الزمن هذا ليس زمن راحة ليس زمن نوم ليس زمن لهو انما هو زمن جهاد وهذا من ما يعظم الاجر على الناس. النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا انه في اخر الزمان تكون ايام الصبر. قال وما قال صحابي وما ايام الصبر؟ قال فان من ورائك ايام الصبر. قال وما ايام الصبر؟ يا رسول الله؟ قال للعامل فيها اجر خمسين قال يا رسول الله منا او منهم؟ قال بل منكم للعامل فيها المتمسك بالسنة في ايام الصبر له اجر خمسين ممن يعملون بمثل عمله. وهذا لا شك انه يجعل التبعة عظيمة. لاننا نرى اليوم ان نلتقي ان الاكثر برأيه اصبح الطفل الذي له ثمان سنين وعشر سنين يجادلك في قضايا كبار كما قال عليه الصلاة والسلام في وصفه لما يحصل وفي اخر الزمان قال واعجاب كل ذي رأي برأيه. فاعجاب كل ذي رأي برأيه بدأت بوادره. اصبح الجاهل يجادلك القضايا حتى في الامور الدينية اصبح الصغير يجادل واصبحت البنت تجادل واصبحت المرأة تجادل فاعجب كل ذي رأي برأيه وهذا اجعلوا التبعة على اهل العلم وعلى طلبة العلم وعلى المنتسبين للعلم ان جعل التبعة عليهم كبيرة جدا فان عليهم دورا عظيما في هذه الامة. فالزمن اليوم زمن جهاد. فعليهم من الدور ان ينشروا العلم الذي من الله عليهم جل وعلا الذي في نفوسهم ينشروه بالكلمة المسموعة ينشروه بالكلمة المقروءة ينشروه بالالتقاء بالناس ان يفتحوا صدورهم للناس وان بهم نعم كما قال عليه الصلاة والسلام ان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لربك عليك حقا كل ذي حق حقه ونرى في كثير من الناس انهم جعلوا الحق لانفسهم كثيرا فليس في هذا الزمان ليس لنا في هذا الزمان زمان للهو. فالذين يذهبون ذهابا كثيرا للهو ويقضون ليالي للهو في قيل وقال او يستنفعون بما يستمتعون به وهم من اهل العلم وخاصته او من طلبة العلم نقول لهم ان الامة بحاجة اليكم وان عليكم دورا لن يقوم به الا انتم فانتم حملة العلم وانتم محصلوه الذين جاء فيهم الحديث يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وتأويل المبطلين. فالجاهلون كثير فمن ينفون عن العلم وعن الدين تحريف الجهلة في كل مكان انما هم اهل العلم. من الذين يحملون هذا العلم فينفون عنه تأويل المبطلين انما هم اهل العلم فعليهم ان يجلسوا للناس في مساجدهم وان يعلموا الجاهل وان لا يحقروا من المعروف شيئا فان الكلمة ام هذه تنفع وتسير في الناس مع النية الخالصة؟ وعليهم في ذلك كله ان لا يطلبوا شهرة وان لا يطلبوا سمعة وانما ما ان ينجو كفافا