قد جرى في غضون الايام المنصرمة تطاول من بعض المتعالمين. من سفهاء الاعلاميين شنشنة نعرفها من اخزع. حاول فيها ان يحط من قدر هذا الامام وان ينال من هذا العلم الشامخ والجبل الاشم. ولعمر الله انها ليست الاولى من نوعها. فلقد وقع في غضون التاريخ محاولات يائسة لا سيما في العصور المتأخرة من قبل المستشرقين ومؤخرا من قبل الحداثيين الذين يحاولون التشكيك في اصول الملة زعما منهم بانهم متنورون وان انهم يريدون الاصلاح وما اشبههم بقول الله تعالى وتوصيفه للمنافقين الذين قال عنهم الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان خروج ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت منافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم؟ ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. هذا بالضبط ما يقع من هؤلاء المتعالمين الذين يدعون انهم يريدون الاصلاح ويريدون هنا الاحسان والتوفيق. وهم في الحقيقة انما شرقوا بالحق. وحشرت انفاسهم قيلة اه البخاري. حتى اذا ما ادعوا باطلا وزعموا سفها وقالوا هجرا من القول وقيل لهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لعله حديث ضعيف. فيقال لهم رواه البخاري. فيؤخذ بحلاقينهم فلا يستطيعون ردا ولا تأويلا