الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم اسند الي بالتعاقد مع ادارة التعليم كمعلم تعليم كبار محو امي دوام مسائي ومعي طرف اخر هو من يتولى شؤون الادارة وهو المدير وحيث اني جاهز للعمل متى ما امرني بذلك. ولكن لم يكلفني بعمل ولا دوام اصلا فما توجيه فضيلتكم تجاه هذا العمل؟ وهل ما اتقاضاه من مال يعتبر حلالا ام حراما؟ وهل استمر في هذا العمل ام اعتذر عنه؟ علما اني محتاج لما اتقاضاه حاجة ماسة ومستعد للعمل ولكن لم يسند لي شيء. الحمد لله وبعد المتقرر عند العلماء ان المسلمين على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا والله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. وقال ويقول الله عز وجل واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا لا وانت تعاقدت مع هذه الجهة المعينة لتقوم بوظيفة معلم اظافي لمحو الامية فاذا كنت على رأس هذا العمل الان والا فالواجب عليك ان تبلغ الجهة التي تعاقدت معك انك لم تستلم شيئا من العمل الى الان حتى ينظروا في الموضوع وعن سبب التقصير. ولا يجوز لك ان تسكت عنها على هذا الوضع. حتى وان لم يكلفك المدير بشيء فانني اخشى ان يكون قد تواطأ في عدم تكليفك بهذا العمل رغبة في نفعك بالمال وعدم اتعابك بالقيام باعباء العمل. وانت تتقاضى على هذا العمل راتبا وانت لم تلتزم بالعمل الى الان وقد بينت في سؤالك ان عدم التزامك بالعمل او عدم قيامك بالعمل ليس مرجعه لك انت اما بسبب المدير الذي لم يلزمك بشيء. ولا تزال تتقاضى راتبا من الجهة التي تعاقدت معها على انك الان ان تقوم بعملك وانت في الحقيقة لا تقوم بشيء فلابد ان يبحث عن السبب ومن المقصر في عدم الزامك بما تعاقدت وزارة مع مع الجهة الادارية عليه. لابد ان نبحث عن السبب حتى نعلم من المقصر. فان تنفي التقصير عن نفسك فقد يكون المدير هو الذي قصر. واراد ان ينفعك بهذا براتب او بمكافأة هذا التقاعد وعدم اتعابك فالذي ارى ابراء لذمتك يا اخي. فالذي ارى ابراء لذمتك ان ترجع الى الدائرة التي تعاقدت معها تخبرهم بحقيقة الحال. فلربما بينوا لك سبب السبب في عدم اضافة شيء من الاعمال لك. لعل هذا من باب الترتيب او من باب الاحتياط يعني انهم تعاقدوا معك كمعلم احتياطي لا معلم اساسي. كالخطيب الذي تتعاقد معه وزارة الاوقاف على انه خطيب احتياطي متى ما احتيج اليه دعي للقيام بخطبة في جامع معين اذا غاب امامه الاصلي لكن لابد ان تعلم على اي شيء انت تتقاضى هذا الراتب. لابد ان ترجع الى هذا المدير وتسأله فان لك فالحمد لله وان لم يبين لك فلابد ان ترجع الى الجهة التي تعاقدت معها وتبين لهم حقيقة الحال حتى تتعرف على السبب الذي جعلهم لا لا يسندون لك شيئا من هذه الاعمال. فان كان هؤلاء قد تعاقدوا معك الجهة او المدير من باب نفعك بشيء من المال فان هذا التعاقد امر محرم لا يجوز. فان كانوا يريدون ان ينفعوك بالمال فلينفعوك باموالهم الخاصة. واما اموال الدولة العامة فلا يجوز لاحد ان ينفع احدا بدفع شيء بتمكينه من اخذ المال العام بهذه الصورة. فلابد ان ينظر في السبب في عدم اسناد شيء من الاعمال لك الان. وانت تتقاضى على هذا العقد مكافأة شهرية. فان كان المدير قد فان كان المدير بعد سؤاله بين لك السبب وكان مقنعا فالحمد لله والا فارجع الى الجهة التي تعاقدت معها حتى تسأل عن السبب ولا تترك نفسك هكذا فان هذا مال تتقاضاه وتأكل منه وتنفق منه على زوجك واولادك فلابد ان تعلم مصدره ولابد ان تعلم حلاله من حرامه بارك الله فيك واسأل الله ان يفرج عنا وعنك والله اعلم