الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين تحت باب ذكر الدجال والملح والمنصورات قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور خلق الجان من مالجه من نار وخلق ادم مما وصف لكم المالز من نار هو طرف طرف اللهب طرف لهيبها وعنها قالت اقول بهذا القول وخلق الجان من ماريج من نار وابليس خلق من نار كما قال خلقتني من نار وخلقته من طين ما يدل على ان الشيطان ليس من الملائكة وان كان الجمهور يخالفون في ذلك لكن قوله تعالى الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه وقوله تعالى خلق الجنة من مريج من نار لتأيد ان ابليس من الجن طب ما وجه قول فما وجه عقوبته اذا لما لم يسجد والخطاب كان موجها للملائكة. فالله قال واذ قلنا للملائكة فكيف يعاتب ابليس والامر لم يوجه له. والجواب انه كان في الظاهر مع الملائكة لكن ووجه الامر له ما هم فاكتشف امره بعد والله اعلم تشفى لا اعني اكتشف امره ان امر يخفى على الله؟ كلا. بل ظهر امره للملائكة والله اعلم يعني مسألة هل ابليس ان الملائكة ام من الجهاد قلنا انه من الجن لامرين الامر الاول انه قد خلقتني من نار والملائكة خلقوا من نور الامر الثاني قول النبي صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجنة من مارج من نار وابليس من مرجم النار. الامر الثالث آآ الصريح قوله تعالى الا ابليس كان من الجن الفسق عن امر ربه والله اعلم والاجابة على الاشكال الذي قد يرد كما اسلفنا لما اذا عتب لما لم يسجد والامر انما وجه الملائكة. نقول الامر وجه اليه ايضا. اذ كان معهم في الظاهر وعنها قالت كان خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم القرآن صلوات الله وسلامه عليه وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته