السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقوم الالحاد الجديد على دعوة كبرى فاقعة وكبيرة ومبهرة. وهي ان الالحاد تطابق العقلانية فالملحد هو العقلاني. والمؤمن هو الانسان الخرافي الذي يرفض التفكير العقلي الصارم المنضبطة المنطقي الصواب الاشكال هنا هو ان الالحاد قائم في حقيقته على الجانب المغالط جانب المغالطة. جانب المغالطات المنطقية بالذات القياسات الفاسدة الاستدلالات غير القائمة على الترابط المنطقي بين المقدمات والنتائج الالحاد قائم على التنكر لاصل بداهات النظر العقلي. الالحاد الجديد الحاد دغمائي لا يناقش اصوله وانما يقفز عليها لاثباتها في بدء النظر فنحن نناقش الالحاد في مقدماته وهو يرفض ان نناقش مقدماته ويقفز الى النتيجة مباشرة وهذا وجه هام جدا لابد ان يدركه الانسان عند محاورته ومناظرته لدعاة الالحاد الجديد. تابعوا في العالم العربي الجماعة عندنا مجرد طائفة مقلدة لا تفهم مقولات الالحاد الجديد. وحتى رموز الالحاد الجديد في هذا الكتاب مارس هذا النوع من آآ مارس هذا النوع من القياس الفاسد والمغالطة والنظر الدغمائي. ورافض مناقشة مقدماته التي هي اصلا محل اشكال يعني دعونا نأخذ من الصين من عند رشا ننظر فيهما بسرعة يقول ريشار داكنز في كتابه في النسخة العربية في الصفحة اربعتاش يقول كل شيء هو خلاصة للقوانين التي تعمل من حولنا ويقول في الصفحة ستطعش ليس هناك روح تبقى بعد بلاء الجسد ولا معجزات لكن هناك الان بعض الظواهر الطبيعية التي لم نفهمها بعد وسنتمكن في المستقبل من تقديم تفسيرات لهذه الظواهر غير المفهومة بشكل كامل باستخدام القوانين الطبيعية ما وجه الاشكال في هذا الكلام الذي يقوله داكزم وجه الاشكال هنا هو ان داكنز يبدأ جميع نظره من نقطة تمثل هي حقيقة الالحاد يبدأ من حيث يجب ان ينتهي يقول لنا اول نقطة في نقاشنا انا وانتم يجب ان تكون الاقرار بالالحاد. نقول له يا هذا كلام سخيف وكلام فاسد وكلام يقول انسان لا يعقل ما يخرج من رأسه عندما نتناقش سوف نتناقش في كل شيء نختلف فيه كل نقطة نختلف فيها هي محل نقاش تيقولك النقاش يجب ان يكون في ربط المقدمات بالنتائج. لا صحة المقدمات ونحن نقول له لو سلمنا بمقدماتك فلابد ان نسلم بنتائجك فانت تصادر على المطلوب. لا لا نحن عندنا مشكلة في المقدمات اساسا قبل ان نتحدث عن الاستنباط. نعم اذا كان الكون كله مادة فالحال صحيح الالحاد دغمائي حتى النخاع. طيب ماذا قال داكز هنا دوكس يقول لنا خلاصة يقول لنا كل شيء هو خلاصته للقوانين التي تعمل من حولنا داكيز يبدأ فيقول لنا يجب ان نبدأ من تصور الميتافيزيقانية الطبيعية ما معنى ذلك او الطبيعانية الميتافيزيقية. يجب ان نبدأ نظرنا في النقاش بالقول لا يوجد الا المادة التي نتعامل معها علميا والقوانين المادية اللي تحكمها ونحن نقول له هذا كلام باطل. هذه مقدمة تحتاج الى نقاش. عليك ان تثبت انه لا تجد الا المادة. نحن نقول توجد مادة ووجد شيء وراء المادة. وانت تقول لا الا توجد الا المادة. كل منا مطالب باثبات دعواه لكن الداعظ يقول لا كل ولا يعني هذه النظرية الاختزالية. اختزال الوجود في اجزائه وحركة هذه الاجزاء. نحن نقول لا هناك حقيقة متعالية متعالية. هذه الحقيقة المتعالية هي التي تفسر طبيعة هذا الوجود. لكن للاسف الشديد داكيز يبدأ اما من الطبيعانية الميتافيزيقية التي تقول كل شيء مادة وطاقة او من الطبيعانية المنهجية والتي تقول بعيدا عن النقاشات الفلسفية في الجانب العلمي في المختبرات لابد ان نبدأ ان كل شيء طاقة ومادة طبعا هذه في الجانب العلمي الضيق. الطبيعانية المنهجية. اما الطبيعانية الميتافيزيقية التي يقدمها ذاك هنا فهي اوسع من ذلك. تقول كل شيء يختصر في المادة والحركة وهذا هروب من النقاش هذا انسان يريد ان ينتصر قبل ان يبدأ في الحج. وهذه هذا نوع شديد غال جدا في غلو في الجانب الدغمائي. وهؤلاء الذي يقولون لنا انهم يملكون رحابة صدر في النقاش قبول للمساجلة في كل شيء هم يكذبون عليكم لانهم في الحقيقة النقاش في اصل الموضوع. خاصة طبقة الشداكز وجماعة الالحان الجديد حالة سطحية بالغة في الجدل الفلسفي اما ما يتعلق بما جاء في الصفحة السادسة عشر. فيتعلق تفسير الانسان. اختزال الانسان في انه جسد بلا روح. والقول انه توجد معجزات ولا يمكن نقل القانون الطبيعي. القانون الطبيعي يسير بصورة رتيبة دون انقطاع فلا تحدث معجزات انت هنا مطالب باثبات ان الانسان مختصر ومختزل في جسده. وايضا مطالب هنا باثبات انه لا سبيل لان تصح المعجزات. والجدل في امر المعجزات واسع جدا منذ كتب اه اه اليوم مقالته في المعجزات. وكان قبله قد كتب سبينوزا. لكن ما كتبه ديفيدي هيوم كان هو الاكثر اثارة في باب الجدل الفلسفي. فانت مطالب باثبات ذلك لا تبدأ من انكار المعجزات. عليك ان تناقش اولا امكانها ثم تناقش واقعية حدوثها هل هي ممكنة العقل؟ وهل هي واقعة حقيقة من خلال النقل عن طريق الاسانيد الصحيحة داكنز يبدأ من حيث يجب ان ينتهي في تفسير الانسان في تفسير الطبيعة في تفسير الوجود. هذا الطابع الدغمائي يخدع كثيرا البسطاء الذين لا ينتبهون الى مواطن الخلل في دعوى الالحاد الجديد وبالتالي عندما تناقش ملحدا وعندما تناقش كتاب رشاكنز لابد ان تنظر في هذا الكتاب فتتبين الخلل في مقدماته. لانه في كثير من الاحيان يحاول ان يقفز بك الى مشكلة الربط بين المقدمة والنتيجة كله توقف لنناقش اولا هذه المقدمات وبمناقشة هذه المقدمات يتبين لك ان هؤلاء الذين يزعمون العقلانية والنظر السديد انما هم طائفة من الدغمائيين الرافضين ان لمناقشة دعواهم ومقولاتهم المتشبثين باوهامهم كما يتشبث الرضيع بلعبته الزاهية. فاذا اخذتها منه بدأ في البكاء. كذلك يفعل الملاحدة عندما تقول لهم بالحديث في ما يعرف التصميم الذكي او النغم الدقيق يقول لك لا لا لا انت تغتال العلم وتريد ان تخرج من حقيقة العلم تريد ان تناقشنا بسيدي سايس العلم مزيف. تقول يا فلان انتظر انت لم تثبت لي ان الطريق الوحيد للنظر العلمي هي الطبيعانية المنهجية هذه دعوة منك فلسفية تحتاج الى اثبات. يقول لك لا لا يمكن ان اناقشك في امكان تفسير الكون من خلال ظواهر فوق طبيعية تقول له انا اقدم لك دعوة فلسفية وانت تقدم دعوة فلسفية وعلينا ان نناقش هذه المقدمات. يقول لك لا هذا امر مرفوض مبدئيا. فاذا كان الامر المبدئية فكيف سنناقش بعضنا نقاشا عاقلا ينتهي الى كشف حقيقة الواقع. خلاصة الامر عندما تنظر في كتاب وريشة داكنز وتنظر في جميع طيار الدراون المتشددين عموم تيار الالحاد الجديد ستكتشف ان هناك مخادعات ومخاتلات منهجية عليك ان تنتبه لها قبل ان تنغمس في النقاش في دقائق المسائل والتفاصيل الصغرى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته