الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله باب كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدا من اعجاب ونحوه وجوازه لمن ومن ذلك في حقه يعني تمدح واحد. عن ذلك عن الاطراء الا اذا كان الشخص قوي الايمان لا يفتن بمثل هذا الكلام هكذا قال او كذا مضمون ترجمة النووي عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل ويطريه في في المدحة يعني يبالغ في الثناء به وبه وبه فقال اهلكتم او قطعتم زهر الرجل يعني اهلكتموه بكسرة الثناء عليه ولاطراء المبالغة في المدح هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم اي لا تبالغوا في الثناء علي فيخرج بكم ذلك عن حد الاعتدال فان النصارى بالغت في الاطراء اطراء المسيح حتى يجعلوه الها او اجعلوا ابنا للاله او اجعلوه ثالثا ثلاثة قال وعن ابي بكرة ان رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فاثنى عليه رجل خيرا قال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك قطعت عنق صاحبك يقوله مرارا ان كان احدكم لا محالة مادحا فليقل احسب كذا وكذا ان كان يرى انه كذلك وحسيبه الله ولا يزكى على الله احد ولا يزكي على الله احد وعن همام ابن الحارث عن المقداد رضي الله عنه ان رجلا جعل يمدح عثمان فعمل المقداد فجثا على ركبتيه فجعل يحسو في وجهه الحصباء تراب رماه في وجهه فقال له عثمان ما شأنك يعني لماذا تنمي هذا بالتراب قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم مداحين فاحصوا في وجوههم التراب فاحصوا في وجوههم التراب قال النوي فهذه الاحاديث في النهي وجاء في الاباحة احاديث كثيرة صحيحة مسل سن اتي النبي على الصحابة اثنى على علي فقال لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه وقال النبي في شأن ابي بكر انك لست ممن يفعله خيلاء قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن ابي بكر امن بي وقد كذبتموني اعطاني اذ منعتموني قال وطريق الجمع بين الاحاديث ان يقال ان كان الممدود قال العلماء وطريق الجمع بين الاحاديث ان يقال ان كان الممدوح عنده كمال ايمان ويقين ورياضات نفس ومعرفة تامة بحيس لا يفتن ولا يغتر بذلك ولا تلعب به نفسه فليس بحرام ولا مكروه ونخيف عليه شيء من هذه الامور كره مدحه في وجهه كراهة شديدة وعلى هذا التفصيل تنزل الاحاديث المختلفة في ذلك وما جاء في الاباحة قوله صلى الله عليه وسلم لابي بكر ارجو ان تكون منهم اي من الذين يدعون من جميع الابواب من انفق زوجين من انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير فان كان من باب الجهاد من باب الجهاد اه اشهد ان النبي سأله ابو بكر يا رسول الله اي دا احد احد من تلك الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون من يا ابا بكر قال وفي الحديث الاخر لست منهم اي لست من الذين يسبلون ازرهم خيلاء وقال لعمر ما رآك الشيطان سالكا فجا الا سلك فجرا غير فجرك والاحاديث في هذا في الاباحة كثيرة يعني هو يولد كل فضائل الصحابة ترد في هذا الباب. الرسول على اصحابه ترد في هذا الباب اذ يبقى ان يقال المقداد حزى في وجه الرجل حصباؤه ويثني على عثمان يثني على عثمان فهل عثمان كان ضعيف الايمان؟ يخشى عليه لم يكن يخشى عليه ولكن قد تكون هذه في حق المثني نفسه ان كسيرين من الناس يتزلفون عند الحكام ويتزلفون عند الوزراء ويطرونهم من اجل من اجل عطاءات من اجل عطاءات هذا القل انت بك وبك وبك وبك ويثني عليه يفرط في الثناء حتى يعطيه عطاء هذا وفي الباب قول الله تعالى فلا تزالوا انفسكم المترين الذين يزكون انفسهم قيل في معناها من معانيها الا تزكوا انفسكم فلا يزكي بعضكم بعضا هو اعلم بمن اتقى وهذا يجري نفس المجرى اذا خيفت الفتنة على الممدوح تركت ترك السماء او تركت ترك السماء عليه واذا لم يخشى عليه الفتنة وكان الثناء تشجيعا له على فعل الخير فلا بأس بذلك والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله