تفضل نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال رحمه الله ومنها ما يرجع الى الالفاظ وهي سبعة الغريب ومرجعه النقل الثاني المعرض كالمشكاة والكفل والاواه والسجيل والقسطاس وجمعت نحو ستين وانكرها الجمهور وقالوا بالتوافق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد يقول الغريب ومرجعه النقل المقصود بالغريب يعني من الالفاظ الفاظ القرآن الغريب جمع فيه اشياء صنف فيه علماء منذ اوقات وازمنة بعيدة ومن اوائل المصنفين فيه ابو عبيدة معمر ابن المثنى والكتب في هذا الباب باب الغريب كثيرة وكثيرا ما يسأل الناس عن ذلك هذه الكتب ومن اشهرها انفعها كتاب غريب القرآن للسجستاني توفى سنة ثلاث مئة وثلاثين للهجرة اذا بقي في تأليفه خمس عشرة سنة وكان يقرأه على شيخه ابن الانباري رحمه الله خمس عشرة سنة من امام عالم في اللغة تفسير ويقرأه على امام من ائمة اللغة ابن الانباري خمس عشرة سنة وهذا لا يستغرب فانك اذا نظرت في كثير من الالفاظ التي هي من هذا القبيل قبيل الغريب تجد انك تحتاج اذا اردت ان تحقق تكتب كتابة محققة فيها يحتاج الى النظر مرة بعد مرة والمقارنة والتدقيق لان بعض هذه الالفاظ له معاني كثيرة في التفسير وفي اللغة فاحيانا تكون هذه المعاني جميعا صحيحة وداخل تحته فتحتاج ان تعبر عنها بعبارة تشملها وتتضمنها جميعا واحيانا لابد من الترجيح احد هذه المعاني واحيانا في هذا الموضع ترجح هذا المعنى المسألة تحتاج الى تحرير وليست هذه السهولة التي قد يتصورها بعض الناس ومن الكتب الغريب كتاب العمدة بغريب القرآن وهو مطبوع في مجلد المنسوب لمكي ابن ابي طالب متوفى سنة اربع مئة وسبعة وثلاثين وهذا الكتاب بغض النظر عن صحة النسبة نسبة هذا الكتاب الى مكي رحمه الله لكن هذا الكتاب من اسهل كتب الغريب لمن اراد ان يحفظ يعني كتبه الغريبة التي يذكرها مثل كتاب السجستاني او ما سأذكره بعد ذلك لربما في كثير من المواضع لا يعنون بتفسير اللفظة بلفظة مثلا وانما يعبرون عنها بعبارة او بجملة لربما تبلغ سطرا او سطرين او ثلاثة وهذا يصعب على من اراد الحفظ لكن من اراد ان يحفظ الغريب بحيث تعبر عن اللفظة بلفظة فكتاب العمدة من احسنها وانسبها من هذه الحيثية هناك كتاب اخر وغريب القرآن تفسيره ابن اليزيدي المتوفى سنة مئتين وسبعة وثلاثين للهجرة كتاب اخر ابن الجوزي مطبوع في مجلدين اسمه تذكرة القريب هناك ايضا كتاب لمكي بن ابي طالب اسمه تفسير المشكل من غريب القرآن ومن الكتب ايضا بهجة القريب ببيان ما في كتاب الله العزيز من الغريب لعلي التركماني توفى سنة سبع مئة وخمسين للهجرة هناك معجم غريب القرآن من صحيح البخاري الذي جمعه استاذ محمد فؤاد عبد الباقي وجل ذلك مما رواه علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس وضمنه ايضا مسائل نافع ابن الازرق لابن عباس رضي الله تعالى عنهما هو مطبوع ومفيد ومن الكتب المفيدة في هذا كتاب المعجم الجامع بمفردات غريب القرآن الذي جمعه الاستاذ عبد العزيز السيروان بمجلد هذا جمع فيه اربعة كتب من اشهر الكتب المعروفة في الغريب وهذا الكتاب الذي جمعه الاستاذ محمد فؤاد عبد الباقي عن ابن عباس رضي الله عنهما وكتاب ابن قتيبة تفسير المشكل وايضا كتاب مكي ابن ابي طالب اللي هو العمدة وكتاب ابي حيان ايضا هذي اربعة كتب جمعها ورتبه على الحروف على حروف المعجم وجعل لكل كتاب رمزا فصار يورد عند الكلمة الواحدة يضع امامها الفاظ التي فسرت بها من هذه الكتب وامام كل لفظة الرمز يعني ان هذا اه فسرها به فلان وهكذا فهذا مفيد وهذه الكتب التي ذكرتها هي بالطريقة التي وصفت حيث يعبرون عن اللفظة ب جملة او عبارة لربما لا تكون منحصرة في لفظة واحدة فيصعب الحفظ كل هذه الكتب التي ذكرت وعلى كل حال اقول الغريب ينبغي العناية به واظن لو ان الاخوان في الحلقات القرآنية قرروا على الطلاب بحلقاتهم انه لابد من معرفة الغريب اذا حفظ سورة يختبر في الغريب وهذا اولى بكثير في نظري من تدريس اللغة العربية الحلقات القرآنية دروس في النحو او النحو التطبيقي او غير هذا نحو مهم لكن ليس مجاله الحلقات القرآنية لكن لو يدرسونهم الغريب على الاقل هذا نافع جدا والانسان لو نظرتم في فهارس بعظ هذه الكتب عدد من هذه الكتب