الامام النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب صلاة الصبح وصلاة العصر. يعني فضل صلاتين عن ابي موسى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة ابو موسى وابو موسى الاشعري من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذوي الاصوات الحسنة في القرآن الكريم قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود واسمه عبدالله ابن قيس ومن اليمن عن ابي موسى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة متفق عليه البردان الصبح والعصر. ليس معنى هذا انه يترك سير الصلوات. ولكن المراد بيان فضل الصلاتين. وعن ابي ابي زهير عمارة ابن رهيبة قال سمعت رسول الله صلى وسلم يقول لن يلج النار احد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. يعني الفجر والعصر رواه مسلم وهو في الفضيلة ايضا. وهنا باب لابد من النظر اليه. آآ هناك احاديس عن رسول الله تنفي دخول اقوى من النار. ازا فعلوا فعلة معينة. واحاديس اخر تنفي عن اقوام دخول الجنة اذا فعلوا فعلة معينة. فمثلا حديث لا يدخل الجنة قاطع يدخل الجنة قاطع. يعني قاطع رحم. والحديث افرض افترض ان هذا القاطع يصلي الصبح والعصر فعندنا حديس من صلى البردين دخل الجنة فكيف الجمع بين هذا وبين ذاك؟ يعني هو قتل رحمه مصلي. قاتل الرحم ومصلي. فهل نطبق عليه من صلى البردين دخل الجنة؟ او نطبق عليه ادخل الجنة قاطع العلماء جمعوا بسور من الجمع بين الحديسين. اولا قالوا لا يدخل جنة قاطع الا اذا غفر الله له ثانيا قالوا لا يدخل جنة معينة اعدت لمن وصلوا الارحام. الجنة درجات ثالثا قالوا لا يدخل الجنة مع الداخلين الاولين. بل يعذب اذا لم يغفر الله له على قدر قطعه للرحم وبعد ذلك يدخل الجنة. فيها ثلاث توجيهات. الاول اذا لم يغفر الله له الساني لا يدخل جنانا معينة اعدت لمن وصل الارحام. ثالثا لا يدخل مع الداخلين الاولين بل قد يعذب بقدر جريمته ثم يدخل الجنة والله اعلم. قال وعن جندب ابن سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن ادم لا يطلبنك لك الله من ذمته بشيء ما معنى من صلى الصبح فهو في ذمة الله اه لتقريب المثال ولله المثل الاعلى المعنى واحد يقول لاخر ولا صغير العيال الاولاد يضربونها فيقول لكبير في عرضك يا فلان في عرضك يعني في زمتك نحوها يعني. في عرضك يا فلان فمعنى زلك ان الذي يضرب الصغير الذي يضرب الصغير يكون انتهك احق الكبير فسيتعرض للضرب من الكبير او اذا جاء واحد كبير من الكبراء قال هذا الرجل في عرضي او في ذمتي بلفظة المسلمين في ذمتي. معناه الذي يضربه ساضربه. فازا قلنا مسلا من صلى الفجر في جماعة فهو في الله. يعني الله سينتقم ممن يظلمه سواء في الدنيا او في الاخرة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن ادم ليطلبنك الله بشيء من ذمته فاللفظ هذه الاخيرة يحتاج يحتاج معها الباحثون والمشتغلون بالحديث الى النظر. هل هي مدرجة على كلام الرسول وتكون من كلام جندب بن سفيان ام ان الرسول هو الذي قالها؟ قال كلام الرسول وصل الى قوله من صلى الصبح فهو في ذمة الله وانتهى وقال الاخر فانظر يا ابن ادم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته تكون مدرجة ام لا تحتاج الى جمع الطرق نجمع طرق الحديث واللفظ هذه النتائج اكد ازا كل الطرق اطبقت عليها انها من قول الرسول تكون من قول الرسول. اما اذا هناك طريق فيها قال جندب فانظر يا ابن ادم لا يطلبنك الله بشيء من زمته تكون مدرجة حينئذ. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار. ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر سم يا رجل الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون. فايضا فيه فضل صلاة العصر. ازا عندنا في فضل صلاة العصر والصبح من صلى البردين دخل الجنة. من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله. لن يلج النار احد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروب بها اجتماع الملائكة تركناهم وهم يصلون واتينهم وهم يصلون. وعن جرير بن عبدالله البجلي جرير بن عبدالله صحابي جليل وكان جميلا قيل انه كان يوسف هذه الامة قال جليل وكان كان النبي اذا رآني تبسم قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة البدر فقال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا. وفي رواية فنظر الى القمر ليلة اربع عشر. لكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر يعني لا تضمني هزا كلنا نزرنا الى القمر في وقت واحد ان نتضرر هل هناك ازدحام يمنعنا؟ لا فيوم القيامة اهل الايمان يرون ربهم. الشاهد من قوله ان استطعتم الا تغلبوا على صلاتهم قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا وعن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. وفي الباب من ترى الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر اهله وماله. هذا فلصلاة العصر فضيلة وقد قال تعالى تحبسونهما من بعد الصلاة في ايات سورة المائدة. والمراد بها صلاة العصر. قال الرسول صلى الله عليه وسلم من حلف يمينا فاجرة بعد صلاة العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان. هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته