جودي والانفاق والانفاق في وجوه الخير ثقة بالله تعالى قضينا من هذا الباب بعض الاحاديث ووقفنا الى هنا عن ابي امامة صدي ابن عجلان رضي الله عنه قال ابو امامة اسمه صدي ابن عجلان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن ادم انك ان تبذل الفضل خير لك والفضل الزائد عن الحاجة وان تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف يعني ان كانت معيشتك كفافا يدخل لك مال على قدر نفقتك وانفاقك فلا لوم عليك اذا لم تنفق ولا لوم عليك اذا ازا ادخرت في المدخر سيكون يسيرا قال وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى في رواية عن ابي هريرة اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول قيل من اعول يا ابا هريرة قال زوجتك تقول اطعمني او طلقني ابنك يقول اطعمني الى من تدعوني عبدك يقول اطعمني او اعتقني فهذا الحديث بلا ريب يعكس على فقه حديث انت ومالك لابيك فانت ومالك لابيك عليه معارضات والمعارضات له اقوى منه بكثير من ناحية الاسانيد ففي اسانيده كلها مقال من الاحاديث التي تعارضه ان لنفسك عليك حقا فان لاهلك عليك حقا ومن الاحاديث التي تعرضه ابدأ بمن تعول ومن الايات التي تعارضه ايضا ان الله قال ولابويه لكل واحد منهما السدس ما ترك ان كان له ولد فجعل الان بالسدس فلو كان انت ومالك لابيك على الاطلاق لاخذ الاب كل المال لا شك ان قوله ان تبذل الفضل خير لك يعني ان اخرجت الزائد خير لك لابد فيه من التفصيل ولا يصلح فيه الاجمال ان يقال كل مال زائد عن حاجتك اخرجه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انك انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم علة يتكففون الناس والنبي صلى الله عليه وسلم ادخر لاهله قوت سنتهم عليه الصلاة والسلام قال وعن انس رضي الله عنه قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام شيء الا اعطاه يعني اعطني شيئا كي اسلم. هذا ايضا مطلق وان فقد سئل عن الاسلام شيئا ولم يعطه فجاءه مسيلمة الكذاب يقول ابايعك على على ان يكون لي الوبر ولك المضر والوبر يعني اهل الوبر اهل الابل الخيام والمضر اهل التراب والزراعات فرفض النبي صلى الله عليه وسلم وقال لو سألتني مثل هذه ما اعطيتكها. ولئن ادبرت لاقرن انك الله آآ ليس كل شيء سئل هو فوق طاقته يعطيه او ليس له يعطيه قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام شيئا الا اعطاه فقد جاءه رجل فاعطاه غنما بين جبلين فرجع الى قومه فقال يا قومي اسلموا فان محمد لن يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وان كان الرجل لا يسلم ما يريد الا الدنيا فما يلبث الا يسيرا حتى يكون الاسلام احب اليه من الدنيا وما عليها. قوله وان كان الرجل فيسلموا ما يريد الا الدنيا يسلم ما يريد الا الدنيا ان كان الرجل ليسلم ما يريد الا الدنيا. فما يلبس الا يسيرا حتى يكون الاسلام احب اليه من الدنيا وما عليها اذا قد يسلم رجل في بداية الامر رغبة في الدنيا ولا نمنعه من ذلك نفتح له الباب ايضا ازا جاءنا يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. لا نقف ونقول لابد ان تكون قلتها من قلبك. يقبل منه وبعد ذلك الله يتولاه والرسول ما كان يستفسر من احد. هل قلبك موافق او قلبك رافض ما كان يستفسر من احد قد وردت رواية ينظر في سندها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لحمزة اسلم قال اجدني كريها قال اسلم ولو كنت كارها. لكن سنده ينبغي ان يحرر ففيه مقال وعن عمر رضي الله عنه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء كانوا احق به منهم قل انهم خيروني ان يسألوني بالفحش فاعطي فاعطيهم او يبخلوني ولست بباخل او يبخلني ولست بباخل انهم خيروني ان يسألوني بالفحش ان يفحشوا لي في القول ازا لم اعطيهم سيقولون عني بخيل ولست بباخل. فاحيانا الشخص يعطي وانت ترى من امامك لا يستحق. ولكن لسانه بذيء لسانه بذيء فتضطر الى اعطائه لانك اما ان يصفك بالبخل واما ان يقول عنك ومن يقول لك كلاما فاحشا. فهذا تتجاوز لعلة من العلل فهذا الحديث يفيد ذلك. خيروني بان يسألوني بالفحش فاعطيهم او يبخلوني ولست بباخل. فمداراة الناس لها دور ولكن هل هذا يكون من الزكاة الزكاة لها مصارفها. الزكاة لها مصارفها الثمانية المعروفة لها مصاريفها الثمانية المعروفة. لكن الممكن ان يقال انه من الصدقة. انه من الصدقة والله اعلم. قال وعن جبير ابن مطعم رضي الله عنه انه قال بينما هو يسير مع النبي صلى الله الله عليه وسلم مغفله من حنين فغلبته الاعراب يسألونه. حتى اضطروه الى سمرة شجرة السمر قال فخطفت رداؤه رداءه يعني الشوك الذي بها. الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال جبير ابن مطعم بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين