الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله اليكم. يقول السائل ان والده مريظ وقد تجاوز عمره التسعون عام. يقول قبل رمظان اصابته ذبحة صدرية ادخل على العناية المركزة مدة عشرة ايام. وقاموا باجراء عملية قسطرة للشريان. يقول ثم خرج من المستشفى وحالته مستقرة وهو يستخدم ادوية كثيرة على فترات الا انه لم يستطع صيام رمظان هذه السنة. ولم يستطع ايظا صيام القظاء. فما هي الواجبة عليه وكم مقدارها وعلى من تدفع؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ظاق اتسع. وان الحرج مرفوع عن المكلفين في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم والمتقرر عند العلماء ان الاصل اذا تعذر فانه يصار الى البدل. وبناء على هذه القواعد والاصول فان كان الذي اعجز والدك شفاه الله وعافاه عن الصيام او القضاء انما هو المرض فان كان هذا المرض مما يرجى برؤه وان الوالد سيشفى منه في يوم من الايام ويرتفع عنه البأس باذن الله عز وجل فلا يجوز له في هذه الحالة ان يخرج كفارة بدلا عن صومه. وانما ينتظر به حتى يشفى اشرعوا في القضاء. فاذا كتب الله عز وجل له الشفاء من هذا المرض. لانه من امراض التي يرجى برؤها في يوم من الايام فانه ينتظر به حتى يرفع الله عز وجل عنه البأس ثم يبدأ في قضاء رمضان. وان كان مرضه هذا على حسب المعرفة الطبية والخبرة المهنية انه من جملة الامراض التي لا يمكن ان تبرأ فلا يرجى برؤها وانه محتاج الى تعاطي هذا العلاج ابدا. فانه في هذه الحالة ينقلب من الاصل الى بدله. فيسقط عنه وجوب الصوم والقضاء. وعليه ان يطعم عن كل يوم مسكين ومقدار الاطعام نصف صاع من قوت البلد. وكذلك نقول اذا كان الذي اعجزه عن الصيام هو كبر سنه اصلا. بمعنى حتى ولو لم يك مريضا فانه لا يستطيع لا الصيام ولا بسبب كبر السن. فيجوز له كذلك في هذه الحالة ان ينتقل من الاصل الى البدل وهو ان يطعم عن كل يوم مسكينا كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال رخص للشيخ الكبير ان يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا. فاذا صارت الاحوال ثلاثة اقسام. القسم الاول اذا كان الذي اعجزه عن الصيام هو المرض الذي يرجى برؤه. فانه لا ينتقل الى الاطعام بل ينتظر حتى يشفيه الله عز وجل يبدأ في الصيام والقضاء. القسم الثاني اذا كان الذي اعجزه عن الصيام هو المرض الذي لا يرجى برؤه. فيجب عليه ان يطعم عن كل يوم من ايام الصيام الواجب كفارة والقسم الثالث اذا كان الذي اعجزه عن الصيام هو كبر السن. فلا يستطيع مع كبر سنه ان يقضي او ان يصوم الصوم الواجب عليه في طعم في هذه الحالة فاذا صار والدك شفاه الله يجب عليه ان يطعم في حالة المرض الذي لا يرجى برؤه وفي حالة كبر السن. واما في حال المرض الذي لا الذي يرجى برؤه فينتظر به حتى يشفيه الله يقضي. اسأل الله عز وجل ان يشفيه وان يلبسه ثوب الصحة والعافية. وان يجعل اصابه كفارة له ورفعة لدرجاته والله اعلم