الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله بعد. قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين تحت باب الاذكار عن علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى الصلاة يكون من اخر ما يقول بين التشهد والتسليم بين التشهد والتسليم. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخررت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت. وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اقرت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. في رواية لا اله غيرك. هل حفظتها يا عبدالرحمن اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اصررت وما اعلنت وما ان تعلم فيه. وما اسرفت. وما اسرتم وانت عليه. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت. وما صرفت وما اعلنت عفوا وما اسرت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي واذا بعد نزول سورة النصر عليه. اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح حمد ربك واستغفره. كان النبي يقول في ركوعه وسجوده بعد نزولها. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. وعند قول به اللهم اغفر لي او ربي اللهم اغفر لي في الركوع. دليلنا على جواز الدعاء في الركوع ايضا لانه يقول زلك في الركوع والسجود. اذا كان ذلك كذلك فيجوز الدعاء في الركوع. اما قوله صلى الله عليه وسلم اما الركوع فعظموا فيه رب واما السجود فاكثروا من الدعاء هذا اغلبي. لان اغلب ما يكون في السجود الدعاء. واغلب ما يكون في الركوع تعظيم الرب. لكن اذا دعونا في الركوع احيانا لا بأس لهذا الحديث. اللهم اغفر لي. وكذلك فاذا عظمنا الرب في السجود فلا بأس. ونحن نقول في السجود سبحان ربي الاعلى وهذا تعظيم لربي. وفي السجود نقول سبحان ربي العظيم تعظيم لربي. لكن اغلب الدعاء يكون في السجود واغلب التعظيم يكون في الركوع ونسب ذلك. فاننا قبل الدعاء نعظم ربنا يا عزيم يا كريم يا حليم ارحمنا اكرمنا يا غفور يا رحيم اغفر لنا. نعظم ربنا وبعد زلك ندعو الحمد لله رب العالمين. حمدني عبدي. الرحمن الرحيم. اثنى علي عبدي. ما لك يوم الدين مجدني عبدي. بعد زلك نقول اهدنا الصراط المستقيم الدعاء بعد التمجيد الرب وتعظيمه. وهذا هذا كثير في حديث الشفاعة الطويل فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيأتونني في اخروا لربي ساجدين فيفتح الله علي بانواع من المحامد والثناءات لا احصيها الان ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطى اشفع تشفع ذلك بعد تعظيم سبحانه وبعد انواع من المحامد والثناءات يحمد الرسول بها ربه تبارك وتعالى. وهذا يضطرد كثيرا نحمد ربنا ثم ونعظمه ثم ندعو ثم ندعو بالذي نريد وبالله تعالى التوفيق. قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم عفوا يكثر ان يقول في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وعنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة الروح. وهذا تعظيم للرب ويكون في السجود ايضا. فدل على ما ذكر ان قوله اما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاكثروا من الدعاء. فقبل ان يستجاب لكم على سبيل التغليب وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم الركوع فعظموا فيه الرب. من هنا استدل بعض العلماء ان الرب من اسماء الله الحسنى ان الرب من اسماء الله الحسنى. نعم قد ورد في القرآن الكريم مضافا لم يرد في القرآن الا مضافا. رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار العزيز ربه رب المشرق والمغرب لا اله الا هو رب المشرقين ورب المغربين. فجاء مضافا في في الكتاب العزيز. لكن هذا الدليل هو الذي استدل به اما السجود فعظموا فيه الرب ان الرب من الاسماء الحسنى. اذا قال بعض العلماء وعن ابي هريرة فقمن عفوا اما الركوع فعظيم فيه الرب واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقام النون جدير ان يستجاب لكم قمل اي جدير ومنه قوله تعالى كلا لا تطعه واسجد واقترب. اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد اسجد واقترب فاذا سجدت