يعني كثير من الناس لما يشعروا بأنهم همشوا اقتصاديا او ظلموا سياسيا او غير ذلك من المعاني الواقعة فعلا على الأرض الحل ديالو انه كينتقم من الوطن ديالو فيكره وطنه ويكره اهله ويبادر الى تخريبه بيده. هذا غير معقول تماما فما ينبغي ان يكون خطأ الاخرين مؤديا بي الى الفتك بنفسي. لان الانسان لما يفقد الانتماء ديالو لبلادو فقد فقد الاحساس بوجوده اصلا. انت بعد ذلك من حينما تفقد محبة بلدك وطنك ومحبة ثقافته وقيمه. بسبب اخطاء ارتكبها الآخرون. ونتا دير رد فعل. رد فعل متشنج يفقدك التوازن ويؤدي برد الظلم بظلم اخر. يؤدي الى رد الظلم بظلم اخر. والله ويكره الظلم في كل صوره. المؤمن من لا يستجيب للاستفزاز ويبادر الى العمل الايجابي وليس السلبي فاذا اخطأ الاخر فانا ما ينبغي لي ان اخطئ. بل ينبغي ان ان اقدم الخدمة التامة المتفانية لبلدي لوطني ولثقافته وان يشتغل بما يعمره ما ينبغي ان ترتبط عاطفتي ببلد اخر او بثقافة وطن اخر حتى افقد ذاتي وافقد وجودي. لا يمكن ابدا ان نستمر في الوجود في زمن صار والحفظ فيه على الخصوصيات من من الصعوبة بمكان. معروف يعني عصر العولمة. وعصر انتشار المعلومات وتدفقها بشكل رهيب ودخولها في تدافع قوي جدا. اذا دخلنا هذا العالم ونحن ندخله احببنا ام كرهنا. لانه يتنزل من علوا وسائل الإعلام ووسائل الإتصال لا تستشير احدا في ان تخبره بما يحصل وفي ان توصل اليه رسائلها لا تستشير احد الشارع العام الان يتحرك بثقافة الاخر. ما ينبغي ابدا في مثل هذه المرحلة بالذات ان نبادر الى الانتقام من انفسنا. بل يجب ان نتوحد على معنى الاصلي. الذي هو حقيقة هذا الوطن وثقافة هذا الوطن ودين هذا الوطن. المؤمن اذا اذا اراد ان يبني صادقا فليبني نفسه اولا. وكيف بناء النفس اسأل نفسك انت من؟ ولدت ممن وتربيت في احضان من؟ انت مغربي اذا ولدت من مغاربة وتربيت في احضان المغرب فيجب ان تكون مغربيا وان تكون مغربيا يعني ان تنتمي الى ثقافة المغرب والى تاريخ المغرب وقد علم قطا ان هذه الثقافة وهذا التاريخ انما هو دينك وقيمك واخلاقك الاجتماعية. فمساهمتك في نقضها وخرمها ونشر تفسخ والأخلاق الرديئة في الشارع وقبول ذلك في المعاهد ومؤسسات التعليم وغيرها خيانة لذاتك ولوطنك لبلدك ولمليكك المؤمن الحق والمغربي الحق من يجاهد في الله من اجل اقامة هذا الصرح. والحفاظ عليه في هذا الزمن قلت الصعب العسير. لأنك اذا دخلت العصر بنفسية متذبذبة مضطربة. لا ايمان لك بنفسك فلن تستطيع ان تحفظ نفسك ولا وجودك ولا اسرتك. ما تقدرش تحافظ على الوجود ديالك والثقافة ديالك وانت لا تؤمن بنفسك. ولذلك ما قوي الرسول عليه الصلاة والسلام ما قوي على تبليغ الرسالة الى المؤمنين وتبليغ الايمان الى الناس الا من بعد ان امن هو بنفسه اولا بأنه رسول عليه الصلاة والسلام امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمومنون فإذا امنا نفوسنا كانت لنا بعد ذلك القدرة على تثبيت حقيقتنا رغم الاعاصير الهوجاء في العصر الحاضر بل بما عندنا من ثقافة قوية تتحدى اقول تتحدى نؤشر على الاخر. الدين ديالنا ماشي ضعيف والثقافة ديالنا ماشي ناقصة والتاريخ ديالنا ماشي عوج. فإذا آمنا به حقيقة. وتبنيناه صادقين. وليس منافقين استطعنا لا ان نحفظ انفسنا وحسب. بل ان نؤثر على الآخرين. على ما هم عليه من تقدم مادي وتكنولوجيا لأن قوتهم الثقافية والفكرية والروحية خاوية. وهذا وهذه شهادتهم انفسهم وواقعهم. والمشكلة اننا نتأثر بالخوى. نتأثر بالثقافات الفارغة والضلالات العمياء فإذا تأثرنا بهذا فما معناه؟ معناه اذا اننا نحن نحن لسنا نحن. اننا لا نشعر بوجودنا. لا نشعر ثقافتنا اذن لا ندرك ما معنى وطنيتنا؟ الوطنية ليست كلمة في المناسبات قضية التزام الوطنية صدق الوطنية عقد بين العبد وربه حقيقة حينما تحللها بهذا المنظور الذي تحدثنا عنه وهو المنظور الحقيقي لها والذي عليه تأسست. ولهذا اذا اردنا ان نصدق الله ونصدق البلاد في هذا الأمر فعلينا ان نعيد درس التربية الوطنية. هذا الدرس الذي صار شكلا بغير مضمون. صار شكلا بغير مضمون في كثير من المؤسسات. درس الوطنية الحق تلقيه الأسرة اولا. يلقيه الأب والأم وتلقيه المؤسسات التعليمية وتلقيه وسائل الإعلام وتلقيه الحكومة وملك البلاد كل يلقي هذا الدرس كل من جهته من جانبه ولا يجوز لأحد ان يخون وظيفته في ذلك لأنه يخون وجوده ويهدد مستقبله درس الوطنية حق انما يقوم على هذا التماسك الاجتماعي الذي يراد له في كثير من الوسائل ومن بعض الجهات تفكيكه تدميره وهؤلاء انما يدمرون الوطن باسم الوطنية. وانما يخربون الوطن باسم الوطنية. كلا لن يسمح لهم بذلك المؤمن يجب ان يلتف حول حقيقة الوطن بما هو ثقافة ودين وبما هو اسلام جامع لكل العناصر الاخرى اخرى عرقيا ولغويا وثقافيا. وهكذا هلم جر الدين جامع لكل شيء. ومن الدين ودافع عنه ودافع عن قيمي وأخلاقه في بيته وأسرته وفي الشارع العام وفي المؤسسات ولم يسمح لأحد بخرمه أو نقضيه فذلك هو الصادق حقا وعليه وعلى مثله تنطبق الآية من المومنين رجال رجال حقا من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. ما غيرتهم المناصب ما غيرتهم الأموال ما غيرتهم الممتلكات ما غيرتهم الإمتيازات وإنما بقوا على الأصل الذي انطلقوا منه مجاهدين ان انفسهم في الله جل وعلا. اقتلوا من لا غيرة له. هاد اللفظة كانت عند رجال الوطنية والناس الكبار حافظينها مزيان. وكذلك الجيل التي ترقى من الكتب المدرسية ومن كتب التاريخ. من لا غيرة له. فكانوا اذا بذلك يقتلون الخونة. الذين كانوا مساعدين للاستعمار اقتلوا من لا غيرة له. يقتلون هؤلاء الخونة الذين يساعدون الاستعمار ويدلون على عورات المقاومين والمجاهدين ورجال التحرير الشاهد عندي ها هنا وهذه قطعة من التاريخ المعاصر للمغرب هو هاد المفهوم مفهوم الغيرة وهو هو مفهوم الاسلام صحيح يعني وفعلا كما اكدت المرجعية ديال الوطنية انما هي الدين في حديث صحيح النسبة الى رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول فيه ان المؤمن يغار. ان المؤمن يغار وان الله يغار وان الله يغار وغيرة الله ان يأتي العبد ما حرم الله عليه. اذا كنت يا عبد تغار ثقة على وطنك. واستجيب لما علمك ربك الذي يغار عليك. ولا يريد ان يراك في المعاصي والمحرمات. فانك حينما تشرب الخمر او تزني او تسرق او تأكل المال الحرام في المؤسسات باسم وظيفتك او او موقعك السلطوي فأنت انئذ تخون الوطن. وتخون قبل ذلك الله ورسوله. وتخون ملكك الذي جعل لك على هذه الوظيفة وجعلك هذه المؤسسة لتكون مخلصا. لتستجيب للغيرة المفهوم الحقيقي للوطن حينما ترى الغيرة تخرم. وبنادم ما عندو غرض فراسو واش يتقال فيه. ما يهموش المهم ياكل الحرام ان يستفيد بالحرام مهما كان. تدرك ان اذ ان معنى الوطنية بدأ يغور في النفوس. مشى يعني صار يغيض في القلوب كيبعاد كما يغيض الماء في التربة. وتصبح التربة بلا ماء. فاذا صارت التربة بلا ماء فهي تربة ميتة. لن تنبت شيئا. فلذلك ماذا يرجى وما يرتجى من شخص لا غيرة له انا ديني ولا على نفسي ولا على عرضه. اوتكون له الغيرة بعد ذلك على التراب؟ ابدا. لهذا اذن حرص المقاومون الاقدمون على التربية الدينية الصادقة لابنائهم. كل من تولى سلطة او منصبا الصدق الحقيقي عنده او ان يستجيب لبرنامج الأمة. وان لا يخرج فيما يقترح وفيما ينشأه عن الأصول الثابتة للبلد عن الاصول الثابتة للوطن