صلي اللهم على نبينا محمد وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال الامام النووي رحمه الله بعد ان رتب الترتيب رتب الكتاب ترتيبا طيبا. رتب فقال كتاب الوضوء سم كتاب الازان سم كتاب فضل الصلوات. الصلاة لها فضل عظيم استقصاه الامام النووي انما اتى بشيء قليل اشارة الى فضلها. ولا صنفت مجلدات في فضل الصلوات قال قال الله تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر في الباب قول الله تعالى واقم الصلاة لذكري وفي الباب ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر هو لذكر الله اكبر. قال العلماء في تفسير قوله تعالى ولذكر الله اكبر اي ولذكر الله لك يا عبد الله؟ ان انت ذكرت الله في الصلاة اكبر من يعني انا اصلي اصلي لماذا؟ لماذا شرعت الصلوات؟ الصلوات شرعت لذكر الله واقم الصلاة تلاتة لذكري تذكرني فيها. وهكذا جل العبادات شرعت لذكر الله. فاذا انا ذكرت الطلاب في صلاتي ذكرني الله ذكرا اكبر من من الذي ذكرته في صلاتي. قال تعالى الا ذكر الله اكبر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله لك ان انت ذكرته في صلاتك اكبر من ذكرك له كذا قال بعض المفسرين وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات. هل ابقي من درنه هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء درن الوسخ. يعني لو انت كل يوم تستحم خمس مرات وعلى جسمك وسخ يوميا تستحمى خمس مرات. قال لا يمكن ذلك من درنه شيء شيئا. قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا يمحو الله بهن الخطايا وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر جار على باب احدكم. يغتسل منه كل يوم خمس مرات. يغتسل منه كل يوم خمسا مرات الغمر الكثير. يعني الصلوات تكفر الخطايا. فالمذنب يصلي المذنب يصلي. فالصلوات كفارات. وعن ابن مسعود رضي الله عنه. ان ان رجل اصاب من امرأة قبلة فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فانزل الله تعالى واقم الصلاة ترى في النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. فقال الرجل الي هذا؟ يعني خاص بي؟ قال لجميع امتي كلهم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر. قال وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ مسلم تحضره الصلاة تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها. يحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب. ما لم تؤتى الكبائر. ما لم تؤتى كبيرة وذلك الدهر كله. هذا الباب فضل الصلوات اتى فيه الامام النووي فقط بجزء من فضل الصلوات هو ان الصلاة كفارة. والا سيأتي فضل موسع سعد الصلوات فضل العصر فضل الصبح فضل الصلوات عموما لكن هنا اتى في هذا الباب بما يدل على ان الصلوات كفارات للذنوب يحث من ارتكب معاصي على الصلاة اذنب صل ركعتين صل اربع ركعات. فالصلوات كفارات سواء كانت صلوات الفرائض او صلوات النوافل اما فضل الصلاة بصفة عامة فباب واسع. فباب واسع جدا ادلته من القرآن كثيرة جدا ومن السنة كثيرة جدا ايضا. قد افلح المؤمنون. اول سبب للفلاح اول سبب للفلاح الذين هم في صلاتهم خاشعون. ان الانسان خلق هلوعا. اذا مسه الشر جزوعا. واذا مسه الخير منوعا. الا من الا المصلين فالمصلي يكون هادئ النفس مطمئن البال. وعلى هذا كثير جدا. ولهذا الانبياء كانوا وجداومون على الصلاة الصلاة ليست في شريعتنا فقط. الصلاة ليست في شريعة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فقط. ابراهيم عليه السلام يقول ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. قال تعالى واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسول النبي وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا عيسى عليه السلام يقول واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. اوصاني بالصلاة والزكاة كاتي ما دمت حيا. والله في شأن طائفة من الانبياء اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكى خروا سجدا وبكيا. وهكذا الانبياء عموما. موسى كان يصلي هارون يصلي كلهم يصلون لربهم سبحانه وتعالى. والقليل لما دخلت زوجته عند الجبار قام يصلي للصلاة فضائل كبيرة تنزل السكينة بازن الله على المؤمن. يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة. فباب فضل الصلاة واسع وهائل انما اتى النووي في هذا الباب فقط بما يفيد بجزء مما يفيد ان الصلوات كفارات للذنوب فمن اذنب باب الصلوات مفتوح. اما المزالم المتعلقة بالعباد فيلزم ان ترد الى العباد. هذا والله اعلم