الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك انشأنا مجموعة بعنوان الرسائل الدينية للنساء. يقول المضافات جميعهن من المحارم على التأبين سوى ثلاث منهن تحرم علي مؤقت. اخوات زوجتي وهن متزوجات. وثم اضافتهن وتم اضافتهن من من قبل بعد اخذ الاذن منهن برضا ازواجهن. بشرط ان يكون ان تكون المجموعة خاصة بالنساء وتحت اشرافه هو. وحكم حق يقول وحكم احدهم على هذه المجموعة بالتالي يقول انه يحرم البقاء في مثل هذه المجموعة لان النسوة الثلاث لسن محارم ويجب على جميع الاعضاء المغادرة من باب تعزير العاصي ثم يقول وايضا حكم علي باسقاط عدالتي لبقائي مع النسوة الثلاث في المجموعة بلا محرم فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب المتقرر عند العلماء انه لا يجوز للانسان ان يتكلم في دين الله الا بعلم وبرهان. لقول الله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنهم مسؤولة ولقول الله عز وجل في سياق المحرمات على سبيل الاعظمية وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون الله الكذب لا يفلحون. فلا يجوز للانسان ان يحرم شيئا على الناس الا بدليل. ولا ان يحرج على الناس شيئا اباحه الله لهم الا بنص وبرهان. تبرأ به ذمته اذا وقف بين يدي الله عز وجل. والمتقرر عند العلماء ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة. والمتقرر عند العلماء ان التحريم حكم شرعي وان الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة والمتقرر عند العلماء ان وسائل الدعوة توقيفية فيما خالف النص واجتهادية في الدليل وبناء على ذلك فلا بأس بهذه المجموعة ولا حرج فيها ان شاء الله. فان قصاراها ان بعض المسلمين ذكورا واناثا من المحارم وغير المحارم قد اجتمعوا على هذه الموائد العلمية التي يتذكر فيها الناس ويتعلم فيها الجاهل. ويتأمل فيها الغافل. فهي مجموعة مبنية على نشر الدعوة ونشر الخير ولا ينبغي التشكيك فيها ولا في مصداقيتها ولا ينبغي وضع علامات الاستفهام عليها او اساءة الظن فيها فهذا الرجل الذي حرم هذه المجموعة ما اصاب في هذا التحريم غفر الله له وهداه الله. والواجب الا يحرم شيئا على الناس الا بدليل. ولا يجوز له ان يسيء الظن في اخوانه المسلمين. فانهم ما اجتمعوا الا على كلمة الله ونشر دين الله والدعوة الى الله والتعليم والتعلم. وكونه رجلا وهن نسوة هذا لا بأس به اذا امنت الفتنة فان فان البخاري روى في صحيحه ان النساء جئن الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله قد غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك تعلمنا فيه. فجعل لهم يوما يعلمهم فيه احكام الله عز وجل وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد في قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة في صلاة عيد الاضحى والفطر قال ثم انطلق حتى اتى النساء فوعظهن وذكرهن. وهذه موعظة مباشرة ليست من وراء اجهزة ولا ولا ولا ولا من وراء كتابات كحال هذه المجموعة نساء ورجالا. والمشرف على هذه المجموعة رجل من المحارم وقد شاركهن غير المحارم واعدادهن قليلة. فلا بأس بذلك ولا ينبغي التشديد فيه ولا ينبغي تحريمه. فالذي حرم هذا ما اصاب في هذا التحريم. ويجب عليكم نصيحته وان لا يتكلم في دين الله الا بعلم وبرهان. حتى لا يوقع نفسه في جملة من قال على الله عز وجل بلا علم فان هذا ذنب عظيم هذا ذنب عظيم. ففي الصحيحين من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سئل عن شيء فحرم منه فحرم من اجل مسألته وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال رضي الله عنه قال يا ايها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله اعلم فان من العلم ان تقول لما لا تعلم الله اعلم. قال الله عز وجل لنبيه قل ما اسألكم عليه من اجري وما انا من من المتكلفين والخلاصة انني اقول لكم بارك الله فيكم استمروا. في هذه المجموعة وعلموا وليعلم بعضكم بعضا وانشروا الخير. ولا تحرموا المسلمين ممن اراد مشاركتكم في هذه المجموعة من الدخول. سواء كانت محارمكم او من غير محارمكم ما دامت الفتنة مأمونة ولله الحمد والمنة فلا حرج عليكم في ذلك ولا بأس. والاصل الحل وعلى المانع واما اسقاط عدالة من قام على هذه المجموعة فهذا تخرص وكذب من صاحبه لا يمت الى دين الله ولا الى الادلة بصلة وانما هي حماسة تحمسها قلبه ونطق بمقتضاها لسانه. فندعوا الله عز وجل ان يهدي قلب هذا الرجل وان يغفر له ولا يثنيكم هذا الامر عن عن الاستمرار والعطاء ونصرة دين الله والدعوة الى الله عز وجل ونشر الخير والله اعلم