اذا كان هناك رجل قد داوم على استعمال المخدرات بانواعها خصوصا الحبوب المخدرة. ومع هذا فهو يحافظ على الصلاة مع الجماعة ولم يقلع عن فعله وذنبه برغم النصح له والارشاد. ما حكم ذلك؟ وهل يعتبر من حيث انه يخفي المعصية ويظهر الطاعة بمحافظته على الصلاة ليس هذا هو النفاق النفاق ان يظهر الانسان الاسلام ويبطن الكفر. فهذا هو نفاق الاعتقاد وانما هذا من المصرين على هذه المعصية والمصر على المعصية يخشى عليه من خاتمة السوء والعياذ بالله لان للمعاصي والذنوب اثارا خطيرة وقوة عجيبة في طمس القلب وصرفه عن طاعة الله وهداه اهذا لا شك من الذين خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم. يا الله يلا ينبغي لكل مسلم ان يجاهد نفسه كلما ارتكب معصية ان يجاهد النفس للاقلاع عن تلك المعصية وان يعقد العزم على ان يتجاوز ذلك العمل وان يروض نفسه على تركه فان النفس اذا تركت انجرفت وراء مشتهياتها وسول لها الشيطان واملالها حتى تقع في هوة سحيقة لا منجاة منها فهذا الواجب عليه ان يتوب الى الله وعلى اخوانه ان يتعاونوا معه على البر والتقوى. يرشدوه ويذكروا له خطر ارتكاب هذه القاذورات فكم من واقع على اخته وامه؟ نسأل الله السلامة بسبب هذه المخدرات وكم قاتل لولده وابنته وامرأته بسبب هذه القاذورات فان نتائجها فجائع عظيمة وثمرات هذه المخدرات من الخطورة بمكان لا يجهله احد ومن كان في اول الطريق فقد يمشي رويدا فيها رويدا لكنه اذا تمادى تدحدرا وانقلب انقلابا فظيعا. نسأل الله السلامة