الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم قوله وطوافه هذا هو الركن الثاني من اركان الحج. وهو طواف الحج وهو ركن من اركان الحج بالاجماع. فقد اجمع اهل العلم على ان على ان طواف الحج ركن من اركانه لا يصح الحج بدون به وقد حكى هذا الاجماع الامام ابن قدامة رحمه الله من الحنابلة والامام ابن المنذر والامام الكاساني الحنفية والامام النبوي من الشافعية رحم الله الجميع رحمة واسعة وعلى ذلك قول الله عز وجل وليطوفوا بالبيت العتيق وهذا امر لانه فعل مضارع دخلت عليه لام الامر فهذه صيغة من صيغ الامر عند جماهير الاصوليين والمتقرر في القواعد ان الامر المتجرد عن القرينة يفيد الوجوب. وفي الصحيحين من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر ان صفية قد حاضت. ظن صلى الله عليه وسلم انها لم تطف للافاضة بعد. فقال احابستنا هي؟ فقالوا انها قد افاضت. قال اذا فقوله احابستناه دليل على انه لا يتم حج الا الا بطواف الافاضة الا بطواف الافاضة وبناء على ذلك يا اخواني فمن تركه اي طواف الافاضة او نسيه فانه يلزمه ان يرجع الى مكة ليطوفه ولو بعد اشهر الحج ولو في اي زمن من ازمان عمره. فانه يجب عليه ان يرجع ولو من اقاصي الارض لا عذر له ولا يوصف بانه تم حجه وقضى تفثه ونسكه الا الا بطواف الافاضة. فهذا ركن عظيم لا يتم الحج الا به بل لا يحصل التحلل الاكبر اي التحلل الثاني الا به الا به