قال الامام النووي رحمه الله تعالى باب ذم ذي الوجهين. كتاب رياض الصالحين قال الله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجدون الناس معادنا خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا وتجدون خيار الناس في هذا الشأن اشدهم له كراهية اي قبل ان يسلم وتجدون شرا نازدا وجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه يعني اذا كان معك كلمك بكلام طيب اذا خرج من عندك ذم فيك كما قال تعالى واذا لاقوكم قالوا امنا واذا خلوا وعضوا عليكم الانامل من الغيظ قال وعن محمد بن زيد ان الناس قالوا لجدي عبدالله بن عمر اننا انا ندخل على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم اذا خرجنا من عندهم قال كنا نعد هذا نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال باب تحريم الكذب قال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم وقال تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وين الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا في رواية ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وفيها ايضا وان الرجل لا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ارباب من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم تسليما كثيرا