اقتربت من الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء اكثروا الدعاء يعني الشخص يستحب له ان يكثر الدعاء. فاذا كان هذا السجود في الثلث الاخير من الليل فانضم الى ذلك فضل فضل الحال وفضل الوقت. الحال وانت ساجد والوقت الثلث الاخير من الليل. وعن عائشة رضي الله عنها قالت افتقدت عفوا وعنه عن ابي هريرة انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقة وجلة يعني قليلة يعني قليله وعظيمه. دقيقها وله اخره علنيته وسره. وعن عائشة رضي الله فذلك والرسول غفر له ما تقدم من ذنبه. قيل انه عليه الصلاة والسلام يعلم امته. ويرشدها. فاذا كان قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويقوم حتى تتفطر قدميها فيسأل عن ذلك فيقول افلا يكون عبدا شكورا؟ قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فتحسست فاذا هو راكع او ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا اله الا انت. وفي رواية قطعت يدي على بطن قدمه على بطن قدميه على بطن قدميه وفي المسجد هما منصوبتان وهو يقول اللهم اني اعوذ برضاك من وبموافاتك من عقوبتك. واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. هنا فوائد اولها بقات يدي على بطن قدميه وهو ساجد. في ان مس المرأة هنا لم ينقض الوضوء. فلم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة لكونها مست اليه بيديها عليه الصلاة والسلام. فيه ان القدمان كانتا منصوبتان. وردت رواية انهما متراصتان. هناك فارق بين الانتصاب منصوبتان واقفتان. قد تكونا منصوبتان متباعدتان وقد تكون ومتباعدتان لكن قد تكونا منصوبتان وملتصقتان. روى يحيى بن ايوب الغافقي رواية شذ فيها عن رواية الاكثرين. فجاء فجعلها ملتصقتين. صحيح حديس يسارية الجبل الجبلة. روى الحديث يخطئ احيانا هو فروى الحديس بلفظ لكن او معناه لكن الاكثرون من الرواية رواه بلفظ منصوبتان. هل ونحن سجود نفعل هذا؟ التصاق ام متباعدا؟ الامر واسع لكن هو جعلها ملتصقتان. فحملان على وجه واحد. قوله والله اني اعوذ برضاك من سخطك. يعني انت يا ربي اذا سخطت عليه الى من الجأ الى من الجأ حتى يرفع عني سخطك. الجأ الى رضاك. الى رضاك عني اطلب رضاك عني فانت الذي سترفعني سخطك. اعوذ بك منك اذا انت يا رب ستعذبني الجأ الى منك ان يرفع عني العذاب. الجأ الى الله استجير بالله من عذاب الله اذا كان الله سيعذب شخصا الى من يلجأ هذا الشخص الى من يلجأ حتى يدفع عنه العذاب يلجأ الى الله هو الذي بالعذاب هو الذي يدفعه نعوذ برضاك من سخطك بمعافاتك من عقوبتك اذا كنت ستعاقبني. من الذي سيرفع هذا العقاب عني اذا كنت يا رب ستعاقبني من الذي سيرفع العقاب عني؟ انت الذي سترفعه عني. فاعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك اعف عني. فهذا من المعاني الجليلة التي ينبغي ان نقف عندها. نعوذ برضا الله من سخطه. وبمعافاته من عقوبته ونعوذ به منه فانه اذا اراد شخصا بسوء فلا مرد له اذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. فالى من يلجأ اذا اراد بهم سوءا يلجأ الى الله كما فعل قوم يونس. قال تعالى فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. اما قول لا احصي ثناء عليك مهما اثنيت عليك فانت اعظم مما اثنيت عليك ما اديت حقك. اذا قلت انت الرحيم انت الرحمن. استعملت كل انواع الثناءات التي اعرفها اثني بها عليك لا احصي ثناء عليك. ما وفيتك حقك يا ربي. ما وفيتك حقك يا ربي. وقد قال تعالى في شأن الانسان كلا لم يقضي ما امره. ما معنى كلا لم يقضي ما امره؟ مهما عملت يا ابن ادم ومهما عملت ايها المسلم لا لا تقضي ما امرك الله به لا تقم بما امرك الله به. كلا لما يقضي ما امره لم يقم الانسان بالذي كلف به. على الوجه اللائق به فاذا امرت بالثناء على الله مهما اثنيت لن تؤدي لله حقا. ولكن ما لا يدرك كل لا يترك جله. لا ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ما يستطيع احد يثني عليك بحق عفوا ما قد يستطيع ان يعطيك حقك من الثناء الا انت يا رب انت الذي تستطيع ان تثني على نفسك بما انت له اهل والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته