ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فاذا كلب ينهث يأكل الثرى من العطش يأكل الثرى وحملناهم في البر والبحر المتأمل في هذا الحديث يرى امرا وهو ان الرجل عطش وكان في العطش كان في العطش خيرا له او خير له وذلك ان امر عطشه حمله على ان يرحم البهائم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد اورد الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين تحت باب كسرة طرق الخير العاشر في عنه اي عن الصحابي الذي روى الحديث السابق وهو ابو هريرة عائشة رضي الله عنها من العطش يأكل التراب الثروة هو التراب ومنه قولهم وان الثريا واين الثرى قال فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني. فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم امسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله ان لنا في البهائم اجرا قال فقال في كل كبد رطبة اجر وفي متفق عليه وفي رواية للبخاري فشكر الله له فغفر له فادخله الجنة وفي رواية لهما بينهما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش اذ رأته بغي من بغايا بني اسرائيل فنزعت موقها فاستقت له به فسقته فغفر لها. الموقن خف ويطيف يدور حول ركية وهي البئر ففيه فضل سقيا البهائم فضلا عن سقيا بني ادم فان سقيا بني ادم افضل بلا شك من سقيا البهائم لقوله تعالى ولقد كرمنا بني ادم فمن ثم قد يبتلى الشخص بمرض ومرضه خير له لانه يحس بالاخرين فيحنو على المرضى ويواسيهم يحنو عليهم ويواسيهم فعسى ان تكرهوا شيئا فهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون وفي ديننا رحمة بالبهائم من زلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لدغت نملة من نبيا من الانبياء فامر ببيت النمل فاحرق فاوحى الله اليه ان لدغتك نملة واحدة فاهلكت امة من الامم تسبح. الا هلا نملة واحدة في هذا الباب كذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صبر البهائم ومعنى صبر البهائم حبسها حتى تقتل ترميها بالاحجار عن بعد تنشن عليها حتى تقتلها وهي مربوطة هذا يسمى صبر البهائم وفي ديننا النهي عن التحريش بين البهائم. فالمسابقات التي يفعلنها الاوروبيون الكفرة مصارعة الثيران يأتون بثورين ينطح احدهما الاخر او التحريش بين الديكة حتى يقتل ديكا الديك الاخر او تعريف بين كلبين يقتل احد الكلبين الاخر كل هذا ليس في ديننا بل نهينا عنه نهى النبي عن التحريش بين البهائم ومن رحمة بالبهائم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتل احدكم فليحسن القتل واذا شرب وهو وان ذبح فليحسن الذبيحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته ومن ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم حث في بعض الطرق ولتحرر على اخفاء السكين عن سائر الابل اذا كنت ستنحر ناقة من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت امرأة النار في هرة حبستها. لا هي اطعمتها ولا سقتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض يعني انه يعني انها لو اطعمتها لكان في ذلك خير. ومن ذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع اصحابه فاتاه جمل فرغى بجانبه ودمعت عيناه فقال النبي صلى الله عليه وسلم قال من صاحب هذا الجمل فقال صاحبه انا يا رسول الله قال افلا تتقي الله في هذه البهيمة افلا تتقي الله في هذا الجمل فانه شكى الي انك تجيعه شكى الي انك تجيع وتوالى تتوالى النصوص في هذا الصدد قبل ان يؤسس العالم ما اسموه الرفق بالحيوان. الا اننا ونحن امة محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله امة وسط لا افراط ولا تفريط ذلك لان ناس يعني الان في هذه الازمان وهذه فرية قد انتشرت هذه الاونة في دول كفر يزعمون انهم رحماء ويقولون لا نأكل ذوات الارواح. فغارت هذه الايام موضة او اه كفر جديد حاصلوا اقوال اهله انهم نباتيون لا يأكلون الا النباتيات الا النباتات الاشياء النباتية ويدعون اننا اذا اكلنا الاشياء زوات الارواح بعد ذبحها فقد ظلمناها ولم نرحمها لم نرحم السمك اذا اخرجناه من الماء فمنعناه الحياة فلا يأكلون سمكا بزعمهم ولم نرحم البقرة اذ ذبحناها ولم نرحم الدجاج اذ ذبحناه فيحرمون ما حرم الله عز وجل فيحرمون ما احل الله عز وجل. قد قال تعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حرام وهذا حلال هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاه قليل ولهم عذاب اليم ظهر هذا وتفشى هذه الاونة في اوروبا الكافرة وفي امريكا الكافرة الماردة وفي روسيا كذلك وظهر اقوام يقال عنهم النباتيون ومن غريب تناقضهم انهم يدمرون بني ادم ويقتلون بني ادم ويبالغون في قتلهم وسفك دمائهم وتدميرهم بالملايين ليس بالالاف وضرب بني ادم بكل انواع القنابل ويزعمون انهم رحماء بالاسماك ورحماء بالدجاج هذا صانعوهم ودائما الشيطان يغوي بني ادم يغوي بني ادم فهذا ليس وليد الساعة وانما منذ زمن وكان على ما يذكر عن ابي العلاء المعري الضال وان اثنى عليه من اثنى عليه الا ان المنقول عنه ان ثبت عنه فانه يقضي بكفره اذ ينظر الى الديك ويقول له استضافوك فاحلوك وخافوا الاسد فحرموه نقول لهذا الاسيم قائل هذه المقولة من الذي استضعف الديك واحل ومن الذي خاف الاسد فحرمه ان الذي احله وحرمه هو الله ورسوله بنقل عنه صلى الله عليه وسلم فهل ربك استضعف الديك ايها الملحد او خاف الاسد ايها الملحد اهو رسولك كذلك ان ربنا قال يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا والاعتداء هنا اعتداء بتحريم ما احل الله اعتداء بتحريم ما احل الله فهذا نوع الاعتداء في الاية الكريمة لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين فالحزر الحزر من هؤلاء الذين يدعون انهم رحماء ولا يأكلون الا النباتيات كما يقولون هنا ايضا ظلمتم الزرع لان الزرع يترعرع وينمو ويحتاج الى تنفس انتم فلما ظلمتموه واقتلعتموه؟ لم لم تتركوه ايضا ينمو ويترارع ويتنفس وقطعتموه فاذا ترك امر للعقول ستضل فالحمد لله الذي الزمنا الاسلام والايمان قال نقول كان ولا يزال في ديننا الرفق بالمخلوقات عموما قبل ان تتأسس جمعية اسموها الرفق بالحيوان فهذا ديننا فيه كل رفق من غير افراط ومن غير تفريط قال الاحاديث الحادي عشر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين كانت تؤذي المسلمين ايضا هذا الحديث يلقي بظلاله على ان شرعنا فيه ضبط لكل شيء حتى للقواعد المرورية فصل القواعد المرورية في كتاب الله سبحانه النبي صلى الله عليه وسلم بين في سنته ان الطريق له حق ومن تعدى على هذا الحق فقد ظلم ولذا فقد اورد الامام البخاري رحمه الله في كتاب المظالم من صحيحه اورد حديث اياكم والجلوس في الطرقات قالوا ما لنا بد منها يا رسول الله اي لزاما المجلس قال فان كان ولا بد فاعطوا الطريق حقا قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال كف الاذى ورد السلام تغض البصر وفي بعض الروايات ارشاد الضال عشرة امور ذكرت في احاديث مجتمعة تبين حق الطريق فالذي يزعج المارة او يتعدى على الطريق بانواع التعديات يأخذ مترا زائدا عن ملكه كي يوسع بيته على حساب الطريق فيه من اقتطع شبرا من الارض ظلما طوق يوم القيامة من سبع اراضين فالطريق له حق اماطة الاذى عن الطريق صدقة الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق ما او قال النبي اتقوا اللعانين يعني الذين يجلبان لكم اللعن التغوط في طريق الناس وفي ظلهم التغوط في طريق الناس وفي ظلهم يعني واحد يصب يقضي حاجته في طريق الناس يؤذيهم يسبب له اللعن من الناس فالقواعد المرورية اصولها ايضا في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يمشي في الطريق مخالف المثل معاكسا للطريق ظلم الطريق والذي يوقف سيارته في طريق المارة هذه المارة والنبي قال لا ضرر ولا ضرار فالحمد لله على ديننا الحنيف فصدق الله اذ قال ما فرطنا في الكتاب من شيء فهنا الرجل يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين في رواية مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لانحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فادخل الجنة فادخل الجنة فلا تحقرن اذا من المعروف شيئا فانك لا تدري قد يتقبل الله هذا الشيء بقبول حسن فيكون سببا في دخولك الجنة. حجر من الطريق نحاه غصن شجرة مدلى على الطريق قطعه الرجل كي يمشي المسلمون بامان بغيك سقط كلبا غفر لها انت لا تدري ما الذي يغفر لك بسببه وما الذي تعذب بسببه تتقي الصغير من المحرمات وافعل ولو القليل من المعروف والله اعلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فاحسن الوضوء ثم اتى الجمعة فاستمع وانصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة ايام ايضا تحتاج الى زيادة تحرير هذه اللفظة ومن مس الحصى فقد لغى زيادة من لغى فلا جمعة له لا تثبت ولا تصح الذي يتكلم اثناء خطبة الجمعة لغى ينقص من اجره لكن كون الجمعة تبطل الخبر بذلك لا يصح. اعني زيادة ومن لغى فلا جمعة له والله اعلم فيه فضيلة الوضوء وقد سبق البيان عن ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين فالزم الطهارة طهارة الظاهر وطهارة الباطن تارة الظاهر بالوضوء وطارت الباطن بالاستغفار تارة الظاهر بالوضوء بالغسل تارة الباطن بالاستغفار تجمع بين الامرين تحظى بمحبة الله. ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين مع ان هذا عمل يسير. يسير ان تقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله في خمس دقائق تربو على المئة مرة استغفر الله تستجلب بذلك محبة الله خطايا تحط صحائف وتنور قلب يبيض وينصع نفس تزكو وتسمو تنشغل بذلك عن اللغو والقيل والقال وفي ذات الوقت كن متوضئا جمعت بين الخيرتين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ العبد المسلم او المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر اليها بعينه مع الماء يعني مسلا ازا انت نزرت الى امرأة في الطريق استغفر الله وقم توضأ خطايا العين تنزل مع الماء قال خرج من وجهه كل خطيئة نظر اليها بعينه مع الماء او مع اخر قطر الماء فاذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء او مع اخر قطر الماء فاذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء او مع اخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب فيه فضل الوضوء كما لا يخفى هذا وبهذا القدر هنا اجتزئ صلي اللهم على نبينا محمد وسلم