الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والعلو بمعانيه الثلاثة ما هي الثلاثة علو الذات وهو الذي حصل فيه الخلاف بين اهل القبلة وعلو القدر وله المثل الاعلى وعلو القهر وهو القاهر فوق عباده. الخلاف بيننا وبين اهل البدع وقع في اي نوع من انواع العلو؟ بالذات الذات لكنهم اتفقوا معنا على علو القدر وعلو القهر ولكن الخلاف بيننا وبينهم انما هو في علو الذات فنحن نثبت ان الله هو العلي الاعلى ودليل ذلك قول الله عز وجل ها سبح اسم ربك الاعلى بل ان صفة العلو من الصفات التي تنوعت اوجه النقل في اثباته. فتارة بالتصريح به وهو الكبير المتعال وهو العلي العظيم. سبح اسم ربك الاعلى وتارة بالتصريح بنزول الاشياء منه. انا نحن نزلنا فلما انزل علمنا انه في جهة العلو. وتارة بصعود اشياء وعروضها ورفعها اليه. اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه حلو ولا لا؟ تعرج الملائكة والروح اليه وتارة في رفع الايدي له بالدعاء وتارة بالاشارة بالسبابة الى جهة العلو واوجه النقل كبيرة. بل حتى العقل يدل على العلو لان ضد العلو هو السفل والسفل نقص والله منزه عن النقص فاذا انتفت صفة احد نقيضين ثبتت الصفة الاخرى وهي العلو ان الملوك في الدنيا يطلبون العلو على الناس اليس كذلك؟ فلذلك تجد الملك يبني بيته في اعلى منطقة ويكلم الناس في اعم اعلى شرفة فالعلوم في المخلوق لا نقص فيه وكل كمال في المخلوق لا نقص فيه فالله احق ان ينزه. آآ يوصف ان يوصف الله عز وجل باحسنه. العلماء هذا من الصفات التي ثبتت لله بالنقل والعقل والفطرة بل والله حتى الفطرة لو ترك الانسان وفطرته من صغره لم تلوث بملوثات بيئية خارجية لنشأ وهو يعلم ان ربه وخالقه في العلو. بل حتى البهائم تثبت العلو لله عز وجل في مستدرك الامام الحاكم بسند فيه شيء من النظر من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم خرج سليمان بن داود يستسقي. فرأى نملة تغطية على ظهرها رافعة قوائمها الى السماء تقول اللهم ان خلق من خلقك. ليس بنا غنى عن سقياك. فقال سليمان ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ويقول السلف وان البهائم لترفع ابصارها الى السماء تلعن عصاة بني ادم. كل كل كون يقر بعلو الله عز وجل. بل حتى هذا جاحد. وجود الله عز وجل. ما ان يقع في ملمة او كربة الا ويجد من نفسه ضرورة تطلب جهة ايش؟ العلو. يطلب ماذا في العلو؟ لا تذهب فطرته الى الارض ولا يمين ولا شمال. وانما تذهب فطرته طول العلو. هذا شيء فطري. ولذلك لما دخل بعض السلف على بعض الاشاعرة وهو يدرس ان لا يريد ان ينكر صفة العرش والاستواء والعلو. قال دعنا من ذكر العرش ودعنا من ذكر العلو. اخبرني بهذه الضرورة التي اجدها في قلبي فانه وما قال عارف قط يا الله الا ووجد من قلبه ضرورة تطلب جهة العلو. ايش هذي؟ فنزل ذلك المدرس وهو الجويني عن كرسيه وضرب رأسه وقال حيرته الهمداني هالادلة يمكن نحرفها لكن الفطرة مشكلة هذي