انا اه عسكري فاذا حان وقت الصلاة ولم ينتهي الدوام فلا استطيع الصلاة. وفي بعض الحالات وفي بعض الايام حتى ولو سمحت الفرصة خوفا من العواقب فانا لا اؤديها في وقتها. وفي بعض الاحيان يمر علي صلاة او صلاتان لا اصليهما بسبب هذه الحال. فما الحكم في هذا وكيف اؤديها؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد فانه يجب على الحكومات الاسلامية ان تراعي احكام الدين في انظمتها. فتجعل الواجبات الدينية مكانا ايزاحمها. فمثلا الصلوات تجعل لها فرصة تؤدى فيها في اوقاتها. لان الله سبحانه وتعالى امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقيم الصلاة جماعة حتى في حالة الخوف. نعم. ومقابلة العدو. قال تعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك؟ وليأخذوا اسيحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم ود الذين كفروا يقولون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ملكا واحدا. الاية وذلك لان الصلاة اكبر عون على جهاد الاعداء وعلى الحصول قل على النصر قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة. فيجب على الحكومات الاسلامية ان تراعي هذا في انظمتها. اما ما ورد في السؤال من ان هذا الرجل يشتغل الجندية وقد يأتي عليه وقت في العمل لا يتمكن من اداء الصلاة في وقتها فما لا يعمل. نعم. نقول اولا يجب عليك ان تراعي الظروف والاحوال فاذا كان يدخل وقت الصلاة قبل بداية العمل فعليك ان تصلي قبل بداية العمل اول وقت الصلاة واذا كان وقت الصلاة يدخل وانت في اثناء العمل فحينئذ اذا امكنك ان تصلي وانت في عملك فوجب عليك ذلك بان تصلي وانت في العمل اذا امكنك ذلك. قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. واذا كنت لا تتمكن من اداء الصلاة في اثناء العمل. وكانت هذه مما يصح جمعها مع الاخرى فلك ان تنوي جمع التأخير كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء فتصليهما جمع تأخير نظرا انك لا تستطيع الصلاة في وقت الاولى. ولعل هذا من الاعذار المبيحة للجمع في حقك. لان هذا العمل لا يسمح بان تصلي اه ولا يمكن الجمع بين العمل والصلاة فاذا تنوي الجمع. وكذلك لو في الحالة الاولى قلنا اذا دخل وقت الصلاة قبل بداية العمل وكان يستمر الى وقت الثانية ولا تتمكن من الصلاة في اثناء العمل فلك ان تجمع جمع تقديم قبل ان تدخل العمل. نعم. قبل ان تدخل العمل لان هذا من الاعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين. فالحاصل انك تهتم بصلاتك وتراعي الرخص التي رخص الله تعالى بها في الاحوال والله تعالى يقول فاتقوا الله ما استطعتم لكن حافظ على صلاتك ولا تضيعها. جزاكم الله خيرا