تجدون في الفهارس يذكرون الالفاظ الغريبة التي ذكرت في الكتاب سردا في مرتبة على حروف المعجم مثلا على سبيل الفهرسة فاحيانا يذكرون هذه الالفاظ ومعانيها طردا على حروف المعجم فقد تقرأ في مجلس واحد لانه يطول الكتاب احيانا بسبب ذكر الايات كمرتب على السور مثلا فالامر سهل جدا لو ان الانسان خصص لنفسه ختمة في الشهر او في اقل من شهر واخذ كتابه من كتب الغريب هذه و نظر فيه من الكتب هناك كتب معاصرة ايضا الشيخ محمد حسنين مخلوف هامش على المصحف ومفيد مختصر هناك كتابات اخرى على كل حال من الناس من انتقى من بعض التفاسير هذا وجد قديما وحديثا ابن صمادح تخلص من تفسير ابن جرير الطبري مطبوع على هامش المصحف وكذلك بعضهم استخرج من تفاسير اخرى والعجيب ان بعضهم استخرج الغريب من تفسير الشيخ عبد الرحمن ابن السعدي رحمه الله مع ان تفسير الشيخ عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله يعنى بالناحية الاجمالية فهذا من الغرائب والعجائب هذه الكتب تعتبر كتب مختصرة ومن اوسع من الكتب في الغريب الكتاب الذي الفه الاصبهاني الراغب كتاب المفردات في غريب القرآن هذا كتاب يعتبر اوسع الكتب بهذا الباب يذكر ذلك بحسب حروف المعجم فاذا ذكر الكلمة في موضع واحد فانه يأتي بها في المواضع المختلفة من القرآن ويذكر معناها في كل موضع اذا كان المعنى يختلف فمثل هذا ما يصلح لمن اراد ان يتعرف على الغريب بالطريقة التي ذكرتها. انسان يريد ان يعرف معاني غريب القرآن وهو يريد ان يختم ختمة تعرف بها على ما قد يشكل عليه من الفاظ فهذا سيأتيه باللفظة في المواظع المختلفة و يطول عليه ذلك لكن يصلح هذا لمن اراد ان يرجع الى لفظة ينظر ما هي معانيها في القرآن مثلا وراك كتاب اخر اسمه كنز الحفاظ بتفسير اشرف الالفاظ رسامين الحلبي وهو كتاب كبير مثل المفردات الواقع انه متضمن للمفردات وفيه بعض الاستدراكات والاضافات القليلة تدرك عن الراغب بعض الاشياء. يقول المفروظ انه ما اوردها لان هذي اللفظة مثلا ما وردت في القرآن او يقول بانه اغفل بعض الالفاظ فاضاف بعض الاضافات لكن في نظري ان من عنده كتاب آآ كنز الحفاظ يستغني به عن المفردات ومن عنده المفردات يكاد يستغني يعني غير المتخصصين لا حاجة لهم في ان يجمعوا هذا وهذا والحلبي رحمه الله عالم كبير معروف في تفسير وهم العلماء العربية من ابدع ما كتب المعروف در المصون مطبوع في احد عشر مجلدا يقول ومرجعه النقل ما المقصود قوله هذا يعني انه لا مجال للاجتهاد فيه. الان عندنا لفظة غريبة من شر غاسق اذا وقب لفظتان غاسق ووقب هل هنا الانسان يجتهد ببيان معنى الغاسق او وقب؟ لا مرجعه الى النقل ماذا يفعل؟ حتى يعرف غاسق او يعرف معنى وقب حتى لو كان عالما يرجع الى الكتب كلام اهل اللغة والصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا يرجعون الى هذا نظرت من المنقول عنهم في ذلك ابن عباس او غير ابن عباس حتى مسائل نافعة ابن الازرق وابن عباس يفسر له اللفظة ويسأله يقول لها واين تعرف العرب هذا فيأتي له بالشاهد فمرجعه الى النقل لا مجال للاجتهاد فيه لكن مجال الاجتهاد هو ان هل هذه اللفظة اذا كان لها اكثر من معنى هل هذا المعنى مراد هنا او جميع المعاني مرادة؟ هذا الذي يدخل فيه الاجتهاد آآ نعم قرأت هذا ها الثاني المعرب طيب المعرب هو اللفظ الذي استعملته العرب بمعنى وضع له في غير لغتهم ولفظ اعجمي استعملته العرب في معناها الذي وضعته له الاعاجم فاستعمله العرب هذا الاستعمال يعني قد توجد لفظة متوافقة بين لغتين لكن العرب تطلقها على معنى والاعاجم يطلقونها على معنى. ليس هذا هو المراد المراد لفظه هي في اصلها اعجمية استعملتها العرب حيث يغيب عنهم التعبير بلفظة فيحتاجون الى لفظة اخرى والله عز وجل مستغن عن ذلك فلا يوجد مترادف وهذا لا يخلو من اشكال على كل حال هذي خلاصة في موضوع المجاز في نفس الاستعمال الذي استعملها الاعاجم هذا يقول له المعرب باعتبار انه نقل الى اللغة العربية شاع استعماله فذاب في لغة العرب و تعاملوا معه تعاملهم بالالفاظ العربية بطريقة النطق وما الى ذلك لان العرب يغيرون فيكيفون الالفاظ بما يتناسب مع السنتهم ويتصرفون بها فلا يؤدونها كما يؤديها الاعاجم ولهذا تجدون من العبارات التي قد توجد هنا وهناك او يوجد معناها معناها عند الشاطبي وبعضهم يصرح بها يقولون اعجمي فالعب به ما معنى فالعب به؟ يعني تصرف معه الطريقة كيفه بالطريقة التي تصلح مع اللسان العربي فمن كان لسانه عربيا فانه قد يصعب عليه النطق ببعض الكلمات الاعجمية بنفس الطريقة التي تنطق بها الاعاجم الا بطريقة يلوي بها لسانه وللاسف بعض الناس اليوم يرون ان هذا من المفاخر والمآثر والقدر التي لربما يترفعون بها ويفتخرون بها وما علموا ان هذا من الامور التي ليست على طريقة العرب في كلامهم وانما يغيرون ويتصرفون فاظ الاعجمية فهذا هذا النقل وهذا التصرف لهذه الالفاظ جعلتها كانها من لغاتهم بطبيعة الحال ليس هذا محل اتفاق بين اهل العلم ان هذه الالفاظ اعجمية في اصلها لكن عند من يقول بان اصلها اعجمية يقولون نقلها العرب فصاروا يستعملونها في لغتهم فنزل القرآن وهي من جملة كلامهم الذي يتكلمون به فصح ان يقال بان القرآن بلسان عربي مبين لان ذلك مما ذهب في لغتهم ودخل فيها وآآ يقولون بان الكلمات القليلة في الكلام الكثير لا تؤثر ولا تنقل الحكم من كونه آآ عربيا الى شيء اخر الى انه كلام اعجمي مثلا كلمات قليلة والعبرة بالاكثر والاغلب هكذا يقولون ويبررون ويجيبون عن هذا السؤال ان القرآن نزل بلسان عربي مبين فكيف تقولون فيه الفاظ اعجمية يجيبون بهذا الجواب مع ان من اهل العلم الكبار مثل كبير المفسرين بابن جرير الطبري والامام الشافعي وامام اللغة وهو ابن فارس احمد ابن فارس وامثال هؤلاء ينكرون وجود المعرب بعضهم يقول لماذا لا نقلب القضية؟ فالله عز وجل قال عن القرآن بانه بلسان عربي مبين. فهذا جزما فلماذا لا نقول هذه الفاظ عربية استعملتها العجم ونقلتها من اللغة العربية؟ لماذا نجعلهم الاصل وما الدليل على انهم هم تكلموا به اولا والله يخبرنا عن القرآن وبلسان عربي مبين. ليه هذي عربية هم اللي اخذوها فهذا المعجم عندهم وبعضهم يقول لا مانع من توارد اللغات فتستعمل تتفق في لفظة واحدة وتطلقها على معنى متحد ولا يقال عنها بانها عربية ولا اعجمية طبعا كلام في هذه القضية في نوع معين لانهم يتفقون على شيئين وانما الخلاف في هذا النوع الثالث هناك الاعلام فالاعلام تنطق كما هي لذلك اذا جيت تقول خالد من الخطأ انك تقول كالد خالد اسمي خالد او تقول اهمد تتحول الى اعجمي الاسم ينطق كما هو تقول احمد وما عليهم الا ان يتعلموا كيف ينطقون الحاء والخاء ولو لم تكن لها حروف عندهم في لغتهم واضح فهذا بالنسبة للاسماء تنطق كما هي بصرف النظر يعني بعض اهل العلم يقول هذه الاسماء لا توصف ايضا بانها اعجمية او عربية. وهذا قد لا يخلو من تكلف فينطق بها كما هي. ولذلك يقولون اسماء الانبياء عليهم الصلاة والسلام واسماء الملائكة كلها اعجمية ويستثنون من اسماء الانبياء اربعة. الواردة في القرآن محمد صلى الله عليه وسلم و شعيب وصالح و قود وهذه الاسماء الاربعة عربية والباقي اعجمي فهذا ليس الكلام فيه الاسماء تقال كما هي القسم الثاني مما اتفقوا عليه انه لا يوجد في القرآن تركيب اعجمي قطعا ولم يقل بهذا احد ما يوجد تراكيب اعجمية بقي القسم الثالث وهو الالفاظ المنكرة ما هي اسماء الاعلام ولا تراكيب وانما الالفاظ المنكرة مثل استبرق مشكاة سندس وما شابه ذلك فهذه هل يقال لها اعجمية او عربية الخلاف في هذا لهذا يقول صاحب المراقي في المعرب ما استعملت فيما لهوج العرب بغير ما لغتهم وعربوا ثم ذكر الاقسام ما كان منهم مثل اسماعيل ويونس قد جاء في التنزيل يعني هذا موجود الاعلام ان كان منه لان بعضهم يقول هذه ما يقال لها اعجمية ان كان منه واختيار الاكثر والشافعي النفي للمنكر اللي فيه الخلاف اللي ذكرت يقول الاكثر ومنهم الشافعي نفوا وجود المعرض في القرآن في القسم الذي فيه الخلاف اللي هو المنكر اما التراكيب فلا حاجة للتنبيه او التطويل او الايضاح بانها لا توجد لانه لا يقول احد بهذا. تركيب اعجمي جملة اعجمية الاخير موجود هو تكذيب للقرآن نزل بلسان عربيا مبين على كل حال الف فيه جماعة منهم ممن كتب في ذلك في رسالة صغيرة جدا مطبوعة طبعة قديمة يمكن عام الف يمكن ثلاث مئة وستة وخمسين رسالة صغيرة لاحد علماء الازهر لكنها تحوي الفاظا كثيرة يعني فيها نحو تقريبا مئة وواحد وعشرين لفظة والسيوطي