من احد الا وهو يكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فالتوجيه ان يقال ان عدم الكلام في مواطن والكلام في مواطن اخر او ان عدم الكلام الكلام الذي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم رجل على فضل ماء بالفلات يمنعه من ابن السبيل ورجل بيع رجلا سلعة بعد العصر فحلف بالليل اخذها بكذا وكذا تصدقه على غير ذلك ورجل بايع اماما لا يبايعه الا لدنيا فان اعطاه وفى ولم يعطي منها لم يفي هذه الحديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة كيف هذا والحديث الاخر فيما منكم بعده ياتي الفرج وتأتي الرحمة اما الكلام الذي هو زاجر فيتكلم به عفوا الكلام ثلاثة لا يكلمهم الله اي لا يكلمهم كلاما تعقبه رحمة او يعقبه قبول العتبة والله اعلم او يقال ان موطن القيامة تختلف تتعدد لا قلت اختلف انما تتعدد مرة يسكتون جميعا ومرة يوزن لهم فيتكلمون مرة خشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همشا ومرة اخرى يكلمون ربهم سبحانه فالمواطن تتنوع اما قول رجل على فضل ماء بالفلات يمنعني من السبيل رجل في الصحراء ومعهما زائد عن حاجته المرء يريد ان يشرب وهذا يمنعه ورجل بايع رجلا سلعة بعد العصر يا رجل اشترى من رجل سلعة بعد العصر فحلف بلال اخذها بكذا وكذا قال والله انا شاريها بالف وهو شراب خمسمائة من اجل ان يروجها تصدقه على غير ذلك ورجل بايع اماما لا لا يبايعه الا لدنيا كانوا يبايعون الامراء ليأخذوا منهم اموالا فان اعطى منها وفى وان لم يعطي منها لم يفيه هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله