اذا اجتمع مع غرمك وكثرة ديونك قلة ذات يدك فيما يتبقى من راتبك فتحل لك الزكاة يا اخي ولكن حاول ان تكون تلك الزكاة مسددة لجزء من ديونك حتى يخف حتى تخف هذه الاقسام الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ يقول السائل راتبي ثلاثة عشر الف ريال. نعم وعندي اقساط قارب الثمانية الاف ريال. هم. وعلي دين ثلاث مئة الف ريال وعول اسرة مكونة من ستة افراد ومن ضمنهم والدتي والراتب لا يكفينا في البيت واتسلف احيانا فهل تحل فهل تحل فيني الزكاة وهل لي ان اطلبها الحمد لله اذا كان الامر كما ذكرت حقيقة وصدقا من غيره اه كتم ولا تلبيس ولا تدليس اه فارى والله تعالى اعلى واعلم انه تحل لك الزكاة باذن الله عز وجل لماذا؟ لانك حتى وان كان راتبك عاليا ولكن اكلته الديون هداك الله ولكن اكلته الديون فانت تسدد منه ثمانية الاف. فاذا لا يبقى من راتبك الا خمسة الاف فقط. علاوة على شيء من الديون كذلك. وعلاوة على او اسرة مع اسرة كبيرة مع امك تعولهم. وعلاوة على ذلك انك تستلف ايضا في اخر الشهر. فلا جرم انك تحل لك الزكاة لكن انا ارى والله اعلم انك انك تحاول ان تبحث عن محسن يدفع زكاته لسداد الديون عنك فان هذه الحمالة اذا تحملتها لمصلحة دنيوية معتبرة فان فان صاحب الحمالة من اهل كاتب صاحب الدين اذا كان عليك دين مثل هذا الذي يأكل ثلاثة ارباع راتبك. فحينئذ لا لا جرم انك تحل لك الزكاة لا لانك يعني لا لانك فقير او مسكين فقط لا وانما لانك لانك من الغارمين ومن جملة مصارف الزكاة الغارمون. فكيف عنك ومتى ما يسر الله عز وجل لك سداد شيء من ديونك وصار دخلك موفيا للغرظ ومغطيا للنفقات حينئذ لا تعتبر نفسك من اهل الزكاة فعلى كل حال انت من اهل الزكاة من جهتين. الجهة الاولى انك من جملة الغارمين والجهة الثانية انه لا يبقى من راتبك ما يعني ما يكفيك وتحتاج الى ان تستلف والذي يحتاج الى الاستدانة الزائدة والاستلاف لا جرم انه لقلة ذات يده. نسأل الله ان جميعا وبهذه المناسبة احب ان انبه اخواني على انهم لا يحرصوا على مسائل الدين الا في دائرتين فقط لا تحرص ايها المسلم على ان تستدين الا في دائرتين في دائرة الظرورة والحاجة الملحة فقط الدائرة الاولى دائرة الظرورات. فاذا حل عليك شيء من من الضرورات ولم تجد ما يكشفها من ما لك فلا حرج عليك ان تستدين لكشفها امر لا بأس به وكذلك اذا حلت بك شيء من الحاجات الظرورية كحاجة اكمال بيت او حاجة علاج او حاجة يعني اصلاح سيارة او نحوها ولم تجد مالا يصلحها الا بالدين فلا بأس لك ان ان تستدين ولكن اما الاستدانة في باب الامور التكميلية التجميلية الزائدة او التحسينية فلا اراها في الحقيقة من تصرف العقلاء لانه يفقد ظهره بهذه الديون الكثيرة في امور تافهة قد يستغنى عنها. فاذا لا بد ان ننصح انفسنا واخواننا ان تكون ديوننا في في دائرة الظرورة او الحاجة الملحة. واما ما كان يستغنى عنه وكان من من باب التزيين. او من باب الكمال والتحسين. فالاولى لنا ان لا نستديم نسأل الله ان يقضي ديوننا ودينك. نسأل الله ان يقضي ديوننا وديون المسلمين. فالخلاصة انك من اهل الزكاة لوجود هذا الدين الكبير عليه ولانه لا يبقى من راتبك شيء وتحتاج الى الاستلاف والله اعلم