له كتاب يعني تعتبر اوسع ما وقفت عليه في ذلك يقال له المهذب بما وقع في القرآن من المعرب مطبوع طبعة مغربية ذكر فيه الالفاظ جداول يقول عنها معربة واتبعه بملحق او ما يشبه الملحق في ابيات بالتاج السبكي ذكر فيها نظما حوى سبعا وعشرين لفظة قال انها من المعرب ثم هناك نظم كمل فيه الحافظ بن حجر ما ذكره التاج السبكي ذكر فيها الحافظ ابن حجر رحمه الله اربعا وعشرين لفظة زيادة على ما ذكره التاجي تبكي والسيوط زاد عليها ايضا استدرك عليهم فذكر نحو اثنتين وسبعين لفظة يقول كالمشكاة المشكاة يقولون تعرفون المشكاة هي مثل النافذة لكنها غير مطلة الى الخارج ان يوضع فيها السراج وكذا البيوت قديما الى عهد قريب يعني يضعون فيها سراج او فهذه المشكاة يقولون ان اصلها حبشي والكفل يقولون هو اصله حبشي يعني بمعنى الضعف تيكون كفلين يعني ضعفين والاواه يقولون ايضا حبشي بمعنى الرحيم والسجيل يقولون بانه فارسي يعني الطين المشوي والقسطاس يقولون رومي بمعنى العدل وهذه تجدونها جميعا ذكرها البخاري تعليقا لكن طبعا هذا ليس محل اتفاق بعضهم يقول هذه عربية كما سبق وحتى هذه الالفاظ التي يقولون عنها بانها اعجمية يختلفون يعني تجد اللفظة الواحدة احيانا بعظهم يقول هذي حبيشية وبعظهم يقول لا رومية وبعضهم يقول فارسية وقد سألت كثيرا الاعاجم بمختلف لغاتهم من الاحباش ومن يعرفون الفارسية من الفرس ومن غيرهم لم اجد احدا في يوم قط يقول لي نعم هذه اللفظة معروفة عندنا في لغتنا غاية ما يقولونه يقولون لعلها في اللغة القديمة واما الان فما نعرفها ولا هي مستعملة وهو اعلم يعني كون هذا يقول رومية وهذا يقول حبشية ما الذي يثبت هذا وحتى لو ثبت من قال لكم ان اصلها حبشية دائما يكون الاحباش اخذوها من عندنا من الناحية النظرية لو قال قائل بانه يوجد الفاظ معربة هل هذا رد لقول الله عز وجل بلسان عربي مبين اقول ليس بالضرورة لما سبق لكن تقول هل تجزم بانه يوجد من هذه الالفاظ ما هو اعجمي في اصله؟ قلت والله ما استطيع اني اجزم جزء بهذا صعب قد يكون الاعاجم اخذوها بمجرد ما وجدناها عند الاعاجم نقول ان اصلها اعجمي لماذا نجعل لغة الاعاجم هي الاصل والله عز وجل اخبرنا انه انزل القرآن بلسان عربي مبين فهذا كثير تجدونه في كتب التفسير افضى اصلحك وتجد فيه احيانا ثلاثة اقوال او نحو هذا كل واحد ينسبها الى لغة اخرى نأخذ قول من والله اعلم يقول وجمعت نحو وانكرها الجمهور وقالوا بالتوافق يعني التوافق يعني انها استعملتها الاعاجم واستعملتها العرب ليس الاصل فيها انها اعجمية وانما اتفقت فيها اللغات نعم تفضل قال رحمه الله الثالث المجاز اختصار حذف ترك خبر مفرد ومثنى وجمع عن بعضها لفظ عاقل لغيره وعكسه التفات اضمار زيادة تكرير تقديم وتأخير سبب نعم على كل حال هذا المختصر كما ترون مع شدة اختصاره الا انه يعنى بهذه الاشياء كما جاء باشياء تتعلق بالاداء والان في قضايا تتعلق المجاز وانواع المجاز كان بالامكان الاستغناء عن هذا والاقتصار على الموضوعات الاساسية فيقول المجاز انتم تعرفون المجاز عند القائل به هو صرف اللفظ من المعنى الراجح اذا المعنى المرجوح بقرينة فهو استعمال لللفظ في غير المعنى المتبادر فهذا الصرف هو الذي يسمونه بالتأويل ولهذا يقولون بان التأويل يأتي على حمار المجاز ركب التأويل عمار المجاز فعل فعله في النصوص المتكلمون اول نصوص الصفات وما شابه والقرامطة والباطنية اول نصوص المعاد والحقائق الشرعية فحصل بسبب ذلك فساد عريض والعلماء رحمهم الله مختلفون هل المجاز موجود في لغة العرب او غير موجود واذا كان موجودا هل يوجد في القرآن او لا بعضهم يقول غير موجود في لغة العرب لان ذلك لا يعرف عنهم وانما وجد في وقت متأخر بعد القرون المفضلة على يد المعتزلة فحرفوا فيها النصوص واما السلف فما كانوا يعرفون هذا وان هذه استعمالات للعرب في الالفاظ يحدد المراد السياق ومقتضى الحال والقرائن فيعرف مراد المتكلم فيتبادر ذلك الى الذهن فهذا هو الحقيقة اما القول بان اصل هذه اللفظة كما يقولون في المجاز بان اللفظة تستعمل في معنى غير المعنى الذي وضعت له ابتداء فيقولون من قال انها وضعت ابتداء لهذا فالشيخ الاسلامي ابن تيمية رحمه الله وابن القيم ينكرون المجاز اصلا يقولون ما هو موجود في لغة العرب وتكلم عليه شيخ الاسلام في كتابه الايمان الكبير وله رسالة بهذا الرسالة المدنية ايضا وابن القيم اطال فيه وسماه طاغوتا بكتاب الصواعق المرسلة وابطله من وجوه كثيرة. عشرات الوجوه ورد على القائمين به والشنقيطي رحمه الله له رسالة نفيسة في هذا مطبوعة في بعض طبعا اضواء البيان في اخره مطبوعة مستقلة اسمها منع جواز المجاز بل منزل للتعبد والاعجاز اكثر ما يستدل به المانعون للمجاز هو ان المجاز يصح نفيه فاذا قلت رأيت اسدا يقاتل الاعداء تقصد الرجل الشجاع فلقائل ان يقول هذا ليس باسد هذا رجل يصح نفيه اتضطر ان تقول له انا قصدت ابين ان ابين شجاعته والا صحيح هو رجل وليس باسد يقولون لان كلمة اسد وضعت ابتداء الحيوان المعروف المفترس لكن لوجود هذا الرابط الشجاعة اطلقت على هذا الرجل الشجاع الاسد يعني اطلقته على غير ما وضع له لهذه العلاقة فيقولون اذا كان الامر كذلك ان الاماجاز يصح نفيه فالقرآن اذا يوجد فيه شيء يصح نفيه فاذا قال الله عز وجل واسأل القرية لا يمكن لاحد ان يقول قرية ما تسأل واضح فيقولون هذا تكذيب للقرآن والذين يقولون بالمجاز يقول القرآن نزل بلغة العرب وفي لغة العرب المجاز وهذا من البلاغة والفصاحة والتوسع في الاستعمالات ولا مانع منه ولا يترتب عليه مثل هذا وبعض الناس يقول الخلاف لفظي والذين يقولون بان بمنع بالمنع من المجاز يقولون لا الخلاف ليس بلفظي فالقضية التي يقفون عندها ويصرون عليها يقولون لا يوجد في القرآن شيء يصحن فيه وانتم تقررون ان المجاز يصح نفي وتتفقون على هذا وعلى كل حال من اثبت المجاز فانه لا يعني ذلك القدح في عقيدته فقد اثبته كثير من اهل السنة بل اكثرهم لكن لا يسلط على النصوص بحيث يعمل فيها التأويل فتحرف عن حقائقها او عن مراد الله عز وجل فيها بهذا الشرط ولا اقصد بهذا اني اقول ان المجاز موجود وصحيح. لكن اقصد من قال بهذا فلا يقال انه انه جاء منكر من القول وبانحراف لا لكن حينما قال بالمجاز هل حرف فيه النصوص ولا لا ولهذا بعض من يقول به يقولون نقول بالمجاز موجود في القرآن لكن ليس موجودا بنصوص الصفات مثلا هكذا يقولون ومن اهل العلم من اثبته في اللغة ولم يثبته في القرآن وقد يقول قائل اليس كل ما ثبت في اللغة ثبت في القرآن بعضهم يقول لا يوجد في اللغة العربية اشياء لكنها غير مناسبة غير لائقة في القرآن الكريم فمثلا يقول لك القرآن لا يوجد فيه مجاز لانه يصح نفيه فان جاز في اللغة فانه لا يجوز في القرآن هكذا بعضهم يقول وهكذا اختلفوا في اشياء مثل المشترك والمترادف هل هي موجودة في القرآن؟ مع انها موجودة في لغة العرب على خلاف في الترادف حتى القائل وجود الترادب في اللغة بعضهم منعه كما سيأتي في القرآن والسبب انهم يقولون ان تكفير الالفاظ الدالة على معنى واحد هذا يحتاج اليه الناس الضعفاء والانسان اذا ترجح عنده احد هذه الاقوال فهذا انما يكون بغلبة ظن ونظرت الى بعض عبارات المتقدمين مثل البخاري في خلق افعال العباد تجد مثل هذه اللفظة مستعملة من مجاز اللغة يقول النبي صلى الله عليه وسلم وجدته بحرا وجدناه بحرا يعني الفرس البخاري يورد مثل هذه الاشياء هل يقصد به المجاز الذي يقصده هؤلاء؟ او لا بعض الناس بعض اهل العلم يقولون لا ما يقصد هذا المعنى كذلك ابو عبيدة معمر ابن المثنى فهو متقدم مع انه بكل ما فيه انه من المعتزلة او انه من الخوارج فلا عبرة بكلامه لكن له كتاب اسمه مجاز القرآن لكن هل يقصد بكتاب مجاز القرآن؟ المعنى الذي عرفه المتأخرون ليس بالضرورة يعني ان هذا مما يسوغ في القرآن مما يجوز في القرآن هذا اللي يقصد لكن بعض الالفاظ اه وردت جاءت في كلام بعض المتقدمين مثل البخاري يقول اختصار حذف يعني الان ذكر نوعين وهما متقاربا مجاز الحذف او مجاز الاختصار فيحذف لفظة يعني كما يقول ابن جرير رحمه الله بان العرب تستغني عن بعض الكلام ثقة بفهم السامع او المخاطب فيختصرون في الكلام لا داعي للتطوير اذا كان المعنى مفهوم فالله عز وجل يقول فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر هل يفهم من هذه الاية ان من كان مسافرا يجب عليه ان يقضي ولو صام لا يصح صومه كما ينقل عن بعض الظاهرية الجواب لا فيه مقدر محذوف فمن كان منكم مريضا او على سفر فايش فافطر فعدة وهذا يقتضيه الشرع هذا التقدير لانه ما يترتب الحكم فعدة من ايام اخر الا اذا افطر فهذا له تعلق بجانب اخر اسمه دلالة الاقتضاء عند الاصوليين فالاقتضاء احيانا يكون شرعي يعني الذي يطلب التقدير هذا هو الشرع فلابد من تقدير هذه حتى نرتب عليه وجوب القضاء فافطر واحيانا يكون الاقتضاء لغوي واحيانا يكون عقلي واحيانا يكون عادي يعني بمجاري العادات المهم وقال الذي نجا منهما وادكر بعد امة انا انبئكم بتأويله فارسلون يوسف ايها الصديق افتنا ايش التقدير فارسلون يوسف ايها الصديق بمقدر السامع مباشرة يفهم انه ايش لا يا اخي ما هو فقالى فقال ممكن ايضا شيء اخر ها فارسلوه هو قال فارسلون ثم قال يوسف المشهد بسرعة انتقل من حضرة الملك ومجلسه الى المخاطبة في السجن معناها انه فارسلوه فذهب لكن هذا التطويل ما له حاجة ان يقول الله عز وجل فارسلون فارسلوه فذهب الى السجن وقال يا يوسف افتنا في لا يحذف يختصر ثقة بفهم السامع او المخاطب وهكذا يقول باختصار حذف ترك خبر ترك خبر يعني يحذف الخبر الان حينما اقول لك مثلا احيانا يحذف المبتدأ واحيانا يحذف الخبر لو سألتك قلت اين زيد ماذا تقول انتبه تقول لزيد موجود تطول علينا بلا حاجة ماذا تقول في الخارج او موجود ما هو التقدير زيد موجود فحذفنا المبتدأ لماذا حذفنا لماذا لم تأتي بالكلام تاما زيد موجود حتى لا تثقل على السامعين فحذف هذا من الاختصار العرب تحذف هذه الاشياء وفي جوابي كيف زيد؟ قل دنف فزيد استغني عنه اذ عرف قل زيد دنف يعني مريض متعب فزيد استغني عنه اذ عرف ما تحتاج ان تقول زيد دنث. جوابي كيف زيد مباشرة تقول دنف فاستغنيت عن زيد. زيد دنف اذ عرف لانه معروف وهو من محاسن اللغة يقول ترك خبر يترك احيانا مبتدأ واحيانا يترك الخبر في قوله تبارك وتعالى مثلا فصبر جميل بعضهم يقول قبري صبر جميل فيكون محذوف المبتدأ وبعضهم يقول صبر جميل صبري المحذوف الخبر وهما قولان للمعربين واضح فاذا اخذنا بالقول الاخر فصبر جميل صبر جميل صبري فحذف الخبر على كل حال يقول ترك خبر مفرد ومثنى وجمع عن بعضها يعني يعبر بكل واحد عن الاخر واضح يعني يستعمل كل واحد موضع الاخر يعبر بالمفرد عن المثنى والله ورسوله احق ان يرضوه احق ان يرضوه. ما قال ان يرضوهما وقد تكلمت على هذه الاشياء في الكلام على قواعد التفسير وتعليل هذا قد يذكر شيئين ويعود الضمير الى احدهما لاعتبار معين ليدل على الاخر او لانه هو المقصود او غير ذلك من الاعتبارات فهنا التعليلات طبعا معروفة الله ورسوله حق ان يرضوه ما قال يرضوهما. طبعا كثر اهل العلم يقولون لان رضا النبي صلى الله عليه وسلم تبع رضا الله عز وجل لكن طبعا رضا النبي صلى الله عليه وسلم مطلوب فاعاد الضمير الى واحد منهما والمقصود انه راجع اليهما تعبر هنا بالمفرد عن المثنى وهكذا بالمفرد عن الجمع ان الانسان ما في خسر الانسان هنا بمعنى الجمع فهو اسم جنس ويعبر بالمثنى عن المفرد القيا في جهنم باعتبار ان المخاطب واحد القياء في جهنم فالعرب تعبر بالمثنى. يقول الحجاج مثلا يقول يا حرسي يعني حارس او الشرطي او اضربا عنقه يعني اضرب عنقه وايضا يعبر بالمثنى يقولون عن الجمع يقولون ثم ارجع البصر كرتين هل المقصود كرتين ولا كرات كرات تعبر بالمثنى عن الجمع مرة بعد كرة يقولون والجمع عن المفرد قال ربي ارجعون يعني ارجعني طبعا ليس بالضرورة او بل لا يرد ان هذا المتكلم حينما عبر عن نفسه بصيغة الجمع انه يقصد تعظيم نفسه لانه في مقامه وبحول التعظيم ربي ارجعون هو يريد الخلاص رب ارجعني لهذا ذكرت في عدد من المناسبات ان لفظة التعبير بالمفرد بل بالجمع عن المفرد لا يقتضي التعظيم باطلاق احيانا يقتضي التعظيم ولكن احيانا قد يذهب الانسان الطفل الصغير وهو حافي القدمين وفي حال من التبذل فيذهب يشتري شيئا ويقول اعطنا كذا يقصد يعظم نفسه ابدا على كل حال وكذلك ايضا يعبر بالجمع عن المثنى في قوله فان كان له اخوة ولامه السدس هذا حجب النقصان فلامه السدس. ان كان له اخوة والام تحجب هذا الحاجب بوجود كم اخ باثنين واضح؟ الاثنين فقال ان كان له اخوة فلامه السدس الحج اشهر معلومات على القول بانهما شهران وعشرة ايام وبعضهم يقول جبر الكسر ومن اراد ان يناقش ويجادل فلن يعجز فيها الامثلة التي نذكرها من اولها الى اخرها على كل حال المقصود التوضيح والشأن لا يعترض المثال اذ قد كفى الفرض والاحتمال والا من اهل فان من اهل العلم من يقول اصلا بان اقل الجمع اثنان وبالتالي فان التعبير هنا عن المثنى بالجمع لان اقل الجمع اثنان فيقول هذا تعبير على حاله واصله لهذا يقول في مراقي اقل معنى الجمع في المشتهر اثنان عند الامام الحميري يعني الامام مالك رحمه الله بعض من اراد ان يناقش له ان يقول هذا ويحتج بالاية سابقة يقول لفظ عاقل لغيره يعني استعمل الصيغ التي تستعمل للعقلاء قد تستعمل لغير العاقل لاعتبار معين. ولذلك ذكرت في القواعد بانه بان الخطاب يرد في القرآن احيانا مراعا فيه حال المخاطب يعني قد يرد على اعتقاد المخاطب وان كان المتكلم لا يقر بذلك لكن راعى المخاطب بحسب اعتقاده وقد ترد مثل هذه الاشياء يستعمل العاقل غير يعبر عن غير العاقل بصيغ تختص بالعقلاء لانه اضاف اليه شيئا من اوصاف العقلاء يعني انظروا مثلا في قوله تبارك وتعالى والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. الان الضمير رأيتهم هذا يستعمل للعقلاء. غير العقلاء ماذا يقال يقول والشمس والقمر رأيتها لي ساجدة لاحظ رأيتها وساجدين هذه الصيغة في الجمع للعقلاء غير العقلاء يقال ساجدة تقل الناس في المسجد رأيت الناس قائمين وراكعين وساجدين لكن تقول رأيت الاشجار قائمة ما تقول رأيت الاشجار قائمين او قائمات واضح فهناك صيغ للعقلاء. لماذا هنا؟ قال رأيتم لي ساجدين في الشمس والقمر لانه اضاف اليها فعل فعلا من افعال العقلاء وهو السجود فناسب ان يعبر عنها بما يعبر به عن العقلاء فقال رأيتهم وقال ساجدين اه وهكذا الله حينما خاطب السماوات والارض قال ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا ما قال طائعات وانما قال طائعين طائعين ماذا يستعمل بالعقلاء الرد والجواب هذا من شأن العقلاء فعبر ناسب ان يعبر عنها وان كانت من غير العقلاء بهذا يقول لفظ عاقل لغيره وعكسه عكسه يعني يعبر عن العقلاء عبارة تستعمل في غير العقلاء ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض السجود من فعل العقلاء وما تستعمل لغير العاقل ومن مستعمل للعاقل تقول رأيت ما بيدك ورأيت من عندك من عند كثير من الناس لكن لو انسان يريد ان يقول لاخر انا رأيت من عندك من الضيوف يقول رأيت ما عندك هكذا لأ يقول رأيت من عندك لكن رأيت ما عندك من المتاع واضح فهنا يمكن ان يقال بانه عبر عن العاقل بلفظة تستعمل او بعبارة تستعمل او يعبر بها عن غير العاقل من باب التغليب ان اكثر الموجودات هي من غير العقلاء وبعضهم يتحاشى لفظة عقلاء ويستعمل لفظة العالم او الموصوف بالعلم او من اجل ان يدخل الملائكة ويقول الملائكة مثلا ما توصف بالعقل وانما توصف بالعلم فهذا اختصار مثلا تقول حذف واحيانا يعرف هذا من دليل اخر يعني مثلا فقبضت قبضة من اثر الرسول فنبذتها. من اثر الرسول فنظرت الى الروايات وقلت بانه قبض قبضة من اثر حافر فرس الرسول هكذا بعضهم يقول تحريا بالالفاظ يقول التفات الالتفات هو الانتقال. كانه يلتفت لوجهه الانتقال من صيغة لاخرى في الكلام ينتقل من صيغة المتكلم الى الغائب وعكسه ومن الغائب الى المخاطب. انظروا مثلا الحمد لله. هذه الصيغة ايش الغائب ولا المتكلم ولا المخاطب الغائب لله ربي العالمين يعني هو رب العالمين غائب الرحمن يعني هو الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين ثم اياك نعبد. فانتقل الى صيغة المخاطبة طبعا العلماء يتكلمون عن هذا يعني ما سر الانتقال؟ فبعضهم يقول مثلا لما ذكره باوصاف الكمالات كانه حضر بين يديه وجه الخطاب اليه وبعضهم يقول غير هذا فهذا موجود وهكذا حتى اذا كنتم في الفلك هذا للمخاطب اليس كذلك؟ وجرين بهم. ما قال وجرين بكم ارينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها وهكذا والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا هذا بالغائب ولا لا فسقناه انتقل الى التفت في الخطاب فعبر بالمتكلم فسقناه فهذا موجود على كل حال لكن هل هذا من المجاز او لا السيوطي نفسه يقول انه ليس من المجاز لماذا اورده هنا يمكن ان يكون اورده لانه لانهم اوردوه وجعلوه من انواع فاراد ان يذكره لكن لم ينبه عليه لو قال وقيل الالتفات ما يظهر انه المجاز لان هل هل هذا استعمال اللفظ في غير مواضع له عند القائل والمجاز ليس كذلك يقول لفظ عاقل لغيره وعكسه التفات اظمار اظمار هذا مثل الحذف سابق والاختصار وآآ بعضهم يقسمه الى انواع كما اشرت في اول الكلام يعني ما يتوقف عليه صحة اللفظ شرعا مثلا. كان منكم مريظا او على سفر فافطر وعدة من ايام اخر واحيانا يتوقف عليه صحة اللفظ اصلا باعتبار واسأل القرية مثلا يقولون واسأل اهل القرية واسأل العير واسأل اهل العير هكذا يقولون طبعا الذين يمنعون من المجاز بعضهم يقول هذا استعمال عربي وليس بمجاز وبعضهم يزيد ويقول ما المانع ان تسأل القرية البنيان ما المانع ان تسأل العير يمكن الله يجعل جدارا يريد ان ينقض قال ما المانع ان يكون ارادة؟ والله اخبر ان الاشياء تسبح له وانها ويعطيها ادراكا ويعطيها انا اقول لا حاجة ان نصل الى هذا الحد الرد لكن نقصر دونه قليلا فنقول جدارا يريد ان ينقض تعبر عنه بمثل هذا عادة في لغة العرب باعتبار التوسع في الكلام فلما كان يوشك ان يصير الى حال اخرى ينتقل اليها ابرعا بهذا والا حتى كلامنا الان نقول ينتقل اليها هو ينتقل ولا ينقل فاذا اردت ان تدخل في هذه التدقيقات ما بتنتهي وهكذا ايضا في مثل واسأل القرية. نقول القرية اصلا تطلق تارة على الحال وتطلق تارة على المحل وتطلق ويراد بها هذا وهذا معا فاذا اطلقنا القرية واردنا المحل يعني البنيان مجموع البنيان قال له قرية واذا اطلقناها وقد نطلقها ونريد بها الحال وهم اهل القرية. في اللغة وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حينما يرد على هؤلاء وكذا في موضوع يعني مثلا العلاقة الحالية والمحلية يقول لهم الان يعني وين الاصل ووين الفرع خاصة اذا جئنا ببعض الامثلة حينما تقول حفرت النهر وجرى النهر حفرت النهر ما معناه الشق الذي في الارض يجري فيه الماء فهذا سماه نهرا وجرى النهر فالنهر الان هو الماء وتقول اصلحت الميزاب يعني مجرى الماء وجرى الميزاب. وين الحقيقة ووين المجاز عندما تقول حفرت من النار ما المتبادر؟ ان الشق اللي في الارض ولا لا؟ فهذا هو الحقيقة. وحينما تقول جر النهر ما هو المتبادر الماء فهذا حقيقة اذا اليس هو اللفظ المتبادر هذا الحقيقة اذا تقول اصلحت الميزاب هذا حقيقة ولا مجاز حقيقة ولا مجاز حقيقة طيب جرى الميزاب حقيقة وين اللي يقول مجاز جرى الميزاب هذا حقيقة هذا المتبادل ان الماء هو الذي جرى واصلحت الميزاب هو المجرى فهذه امثلة واضحة تبقى بعض الامثلة يعني مثل اسد يطلق على الحيوان المفترس لكن الكلام ان هذا وضع له اولا في مثل هذه الامثلة اللي ذكرت قبل قليل فاسأل القرية القرية تطلق على السكان احيانا على الحال واحيانا تطلق على المحل ولا اشكال وهكذا العير الابل مع اهلها قد لهم عير قافلة واحيانا يتوقف عليه عادة اضرب بعصاك البحر فانفلق فايش وين المقدر فضرب فانفلق فهذا بدليل اخر عرفت انه هنا مقدر محذوف اغمار يقول زيادة يعني بالزيادة في المجاز مثل ايش هذا اللفظة زائدة من باب الزيادة ليس كمثله شيء طبعا يختلفون اختلافا كثيرا هل اللفظ الزائد هو الكاف او الزائد مثل ويريدون على هذا اشياء ومسائل واشكالات فيقولون هذا من باب الزيادة. كثيرا ما تجدون اللفظة الفلانية زائدة يقصدون زائدة اعرابا يؤمن ناحية المعنى فجيء بها مثلا للتوكيد تكرير مثل ايش دكا دكا تقديم وتأخير نموت ونحيا على احد الاقوال في تفسيرها فبعضهم يقول المقصود نحيا ونموت لانهم لا يؤمنون بالبعث اصلا نموت ونحيا وفيه تقديم وتأخير وهكذا في امثلة وان كانت آآ يعني ليس محل اتفاق قوله تعالى مثلا آآ يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا آآ يا عيسى اني رافعك الي ومطهروك من الذين كفروا وباخر شي يكون ومتوفي كان الوفاة تكون بالاخير لكن هذي دعوة طبعا والاصل في الكلام الترتيب ولا يلجأ الى القول بانه فيه تقديم وتأخير لا في حالات الضرورة سبب يعني احيانا يطلق على المسبب اسم السبب اذا نزل السماع بارض قوم يعني المطر راعيناه فسمى هذا الرعي عبر عنه بهذا قال السماء من المطر باعتبار ان المطر هو السبب في خروج المرعى باذن الله عز وجل فيكون هذا من باب اطلاق سبب على المسبب وقد يوجد عكسه توقف عند هذا