الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ومن المسائل ايضا ان في هذه القطعة ردا على الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ابلغ الرد الذين يخرجون مرتكب الكبيرة عن دائرة الايمان فالخوارج والمعتزلة على مسألة واختلفوا في مسألة اخرى. فاتفق الوعيدية من الخوارج والمعتزلة على ان مرتكب خارج عن دائرة الايمان. فالمعتزلة يقولون بخروجهم بفعل الكبيرة عن دائرة الايمان وكذلك الخوارج يقولون انه خرج بفعل الكبيرة عن دائرة الايمان ولكن الخوارج قالوا انه خرج من دائرة الايمان ووصل الى دائرة الكفر. واما المعتزلة فانهم يقولون قد انقطع به البنزين في منزلة بين المنزلتين. فلا الى الايمان رجع ولا الى الكفر وصل فهو متوقفة به سيارته في منزلة بين البلدتين. فخرج من بلدة الايمان ولم يصل الى بلدة الكفر والمعتزلة انما قالوا ذلك من باب دغدغة مشاعر العوام والا ففي حقيقة قولهم انه يكفرونه. ولكنهم كما قيل انهم المعتزل الخوارج. فالخوارج ارجل منهم بالتصريح بكفره. واما واما المعتزلة فانه مستحي من التصريح بكفره وقالوا فلنتخلص من نقدنا في هذه المسألة بقولنا بالمنزلة بين المنزلتين. والا فلو قول المعتزلة لتبين لك انهم يخرجون العبد عن دائرة الايمان بمجرد الكبيرة ايضا. عفوا يكفرون العبد بمجرد فعل الكبيرة ايضا فان قلت وما دليلك على هذا؟ حتى لا تتقول عليهم ما لم يقولوه فاقول عندنا قرينتان تدلان على ان قول المعتزلة يتفق مع قول الخوارج تماما وان استخفوا عنا عن حقيقة قولهم بزخارف الاقوال. القرينة الاولى ان تقابل الايمان الاكبر والكفر الاكبر انما هما تقابل نقيض وليس تقابل ضد. وتقابل النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان. فاذا ارتفعت صفة احد النقيضين ثبتت الصفة الاخرى. فلا يمكن الا يوصف الانسان بانه لا مؤمن ولا كافر لان تقابل الايمان والكفر تقابل نقيض. كتقابل الوجود والعدم. فمن ليس موجودا فهو معدوم. ومن كان معدوما فليس موجود هل يمكن ان يوصف الشيء الواحد في وقت واحد ولحظة واحدة بانه لا موجود ولا معدوم؟ الجواب لا. فالنقيضان من انهما لا يجتمعان ولا يرتفعان في لحظة واحدة وكتقابل للحركة والسكون. هل يوصف الشيء بانه متحرك وساكن في نفس الوقت؟ الجواب لا. اما ان يكون متحركا فليس بساكن او ساكن وليس بمتحرك. فاذا هناك تقابل يقال له تقابل النقيضين. فتقابل الايمان الكفر الاكبر تقابل نقيض فاذا وجد الايمان انتفى الكفر الاكبر واذا وجد الكفر الاكبر انتفى الايمان. فهذا يدلك على ان قولكم بالمنزلة بين المنزلة انما هو كذب ودجل وتخييل وزخارف واقوال والا ففي حقيقتهم انهم يحكمون عليهم بانه متى ما خرج عن دائرة الايمان فمباشرة سيدخل في دائرة الكفر شاء ام ابى هذه قرينة واظحة ولا لا؟ طيب يؤكدها القرينة الثانية. وهي اننا نقول لكم انه نقول لهم ايها المعتزل اذا كان لم يصل الى دائرة الكفر. فما حكمه عندكم في الاخرة ماذا يقولون؟ مرتكب الكبيرة ان مات مصرا عليها فهو خالد مخلد في النار ابدا. طيب لما توجبون له النار اذا لم يكن قد دخل في دائرة الكفر على الاقل ان تجعلوه في خيمة او منزلة بين الجنة والنار. هو خرج من النار لخروجه عندكم عند هو خرج من الجنة لخروجه عندكم من دائرة الايمان. ولكن لما توصلونه وتدخلونه في دائرة الكفر؟ مع انه لم يصل عندكم الى دائرة الكفر فهو لم يكفر عندكم كما تقولون في حكمه في الدنيا. قالوا لا. هو عندنا في الاخرة خالد مخلد في النار ابدا ليدلنا على اي شيء على انهم يكفرونه حقيقة. فلو تأملت في هاتين القرينتين لوجدت ان قول المعتزلة يتفق تماما مع قول الخوارج وهو انهم يكفرونه لكنهم استحيوا وخافوا. من اهل السنة في التصريح بتكفيره قالوا لنتخلص من نقدهم بقولنا في انه في منزلة بانه في منزلة بين المنزلتين حتى نرتاح فاذا هذه القطعة اراد بها الامام الطحاوي ان يرد على هذه الطائفتين على هاتين الطائفتين الفاجرتين الضالتين. الذين يخرجون العبد عن دائرة الايمان بمجرد فعل الكبيرة وان لم يجحد شيئا اخر وانما بمجرد فعل الكبيرة خرج. فقال لهم لا يخرج العبد عن دائرة الايمان بمجرد ذلك بل لا اخرجه عن دائرة الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. وهل هو بمجرد فعل الكبيرة جحد الشهادتين؟ الجواب لا فهو اراد بهذه الكلمة ان يرد على هذه الطائفة. ولعلكم فهمتم مقصودي ومقصوده