الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب تحريم الطان في الانساب كان يقول واحد للاخر انت لست بابن فلان لست بابن فلان او سورة اخرى يطعن في النسب نسبكم قبيح نسبوكم من مزدرى محتقر الى غير ذلك. فالطعن في الانساب تشمل اكثر من وجه ان تطعن في النسب واحد ينسب نفسه انا ابن فلان ابن فلان ابن فلان ابن فلان تقول لا انت من تبنه منت منت بنوب. والثاني هو ازدراء القبائل ازدراء القبيلة تزدري قبيلة الناس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطهر في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت والنائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب قال باب تحريم الطان في الانساب الثابتة في ظاهر الشرع النسب كثابت خلاص ما ليس لاحد ان يطعن في نسبك قال الله تعالى والذين يزون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا مهتدا واثما مبينا هنا يزهر ان النوي رحمه الله يستدل بالعمومات لان الاية ليس فيها ذكر الانساب انما دخل فيها تطارف الانساب لكونه من ايذاء المؤمنين فانت اذا قلت لزيد بن عمرو بن خالد بن فلان انت لست بابن فلان فقد طعنت فيه اذيته فانتظمك قوله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا وكثير من المسائل لا يكن عندنا فيها نص خاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او من الكتاب العزيز فنعمل العمومات ونستدل بالعمومات والاستدلال بالعمومات له ادلة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة ادلة ايضا من فعل الصحابة رضي الله عنهم وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فضل من احتبس الخيل للجهاد في سبيل الله فقال له قائل والحمر يا رسول الله الحمير قال ما انزل علي فيها شيء الا هذه الاية الفاذة الجامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فاستدل النبي بالعمومات على فضل من احتبس الحمير لاي غرض من الاغراض الطيبة فيجوز اذا الاستدلال بالعمومات ولمن قال ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة ولعن الواشم والمستوشمة قال والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله. فقالت امرأة يقال لها ام يعقوب يا ابن مسعود ما لك تلعن قال وما لي لا العن من لعنه الله او من لعنه رسول الله وهو في كتاب الله قالت لقد قرأت ما بين دفتي المصحف ما وجدت ان الله لعن النبي صلى المتنمصة قال ان كنت قرأتيه فقد وجدتيه. قالت ما هو قال قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهما كفر الكفر هنا ليس بالكفر المخرج من الملة انما كفر النعم وكفر الانساب الطالب في النسب والنياحة على الميت فالحديث فيه دليل انه ان هناك كفر دون كفر الطالب في النسب ليس بكفر مخزي من الملة ولكنه كفر لحق الاخوة الايمانية هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم