قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب تحريم رفع المأموم رأسه من الركوع او السجود قبل الامام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اما يخشى احدكم اذا رفع رأسه قبل الامام ان يجعل الله رأسه رأس حمار او يجعل الله صورته صورة حمار اعوذ بالله في هذا الحديث تنبيه بالادنى على الاعلى تلك الذي يشهد الجماعة يعني يتوضأ ويصلي ويشهد الجماعة لكن يرفع رأسه قبل الامام يخشى عليه ان يتحول رأسه الى رأس حمار فما ظنك بالذي لا يصلي فما ظنك بالذي لا يصلي؟ صدق الله اذ قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون بقى بكراءة وضع اليد على الخاصرة في الصلاة قال عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخصر في الصلاة. الخصر يقف شخص هكذا. الخاصرة هذه التي هي يقف الشخص هكذا ده يعني الخصر في الصلاة نرجع الى الحديث السابق هل ان شخصا كان يصلي وسهى ورفع رأسه قبل الامام السهو لا يعاتب عليه الشخص قول الله تعالى لما قال المؤمنون ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله قد فعلت وفي الباب حديث في سنده مقال يسير لكن تشهد له الاية ان الله وضع من امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه هذا واذا رفع رأسه متعمدا فقد قال عدد من العلماء ببطلان صلاته ببطلان صلاته الا اذا نوى المفارقة بهذا الرفع والله اعلم باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام ونفسه تتوق اليه او مع مدافعة الاخبثين وهما البول والغائط عن عائشة قالت رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه لغبتان هب ان شخصا صلى والطعام حاضر هل صلاته تبطل الظاهر ان النهي هنا لا يقتضي البطلان لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل من كتف شاة فاقيمت الصلاة فدخل في الصلاة ولم وترك الكتف وترك الكتف كان الطعام كان حاضرا في يده فعليه لا صلاة بحضرة طعام النفي ليس نفيا للاصل انما هو نفي للكمال وقيل لا صلاة اي لا تصلوا بحضرة الطعام لكن يبقى ان شخصا صلى بحضرة الطعام فالصلاة تصح مع الكراهة لانه حينئذ سينشغل بالطعام عن كثير من صلاته قد قال فريق من العلماء انه ليس للمرء من صلاته الا ما عقل منها كذلك مدافعة اللقبتين يريد ان يبول ويمسك نفسه الصلاة لا تبطل ولكن كلما اشتدت المدافعة كلما قل اجر الصلاة كلما قل اجر الصلاة لانشغال الشخص بالتفكير في البول او الغائط والله تعالى اعلى واعلم هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله