شريحة اخرى ومجموعة وفئة اخرى من المسلمين الجماعات. واذا قلنا الجماعات فنعني بها الجماعات بشكل عام سواء كانت كانت جماعات عاملة للدعوة او كانت جماعات في اطار معين لعمل اي عمل كان لعمل تجاري لعمل نظم لعمل غير منظم هذه الجماعات كثيرة في بلاد الاسلام واليوم صار الحديث عن الجماعات الاسلامية عند كل احد وليس خاصم الحديث عن الجماعات ولا عن اسمائها ولا عن مناهجها والى اخره لكننا في حديثنا هذا نقول ان على جماعات اسلامية واجبات ودور للنهوض بهذه الامة. اولا لتنظر الى نفسها محاسبة ماذا حصلت بقاء التنظيمات الجماعية على شكل حزبي منظم. ماذا حصلت في الماضي؟ وهل كان ذلك الذي عملته؟ ولن نناقشه شرعيا هل لانهم قد لا يقتنعون بذلك في مثل هذا المقام القصير؟ هل حصلت فوائده؟ ام لم تحصل فوائد؟ والواقع ان وجود الجماعية ووجود الجماعات المنظمة العاملة للاسلام كشريحة من شرائح المسلمين عطل كثيرا من المصالح في الزمن الماضي لان اهل الجماعات من ديدنهم ان ينغلقوا على انفسهم وان يربوا الشباب على الانغلاق. والامة فتح عليها انواع من الشر من عقود من عشرات في السنين وهؤلاء في انفسهم يتجمعون حول انفسهم ويلقون باللائمة على غيرهم. وانما انتبه لذلك اخيرا لبعض بلاد الاسلام وانفتح طائفة من الداعين للاسلام او من المهتمين وتخلصوا من العطر الجماعية وانفتحوا على اهل الاسلام والتوجيهات العامة الامة فحصل من كثير منهم حصل منهم خير كثير. وهذا لا بد ان ينظر فيه. وان من اسباب النهوض بالامة الا نفرق الامة وبقاء الجماعات الان مع وضوح المناهج ووضوح هذه الجماعات واصبح الصغير يتحدث عن الجماعة الفلانية عن الجماعات الجماعة الاخرى وهذه ميزتها كذا وهذه ميزتها كذا هذا يحطم ان تلغى هذه الاطر جميعا لان لا تفرق الامة لانه او اذا نشأ ناشئ مع بقاء هذا النوع من انواع التفرق واصبح الجميع يتحدث فيه فهو اذا اقرار لمجموعات الرقة فهو اقرار لمذاهب مختلفة. واذا كان العلماء قد قالوا لنا ان التعصب للائمة الاربعة لا يجوز التعصب لاحمد امام مع اهل السنة والجماعة التعصب له في الفقه لا يجوز والتعصب للشافعي لا يجوز والتعصب لمالك امام دار الهجرة لا يجوز والتعصب لابي حنيفة لا يجوز فان التعصب لغيرهم من باب اولى ان ينعقد الاجماع السلفي ان لا يجوز. لان تلك التعصبات نوع من انواع ان نخرج الامة والغاء الجماعة الواحدة واحياء للتفرق بل وترسيخ للتفرق وانت ترى اليوم في المسجد الواحد في بعض في بلاد الاسلام ترى يصف في الصف الواحد عشرون وثلاثون ثم تراهم متفرقين كل لا يوالي الاخر موالاة وهذا لا شك انه من اعظم وسائل الشيطان. واذا كان من الاهداف التي يركز عليها الاعداء. الصحافة ويقول كما جاء في كتاب البروتوكولات المذكور يجب ان نجعل الصحافة وسيلة من وسائل احياء التفرق في الامم التي نريد ان نسيطر عليها لانها وسيلة عامة. فبدل ان نرى المؤمنين مجتمعين نراهم يتفرقون شيئا فشيئا