الله تبارك وتعالى يقول اشتروا بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله انهم ساء ما كانوا يعملون لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة واولئك هم المعتدون. فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون في هذا المقام الكريم من كتاب الله عز وجل بيان لاخلاق اعداء الله المنحرفين عن دين الله الاية الاولى تبين خشة نفوسهم ودناءة همتهم وانهم لا يطلبون الملأ الاعلى وجنات النعيم وانما يطلبون العرض الزائل والدنيا الفانية التي لا بقاء لها ولا دوام المشعر هذا يشعر بانه غير عقلاء حتى لو كانوا في نظر الناس من اكبر العقلاء المدبرين المتصرفين في كثير من عباد الله من امم الامم والجماعات لكن النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى انه في اخر الزمان ترتفع الامانة من قلوب الناس حتى يقال ان في بني فلان رجلا امينا. يعني معناها اني يبحثون عن الامين فلا يجدونه وانما يقال ان في بني القبيلة الفلانية او البيت الفلاني او العائلة الفلانية فيها شخص امين هذا من من المعجزات التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم من علم الغيب الذي علمه الله عز وجل اياه من فتن اخر الزمان انها ترفع الامانة من القلوب حتى لا حتى يقال ان في بني فلان رجلا امينا وانه ليس في قلبه هذا اللي يقولوا عليه امين. ليس فيه في قلبه مثقال ذرة من ايمان. او من احبته ده يقولوا امن هذا امن القوم وهذا حق فما بالك باللي ما هم امناء اللي معروفين بانهم ما هم امناء