قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين. تحت باب فضل الجهاد في سبيل الله قال وعنه اي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خير معاش الناس لهم. رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله. يطير على متنه. كلما ما سمع هيعة او فزعة طار على متنه يبتغي القتل او الموت مظانه او رجل في غنيمة او شعفة من هذه الشعف او بطن واد من هذه الاودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس الا في خير. يعني كحديث خير الناس رجلان رجل على فرس معه سيفه ينتظر داعي الجهاد. اذا جاء داعي الجهاد يخرج يخرج مجاهدا لاعلاء كلمة الله والرجل الاخر رجل اعتزل الناس اتى بغنيمات يدع الناس من شره يدع الناس من شره لا يشاركه ملة في الخير. ليس من الناس الا في خير. لكن هنا ترد مسألة فيما يتعلق بالجزئية الثانية. وهي جزئية هل اعتزال الناس افضل؟ ام مخالطتهم والصبر عليهم افضل. فمن العلماء من قال الاعتزال الافضل لهذا الحديث خير الناس رجلان. رجل معه سيف على فرسه. ليسمع صيحة الا اجاب واخر معتزل في شاب من الشعاب يعبد الله في غنيمات له يدع الناس من شره. ولا يشارك الناس الا في خير لكن ارجع للمسألة ما الدليل على ان مخالطة الناس وآآ ارشادهم ونصحهم والاصلاح بينهم افضل. الدليل قول الرسول عليه الصلاة والسلام من خلط الناس وصبر على اذاهم خير ممن لم يخالط الناس ولم يصبر على اذاهم. خلط الناس وصبر على اذاهم خير من لم يخالط الناس ولم يصبر على اذاهم. فالذي يخالط الناس يصلح ذات بينهم. يرشد ضالهم. يعلم اجاهلهم يتبعوا جنائزهم. يعود مرضاهم. يحنوا على ضعيفهم. يعطي فقيرهم. كل هذا افضل من ان تعتزل الناس. لكن ازا كانت هناك فتن قتل وقتال بين المسلمين. ولا تعرف الحق من الباطل. ويخشى عليك ان تتورط ففي الكلام بغير علم او تتورط في القتال بغير علم فالاعتزال حينئذ افضل. فالاعتزال له والاختلاط له مواطن ورجل الرشيد يخالط الناس في الخير ويعتزلهم من الشر وقد قال تعالى في كتابه الكريم وتعاونوا على البر والتقوى. فهذا اختلاط يستلزم الاختلاط. وقال ايضا واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين وعنوا ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة مائة درجة اعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين درجتين كما بين السماء والارض. اشتركوا في فضل الشهادة. خرج رجلان خرج مائة رجل يقاتلون قتلوا. هل درجاتهم في الجنة مستوية ام لا ليست مستوية. لان هذا كان صالحا قبل القتال. هذا كان بارا باواعيه. هذا كان فاسدا قبل القتال نعم اشتركوا في مرتبة الشهادة. لكن هناك تفاضلات. ان في الجنة مائة درجة اعدها الله للمجاهدين اهدينا في سبيله. فالذي كان يقيم الليل ويصوم النهار ويبر الوالدين ويصلح بين الناس. والذي كان عكس ذلك ان قتل في سبيل الله الا ان الاول اعظم اجرا. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة مائة درجة ما بين اعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والارض وهكذا قرن شتى كما نقول مسلا الانبياء كلهم اوتوا النبوة استووا في درجة النبوة لكن بعد زلك تفاضلات تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. اشتركوا في درجة الرسالة. لكن فضل الله بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورسوله فبعضهم درجات الايات هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته