قد سبق بالامس افترض الطوائف التي انكرت الربوبية وانكرت الرب العظيم واخلت بهذا النوع العظيم من انواع التوحيد مع انه امر فطري فطر الله عليه جميع الخلق جميع الخلق. واما توحيد الاسماء والصفات فقد اخل به طوائف خالفه طوائف وهم طوائف معطلة الوظائف المعطلة الذين عطلوا الرب من اسمائه وصفاته التعظيم من التعظيم من العطف وهو الخلو والفراغ فالدار اذا عطلت عن ساكن قالوا تسمى الدار عطل والبئر اذا هجرت ولم يؤخذ ينزح منها ماء تسمى بئر معطلة وبئر معطلة وقصد مشيت والابل اذا عطلت عن راعيها عطل الابل عن رعيها اذا لم يكن لها راعي وعطل الدار عن ساكنها يا زلمة كلها ساكن ويقال المرأة عطل اذا لم يكن عليها حلي خلت من الحلي المادة مادة العين لا تدور على الخلو والفراغ ويقال لمن عطل العالم عن صانع اوجده واتقنه معطر وهؤلاء المعطلة عطلوا الرب من اسمائه وصفاته وهم ثلاث فرق فرقة الجهمية وفرقة المعتزلة وفرقة الاشعة في القتل الجهمية وفرقة المعتزلة وفرقة الاشاعرة وهم متفاوتون في التعطيل والكلام في على في هؤلاء المعطلة لان لان الناس ابتلوا بهم لان هؤلاء معطلة موجودون. لان هؤلاء المعطلة موجودون الان في هذا الزمن وفي ازمة سابقة. وكتبهم موجودة ومؤلفاتهم موجودة وشبههم موجودة ومنتشرة فلابد لطالب العلم ان يعرف هذه هذه الفرق ويعرف شبههم ويعرف ما هم عليه من الباطل حتى يحذره حتى لا يقع فيه وكان السلف الصالح في عافية من هذه الشبه والكلام في شبه هؤلاء فلم يكن بهم حاجة الى ان يتكلموا في هذا البحث ولكن لما لما وجد هؤلاء المعطلة وانتشروا بين الناس وانتشرت مؤلفاتهم وانتشرت شبههم وانطلت شبههم على بعض اهل السنة وتأثر بها بعض الناس صار لزاما على اهل الحق واهل السنة ان يكشف الباطل وان يزيفوه وان يردوه احقاقا للحق وابطالا للباطل فهذا الفرق المعطلة ثلاث الجهمية والمعتزلة والاسافر