يقول انا رجل متزوج وقد حصلت بيني وبين زوجتي مشاجرة فغضبت جدا وقلت لها طالقة على جميع المذاهب وهي ايضا حرمتني على نفسها وقالت بانك كاخي بعد اليوم. ولم يطل بيننا الخصام. فقد رجعنا الى بعض بعد ان هدأت اعصابهم فهل في رجوعنا هذا شيء مخالف؟ بعد ان حدث ما حدث مني من طلاق ومنها من تحريم. افيدونا جزاكم الله خيرا. اولا كلاكما مخطئ في هذا التصرف لان الواجب على المؤمن اذا مسه شيء من الغضب ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وان يملك لسانه من النطق الفاحش والكلام السيء لان الشيطان يتسلط على الانسان عند الغضب. لان الغضب من الشيطان. فالواجب علاجه بالاستعاذة بالله من شر الشيطان. كما قال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. قال تعالى واما من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. هذا هو الواجب على المسلم عندما يصيبه شيء من الغلط. اما بالنسبة لما حصل منكما من انك تلفظت بالطلاق وهي تلفظت بتحريمك عليها كحرمة اخيها فهذه الفاظ بذيئة والفاظ آآ محرمة وبما انك قد راجعتها فاذا كانت الرجعة صادفتها في العدة ولم يكن الطلاق متكاملا فلا تطليقات فان الرجعة صحيحة. اما اذا كان هذا الطلاق يكمل طلاقا سبق قبله الى ثلاث تطليقات فانه لا رجعة لك عليها او كانت او كانت الطلقات دون الثلاث ولكنها قد خرجت من العدة فانك ايضا لا رجعة لك عليها الا بعقد جديد واذا كان تكاملت الثلاث فليس لك عليها رجعة الا بعد ان تتزوج بزوج اخر زواج رغبة ثم يطلقها باختياره ورغبته عنها اما بالنسبة لما صدر منها من التلفظ بتحريمك عليها كحرمة اخيها فهذا على الصحيح من اقوال اهل العلم يجري مجرى اليمين فعليها كفارة يمين بان تعتق رقبة او تطعم عشرة عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاع من الطعام او تكسو عشرة مساكين لكل مسكين منهم ثوب يجزيه في صلاته. فإذا لم تجد واحدا من هذه الامور الثلاثة فانها تصوم ثلاث ثلاثة ايام والذي انصح لك ما به هو ان تتجنب مثل هذه الالفاظ وان لا يحملكم الغظب على الوقوع في مثل لان هذا من الشيطان وربما يوقعكما في حرج لا تستطيعان الخلاص منه. نعم. بارك الله فيكم