قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين تحت باب فضل الجهاد. حديس الف وثلاثمائة وتسع وعن سعد ابن حنيف سأل ابن حنيف هذا صحابي جليل قصته شهيرة قصة سالم بن حنيف الشهيرة انه كان رجلا ابيضا وسيما وضيئا مر به عامر بن ربيعة وهو يغتسل فقال عامر ما رأيت جلدا حسنة كهذه الجلد سائر اليوم. ولا كأنها جلد فتاة فسقط سهل صريعا في الحال. خلاص سقط على الارض صريعا في الحياة فذهب اهله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ادرك سهلا سريعا يا رسول الله من تتهمون في متهم من المتهم؟ قالوا عامر بن ربيعة قال كذا وكذا فارسل اليه النبي فجاء قال علام يحسد احدكم اخاه؟ اذا رأى احدكم من اخيه ما يعجبه فليدعو له بالبركة ثم فتوضأ وغسل نافلة ازاره واخذ الماء وصب على سهل فقام كانما انشط من العقائد قام يجري كأنه كان مربوطا بحبل وفك وقام يسجد. ففي دليل على ان العين حق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه من سأل الله الشهادة بصدق اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك. بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه. ونفس المعنى عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الشهادة صادقا اعطيها او لو لم تصبه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجد الشهيد من مس القتل الا كما يجد احدكم من مس القرحة. آآ القرص عفوا. الحديث هذا بعض النزاع. وعن عبدالله بن ابي اوفى رضي الله رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى كمالت الشمس سم قام في الناس فقال ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. فاذا لقيتموه فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف. ثم قال اللهم منزل الكتاب مجري ومجري السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم. في رواية اهزمهم وزلزلهم. كيف نجمع بين هذا بين حديث لا اتمنى ولقاء العدو وبين حديث من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء من مات على فراشه. قال له اقول لا تعارض هذا فيه نهي عن تمني لقاء العدو وهذا فيه تمني الشهادة في سبيل الله. يعني ان كنتم عليك القتال ودعيت للقتال وآآ استكتبت للقتال بادر بالتقديم بادر بالاجابة. بادر لان فيه اجر اما انك من نفسك تتمنى لقاء العدو النبي قال لا تتمنوا لقاء العدو لان من الممكن وانت تتمنى لقاء العدو خلاص دخلت المعركة وجدت الرؤوس تتطاير السيوف تضرب الرؤوس. فالرؤوس تطير وتتهشم. امامك والازرع تقطع. قد تخاف وترجع فتقع حينئذ في مخالفة عظيمة وفي كبيرة عظيمة. فان فان الله قال يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادوار. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس وبئس المصير عن سان ابن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اثنتان لا تردان او قلما تردان. الدعاء او عند النداء عند الاذان وعند البأس حين يلجم بعضهم بعضا. هذا الحديث في سنده بعض المقال الخفيف بهذا القدر اجتزأ وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين