قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب كراهة تسمية العنب كرما ما وجه ذلك؟ نقرأ اولا وبعدها نبين ان شاء الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسموا العنب الكرم فان الكرم المسلم هذا لفظ متفق عليه وهذا لفظ مسلم. وفي رواية فانما الكرم قلب المؤمن. وفي رواية للبخاري ومسلم يقولون الكرم وانما الكرم الكرم قلب المؤمن وعن وائل بن حجر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبل والحبل ما معنى الكرم؟ لا تقول الكرم آآ الناس كانوا يطلقون آآ طبعا كان هذا من اطلاقات اهل الباطل حتى يروجوا للشيء الباطل كانوا يسمون الخمر الكريمة الكريمة ويسمون صاحبها الكريم الذي يشرب الخمر يسمونه الكريم ويسمونه الكريمة كما يسمي المصريون الملوخية الشريفة بعض المصريين يقول عن الملوخية الشريفة وليس هناك معنى شريفة ولا هي اعشاب تؤكل تطهى وتؤكل. لكن آآ يطلقون عليها الشريفة يعني تعظيما لقدرها فكان الناس يطلقون على الخمر الكريمة عليها الكريمة فالعنب لانه تتخز منه الخمر يطلقون على على العنب الكرم. يعني لانها تتخز منه الخمر التي هي بزعمهم كريمة ويقول الشاعر في هذا اه حميد الذي امجن داره اخو الخمر ذو الشيبة الاصلع والاصلع اتاه المشيب على حبها فكان كريما فلم ينزعه كانوا يسمون اللي يشرب الخمر الكريمة ويسمونها الكريمة من ثم اطلقوا على العنب الكرم لانها تتخز منه الكريمة. فقال النبي لا تسموا العنب الكرم انما الكرم قلب المؤمن. انما الكرم قلب المؤمن يعني قلب المؤمن هو هو الكريم هو الكريم هذا والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم