الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين باب جواز لعن بعض اصحاب المعاصي غير المعينين يعني لا عند بعض اصحاب المعاصي غير المعينين يعني غير مسمين في الجملة. فقال الله تعالى الا لعنة الله على الظالمين وقال تعالى فاذن مؤذن بينهم ان لعنة الله على الظالمين. لانه نعم هنا. لعنة الله على الظالمين يمين عام لعنة الله على الكافرين عام. لعنة الله على اليهود والنصارى عام. لعنة الله على لعنة الله الواصل عام العام جائز. وثبت في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله الواصلة والمستوصلة. وصلة التي شعرها التي تصل الشعر بشيء لشعر اخر وفي شأن الوصل تفصيل ليس هذا مقام ومقامه ابواب الفقه. فالتي تصف شعرها بشعر ادمي محرم عند وعند الجمهور لما فيه من الغش والتزوير. والتي تصل شعرها بقماشة لا بأس بذلك. تربط نهاية الضفيرة وانه قد لعن الله اكل الربا وانه لعن المصورين. وانه قال لعن الله من غير منار الارض اي حدودها من نار الارض العلامة التي تفصل بين ارضك وارض غيرك ياتي. جارك يرفعها ويدخلها ارضك حتى يوسع ارضه على حساب ارضه وانه قال لعن الله السارق يسرق البيضة داخل بيضة السفن وقيل البيضة العادية فالذي يسرق الصغير سيسرق الكبير. وقيل انها بيضة عفوا البيضة التي على الرأس الخوزة الحبل حبل السفن لان الحديس فيه لان الله يسرق البيضة. السارق يسرق البيضة فتقطع يده ولعن الله السارق فيسرق الحبل فتقطع يده. الحبل المراد به الحبل الذي تربط به السفن. والبيضة هي البيضة الخوزة التي على الرأس وانه قال لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله. وانه قال من احدث فيه حدثا او اوى محدثا يعني في المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. انه قال اللهم العن جهل وذكوان وعصية عسى الله ورسوله. وهذه ثلاث وقبائل من العرب وانه قال لعن الله اليهود والنصارى. اتخذوا قرا بهم وصالحهم مساجد. وانه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات وجميع هذه الالفاظ في الصحيح بعضها في صحيح البخاري ومسلم وبعضها في احدهما. وانما قصدت الاقتصار بالاشارة الى وساذكر معظمها في ابوابها من هذا الكتاب ان شاء الله. سبق التنويه لان هذا الباب بابه على لعن معين. هل لعن المعين اعني لعن الشخص باسمه. في هذه المسألة خلاف من العلماء من قال بالمنع لان النبي لم قال لعن الله فلانا فلانا في صلاة الفجر نزلت ليس لك من الامر شيء ليس لك من الامر شيء فترك اللعنة. فهذا دليل على المنع. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يكن اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة. لكن اللعانون لا شفعاء ولا شهداء يوم القيامة والمجوزون قالوا ان النبي عليه الصلاة والسلام لعن الحاكم وما ولد. لعن الحاكم وما ولد قال المانعون هذا نص خاص وليس لنا لان النبي علم من حاله ما لم يعلمه غيره. والله اعلم اللهم على نبينا محمد وسلم