قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال الحديث الثامن عن ابن عباس رضي الله عنهما ابن عباس هو عبد الله ابن عباس حبر هذه الامة دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقه في الدين ودعا له بالحكمة ودعا له بتعلم التأويل الى غير ذلك من الدعوات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال يعمد احدكم الى جمرة من نار فيجعلها في يده فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ خاتمك انتفع به قال لا والله لا اخذه ابدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه تحريم خاتم الذهب على الرجال في تحريم خاتم الذهب على الرجال وفيه ورع هذا الصحابي لكن السؤال المطروح هل كان من الجائز له ان يأخذ الخاتمة ويناوله احدى نسائه تنتفع به لا بأس بالاخير فوإن لم يلبسه يجوز له ان يعطيه امرأته او ينتفع بها في غير اللبس والله اعلم لان الرسول انما طرحه لمنع لبسه لا انما طرحه لان الذهب يحرم اجمالا انما طرحه لمنع الرجل من لبسه فاذا البسه امرأته فلا بأس قد ارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى عمر حلة سيرا من حرير مع ان النبي قال فيها انما يلبسها من لا خلاق له فلما ارسلها الى عمر حزن عمر وقال يا رسول الله قلت في حلة اطارد ما قلت ثم ارسلت بها الي قال اني لم ارسلها اليك لتلبسها وانما لتبيعها او لتكسوها اخاك وايضا قد ارسل النبي الى علي شيئا من هذا وقال اشفقه بين الفواطم. اشققه بين الفواطم قال الحديث التاسع عن ابي سعيد الحسن البصري ان عئذ الله ان عائد بن عمرو دخل على عبيد الله بن زياد فقال اي ابن زياد فقال اي بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان شر رعاء الحطمة فاياك ان تكون منهم فقال له اجلس فانما انت من نخالة اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال وهل كانت لهم نخالة انما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم رواه مسلم الحديث فيه ان عائز بن عمرو رضي الله عنه وكان صحابيا اراد ان يقدم نصيحة لعبيد الله ابن زياد ذاك الامير المبين الظالم الامير المبين الظالم الذي ساهم وشارك في قتل الحسين الحسين ابن علي فذهب الى عائض بن عمرو وقدم له نصيحة فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان شر رعاء الحطمة وما معنى قوله ان شر الرياء الحطم الراعي الفز الغليظ الذي يضرب الغنم ضربا شديدا او البقر ضربا شديدا يكسرها فيجعلها تحطم او يحطم بعضها بعضا هذا راعي شرير الراي الذي يضرب الاغنام ضربا شديدا ضربا يكسرها او يجعلها تتداخل في بعضها خوفا وزهرا منه ومن بطشه هذا يقال له الحطمة الذي يحطم الرعية التي تحت يده يحطم الاغنام يحطم الابقار يجعلها من شدة الضرب يدوس بعضها بعضا هذا شر راعي اي ان الراعي ينبغي ان يكون رفيقا بمن هم تحت يديه لا يكن فظا غليظا ولا شديدا على من تحت يديه يكسرها فادى ادى عائض بن عمرو ما عليه من النصح قائلا اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان شر رعاء الحطمة فاياك ان تكون منهم وليته كان كذلك بل اشد من ذلك فقال له اجلس لم يقبل النصح بل قابله بجفاء وفظاظة وغلظة قائلا انما انت من نخالة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالها حتى بلفظ انما انت من نخالة اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وانتم تعرفون النخالة لعلي اخواني من بخارى لا يعرفون النخالة تعرف الدقيق في شي اسمه المنخل له ثقوب يوضع الدقيق عليه فينزل الدقيق الطيب الدقيق الى اسفل ويبقى القشر ونحو ذلك. متبقى لا يكاد ينتفع به فيقول انما انت من النخالة يعني من الذين لا فائدة فيهم من اصحاب محمد فقال وهل كانت لهم نخالة؟ انما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم اخذ من هذا ان الذي يقوم على الناس ينبغي ان يكون رحيما لا يكن فظا ولا غليظا يرهبهم ويخوفهم ويدمرهم انما يكون حليما. ولقد قال تعالى لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك الحديس العاشر عن حذيفة بن اليماني رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر. او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ثم تدعونه فلا يستجاب لكم اذا ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب في حجم الدعاء عن الاجابة وان كان الاسناد ضعيفا لكن للحديث شواهد والله اعلم الحادي عشر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر. هذه صورة من صور الجهاد العالية العظيمة فليس الجهاد بقاصر على الجهاد بالسيف انما ايضا منه جهاد باللسان والله اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد وسلم