يعني اثناء رجوعه من غزوة حنين فعلقه الاعراب يسألونه حتى اضطروه الى سمرة فخطفت رداءه. اضطروه معناها الجأوه ومنه قوله تعالى ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير ثم الجئه. فخطفت رداءه يعني شجرة خطفت رداء النبي بمعنى ان رداء النبي تعلق ببعض شوكها فخطفت رداءه فوقف النبي صلى الله عليه وسلم او ان الاعراب خطفوا رداء لكن الزاهر سمرة اعطوني ردائي فلو كان لي مثل او لو كان لي عدد هذه العظام نعم نعما الاعضاء الشجرة نعما ابلا لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا. اذا يجوز للشخص ان يدفع مالا حفاظا على عرضه ايضا ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا. وكما سلف فهذا ينبغي ان يكون من مال الصدقة ليس من مال الزكوات فالزكوات مفروضة ولها مصاريفها الثمانية التي قال الله فيها انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال يعني اذا اخرجت الصدقة من المال لن تنقصه. وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا اما تواضع احد لله الا رفعه الله عز وجل ما نقصت صدقة من مال فما زاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وردت في هذا الحديث زيادة في بعض الطرق ثلاث اقسم عليهن ثم ذكر الحديث وهذه اللفظة لا تسبت انما الثابت هذا القدر ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا وما تواضع احد لله الا رفعه الله عز وجل. قال وعن ابي كبشة عمرو ابن الانماري انا ساقرأ الحديث مع علمي انه ضعيف اسناد لكن للتنويه على ضعفه لان بعض الافاضل جعله خطبة وافرد له خطبة ووقتا كبيرا طويلا وتبعه على ذلك كثير من اخواننا من طلبة العلم والحديث ضعيف الاسناد. فلزمت قراءته لبيان بعض الشواهد لبعض فقرات فهو على الاجمال ضعيف. الا وهو حديث ابي كبشة المالي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه انما الدنيا لاربعة نفر. سيزكره عرضا وبسرعة لبعض فقراته لها شواهد اما بالطول فليس له شاهد بطوله. ثلاث اقسم عليهن واحدثكم حديثا فاحفظوه ما نقص مال مال عبد من صدقة ولا زلم عبد مزلمه صبر عليها الا زاده الله عزا طبعا هذه تختلف ولا ظلم عبد مزلمه صبر عليها الا زاده الله عزا تختلف عن لفظة وما زاد الله بعبد عفوا الا عزا. فهل المظلوم على كل حال ازا صبر يؤجر ام الامر فيه تفصيل. يعني هب ان العدو صائل العدو عدو صائل. لا ينزجر هل اصبر على على زلمه؟ ام انني انتصر بقدر مظلمتي ربنا اثنى في موطن فقال والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون فهذا في معرض الثناء والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون. والعقوبات شرعت لزجر الزالم عن ظلمه كان الظالم متماديا في الظلم شرع لنا ايقافه والله قال يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا قال اما من ظلم فسوف نعذبه سم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا. قال ولا زلم عبد مزلمة صبر عليها الا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقره. او كلمة نحوها واحدثكم حديثا فاحفظوه. انما الدنيا لاربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي الله فيه ربه ويصل فيه رحمه. ويعلم لله فيه حقا فهذا بافضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية. يقول لو ان لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فاجرهما سواء هل يستويان فعلا او انه قد يتخلى في الذي صحت نيته ولكن تخلف عمله لابد في المسألة من تفصيل. الله قال لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة قل له وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القائدين اجرا عظيما. لكن السؤال المطروحش تورته المطروحة صورته رجلان تساويا في النية تساويا في النية نيتهما صادقة وصحيحة ولكن احدهما يعمل والاخر ليس عنده ما يعمل هل يستويان او يفترقان عندنا حديث ذهب اهل الدسور من اصحاب الاموال بالاجور والدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم ويحجون ولهم فضل مال يحجون ويتصدقون فقال الا ادلكم على ما ان عملتموه ادركتم به من سبقكم ولم يأت احد من بعدكم بمثله الا احد فعل مثل ما فعل او زاد تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين. ففعلوا فعلم اخوانهم من اصحاب الدسور بذلك ففعلوا مثل فعالهم. فذهب الفقراء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله الله اخواننا فعلوا مثل فعلنا علموا ما علمتنا ففعلوا مثله قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. اذا هم افضل اذا عملوا اعمالهم مع توفر به عند الطرفين. لكن العامل سيكون بلا ريب اعظم. لانك لا تدري اذا جاءك المال هل ستعمل او لا تعمل الا ان الشخص اذا عظمت نيته جدا وعلم الله الصدق التام من نيته قد يأجره حتى بالعمل لكن التقعيد يقول هكذا. اسنان متوفران في النية. احدهما سباق بالعمل والاخر والاخر لا يعمل لعجز هل يستويان الظاهر الا والله تعالى اعلى واعلم. قال وعبد رزقه الله مالا ولا ان يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم. يخبط في المال ينفق يمينا شمالا لكن بجهله في موضعه تارة في غير موضعه تارات لا يتقي فيه ربه وليصل فيه رحمه. ولا يعلم لله فيه حقا. فهذا باخبث المنازل. وعبد يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان وبنيته فوزنهما سواء وهذا ايضا خطأ. نفترض ان شخصا هم بسيئة ولم يعملها هل يستوي مع من هم بالسيئة وعملها؟ هما لا يستويان. الا اذا كان قلبه عياذا بالله فاجر اعقدوا العزم على عمل السيئات ويحال بينها وبينها بحائل خارجي فهذا الذي قد يعظم وزره لسوء نيته. لسوء نيته. فالحاصل ان الذي جمع بين النية الصحيحة وباشر العمل الصحيح اجره في التقعيد العام اكبر من اجر من من حصل على النية الصحيحة ولم يباشر عملا. والشاهد حديث ذهب اهل الدثور من اصحاب الاموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم الحديث. وسمى حديس في الباب قد يستشهد به عن بعد وهو حديث ما من قوم غزو غزوة فسلموا وغنموا الا وتعجلوا ثلثي اجرهم هم خرجوا ايضا يريدون الشهادة في سبيل الله لكن ما نالوها وخرج اخرون يريدونها فنالوها فهؤلاء تعجلوا ثلثي اجرهم للغنيمة التي اخذوها وقال هم ناقصوا الاجر عن قوم لم يغنموا لعلة من العلل كل ذلك فيه تفصيل. والامر في ذلك كله مرده الى الله الحاصل ان هذا الحديث مع شهرته انما الدنيا لاربعة نفر حديث ضعيف الاسناد فيه يونس ابن خباب وفيه مقال ولبعض فقراته شواهد كما قد تقدم والله اعلم وعن عائشة رضي الله عنها انهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي منها قالت ما بقي منها الا كتفها قال بقي كلها غير كتفها او غير كتفها يعني الذي انفق منها هو الذي ادخر الذي انفق هو الذي ادخر لك ومعناه تصدقوا بها الا كتفها قال بقيت لنا في الاخرة الا كتفها وعن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا توكي فيوكي الله عليك يعني كان يضع المال في صرة في صرة ويربطونها ببكاء فيقول افتحي افتحي وانفقي. لا تربطي الوبكاء على الفلوس افتحي الخزنة وطلعي للناس ومنه في حديس اللقطة تحكم وكاءها ازا وجدت فلوس كان الاول يضعون الفلوس في القربة في فلوس فضة في اي شيء. احكموا كاية اربطها رباطا جيدا وعددها ثم اعرفها حولا. هنا عن اسماء ان النبي قال لها لا توكي فيوكا عليك يعني ازا ضيقتي سيضيق الله عليك انفقت سيوسع الله عليك وفي رواية انفقي او انفجي او او انضحي ولا تحصي فيحصي فيحصي الله عليك لا تقول لي انا انفقت الف الفين. الله يقول انا اعطيتك الفين عشرة الاف. بهذا المفهوم. لا تحصي سيعاد الله نعمه عليك او ستعدد عفوا ستعدد نعم الله عليك انفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك. ولا توعي فيوعي الله عليك وانفجي بمعنى انفقي وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثديهما الى تراقيهما التراقي العزام من الهدية العزمتان هاتان يسميان التراقي من من ثديهما الى تراقيهما فاما المنفق فلا ينفق الا صبغت. يعني كلما انفقت اتسعت ونزلت عليك اتسعت اتسعت تريحك بعد ان كانت مضغوطة هنا. هي من الثدي الى الى الترقوة مضغوطة كلما انفقت اتسعت اتسعت من فوق ومن اسفل وكلما بخلت ازدادت ضيقا عليك. قال فاما المنفق فلا ينفق الا صبغت. او وفرت على جلده حتى تخفي بنانه. يعني تغطي الاصابع وتعفو اثرا واما البخيل فلا يريد ان ينفق شيئا اذا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع فهو يوسعها يعني البخل يضيق عليك الخناق كلما دخلت ضاقت عليك حتى تختنق كلما انفقت اتسعت عليك حتى تغطي جسمك وتريحك من اعلى ومن اسفل والجبة الدرع الدال على القميص الجب الدرع الدرع في الاصل القميص. لكن هذا قميص من الثدي الى التراقي ومعناه ان المنفق كلما انفق صبغت وطالت حتى تجر وتخفي رجليه واسر مشيه وخطواته وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدله تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب جملة اعتراضية ولا يقبل الله الا الطيب ازا قال من قال يا منفقة اليتامى من كد فرجها لكن الويل لا تزني ولا تتصدقي الناس الذين يكتسبون من الحرام كالممسلين الفجرة عياذا بالله ويتصدقون يقول القائل في شأنهم امنفقة اليتامى من كد فرجها؟ لكن الويل لا تزني ولا تتصدقي من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مسل الجبل الفنو المهر. يعني الفرس الصغير الصلاة بارك الله فيكم وحفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته