الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك رجل اعتمر في ذي في ذي القعدة. ولم ينوي الحج. ثم بدا له بعد عمرته وقبل خروجه من مكة ان يحج فهل يكون متمتعا وعليه هدي الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان التمتع ليس من شرطه ولا من لازمه اتصال عمرته به قصدا ولا فعلا. فاذا اعتمر الانسان ولا يقصد الحج هذا العام. فلما فرغ من من اعمال عمرته وتحلل ورأى ان موسم الحج قرب واشتاقت نفسه لان يحج وشرح الله عز وجل له وشرح الله عز وجل صدره للحج ويسر له اسبابه. فانه اذا حج هذا العام فيعتبر متمتعا فالتمتع فيه وصفان الوصف الاول انه يكون مسبوقا بعمرة كاملة الاعمال. بطوافها وسعيها وتقصيرها والوصف الثاني انه يكون بعد ان حجه يكون بعد تحلل كامل من عمرته والوصف الثالث الا يفصل بين عمرته ان الا يفصل بينه وبين عمرته بسفرة الى بلده. فهذه اوصاف ثلاثة متى ما تحققت وصف الانسان بانه متمتع. الوصف الاول ان يكون نسك الحج مسبوقا بعمرة كاملة الاعمال الوصف الثاني ان يتحلل من عمرته التحلل الكامل. الوصف الثالث الا يفصل بين العمرة والحج بسفرة الى بلده لابد ان تنتبهوا لما اقول بسفرة الى بلده بمعنى انه اذا سافر الى غير بلده فسفرته لغير بلده لا تقطع عمرة تمتع ثم بعد ذلك سواء قصد حال اعتماره ان يحج هذا العام او لم يقصد فليس من شرط التمتع ان يكون متصلا بعمرته لا فعلا ولا قصد. حتى ولو لم يسيء القصد الا بعد الفراغ من العمرة. فانه لا يخرج عن كونه متمتعا اذا تحققت هذه الاوصاف الثلاثة فيه والله اعلم