الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين تحت باب الذكر الدجال وبعض المنثورات والملح بشأن هاجر عليها السلام مع ابنها اسماعيل لما ذهب بهما ابراهيم عليه السلام الى مكة قال وفي رواية ان ابراهيم خرج باسماعيل وام اسماعيل معهم جنة فيها ماء فجعلت ام اسماعيل تشرب من الشنة بادروا لبنها على صبيها حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ثم رجع ابراهيم الى اهله فاتبعته ام اسماعيل رجع ابراهيم الى اهلها يعني رجع الى سارة لانه كان ترك سارة وذهب بهاجر الى البيت الحرام. صار في دولة اخرى ثم رجع ابراهيم الى اهله فاتبعته ام اسماعيل حتى لما بلغوا كداه نادته من ورائي يا ابراهيم الى من تتركنا قال الى الله قالت رضيت بالله فرجعت وجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها حتى لما ثني الماء قالت له زهبت فنظرت لعلي اجي احس احدا فذهبت فصادت الصفا فنظرت ونظرت هل تحس احدا فلم تحس احدا فلما بلغت الوادي سعت واتت المروة فعلت ذلك اشواطا ثم قالت لو زهبت فنظرت ما فعل الصبي فذهبت ونظرت فاذا هو على حاله كانه يشنغ للموت طفل يموت لا في ماء ولا شيء فلم تقرها نفسها فقالت له زهبت فنظرت لعلي احس احدا فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت فلم تحس احدا حتى اتمت سبعا ثم قالت لو زهبت فنظرت ما فعلت فاذا هي بصوت فقالت اغث ان كان عندك خير فاذا جبريل عليه السلام فقال بعقبه هكذا وغمز بعقبه على الارض فانشق الماء فذهبت ام اسماعيل فجعلت تحفن وذكر الحديث بطوله بهذه الرؤية رواه البخاري بهذه الروايات كلها هذا فيه حسن التوكل على الله بارك الله فيكم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم