قل بعض طلاب العلم تراه من المجتهدين في الطلب بما يبهر. لكن عندما تنظر الى اثره في مجتمعه او في بيته فلا تجد له اثرا بل ربما وما يكون في اهل بيته من هو على منكرات كبيرة. ويكون اخر من يعلم به. وهو من المجتهدين في العلم في حفظ النصوص والمتون وهو ممن اذا شوهد تنكر القول المأثور اللهم انا نشكو اليك ضعف التقي. فهل من توجيه حول هذا؟ هذا من من القصور لان الواجب على طالب العلم ان يكون همه الدعوة في كل حال. وطلب العلم تقوى وصلاح لمن صلحت نيته كذلك اذا حصل في بيته يعلم العلم يدعو الى الخير والهدى يفيد. لا يحسس اولئك بالانعزال انه في واد وهم في واد. بل يتحببوا اليهم ويتقرب اليهم ويدعو اهل بيته. نعم ان من تخصص في العلم. ودرس العلم على مستوى معين بمثل حفظ المتون وبيانا للشروح الى اخره قد لا يستأنس لان يتكلم مع مثلا النسا والاطفال بامور تناسب وانما يريد ان يتكلم بالمستوى الذي يقرأه. لكن هذا يحتاج الى التعود. اذا تعود ان ينزل مع الناس في المستوى الذي هم في حطب بما هو فيه وهذا هو حقيقة الدعوة. وقد قال جل وعلا ولكن كونوا ربانيين. بما كنتم تعلمون كتاب وبما كنتم تدرسون. وقال ابو عبد الله البخاري الربانيون هم الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره الرباني الذي يربي شيئا فشيئا حتى يصلح اما ان ينعزل طالب العلم ينعزل عن التأثير حتى في بيته لا شك ان هذا من المتناقضات الغريبة