ولي الامر بخصوصه في مقام اما في دائرة او في وزارة او ولي الامر الاعظم رئيس او ملك او من يكون يعني بالتسميات المختلفة او امير كل مخاطب لانه يجب بحسب مسؤوليته ان ينهض بهذه الامة وان يكون ممتثلا لقول الله جل وعلا فاتقوا الله ما استطعتم. وليعلم انه كلما عظمت المسئولية كان الواجب اعظم وكان الحساب اعظما. لذلك من كان وليا لامر صغر هذا او كبر فان عليه ان يستحضر لقاءه بين يدي الله جل وعلا وان عليه واجبا وان هذه الامة منوطة بهؤلاء الذين ولاهم الله وعلى الامر فعليهم ان يحققوا اولا الشهادتين وانتمائهم الاعام لكلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله في تحقيق التوحيد في بلادهم وفي تصرفاتهم وان يكونوا على منهج السلف الصالح وعلى العقيدة الصحيحة التي رضيها الله جل وعلا لنا عقيدة. وهذا هو الذي يجب ان يقوم عليه كل من ولي امرا صغر ام كبر في ادارة صغيرة ام في امارة ام في ولاية الامر العظمى؟ وهذا لا شك انه من الواجب العظيم لان عندهم من القدرات ما ليس عند غيرهم اسأل الله جل وعلا ان يلهمنا وولاة امور المسلمين جميعا الرشد والسداد وان يباعد بينهم وبين سبل اهل والفساد وان يريهم الحق حقا وان يرزقهم اتباعه وان يريهم الباطل باطلا وان يمن عليهم باجتنابه وان يجعلهم للحق ولاهله