انفسكم لا يضركم من ضل اذا ابتديتم واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذه على يديه او شك ان يعمهم الله بعقاب منه قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين تحت باب في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. الحديث الثاني عشر قال عن ابي عبدالله طارق بن شهاب البجلي الاحمسي ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز اي على الناقة اي الجهاد افضل قال كلمة حق عند سلطان جائر كلمة حق عند سلطان جائر دل هذا الحديث على ان الجهاد في سبيل الله لا ينحصر في القتال بالسيف فهناك جهاد بالكلمة جهاد بالنفس جهاد بالمال. لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات اولئك هم المفلحون قال عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث الذي سيأتي متكلم فيه مع شهرته ان اول ما دخل النقص على بني اسرائيل انه كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع في انه لا يحل لك ثم القاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك ان يكون اكيله وشريبه. وقعيدا فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبيس ما كانوا يفعلون. ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولا تأخذن على يد الظالم. ولتأطرنه على الحق اترا ولا تقصرنه على الحق قصرا او ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم يعني اقول ان اول ما دخل النقص على بني اسرائيل ان الرجل يلقى الرجل على معصية قل اتق الله دع ما تصنع لا يحل لك. ثم يأتي من الغد يراه على تلك الحالة لا ينتهي لا يمنعه ذلك من ان يكون اكيله وشريبه فلذلك لعنهم الله. من هذا السند من طريقي من كل الطرق من طريق ابو عبيدة ابن عبدالله ابن مسعود عن ابيه وهو لم يسمع من ابيه فالخبر منقطع ثم تتأتى هنا مسألة فقهية حاصلها اصحاب المعاصي الذين لا يعصون اثناء مجالستهم هل يجوز لك ان تجالسهم في غير وقت معاصيهم يعني مسلا شخص تارك للصلاة هل يجوز لك ان تأكل معه او تشرب معه ليس عندنا نص خاص في المسألة ليس عندنا نص خاص في هذه المسألة انما هي عمومات وحاصل الجواب ان رجي انتفاعه بالهجران هجر وان رجي انتفاعه بالوصل وصل. وصل لقوله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياريكم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين اما ان احتاج الى الهجران هجر فكما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام مع كعب بن مالك والله اعلم قال ولفظ الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقعت بنو اسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم لم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داوود وعيسى ابن مريم وذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق اطرا. تأطروهم اي تعطفوهم ولا تقصرنه اي لتحبسنه الحديث الرابع عشر عن ابي بكر الصديق قال يا ايها الناس انكم تقرؤون هذه الاية يا ايها يا ايها الذين امنوا عليكم اذا اذا وجدنا ظالما ومزلوما هل نقف مكتوف الايدي نتفرج او ننصر المظلوم؟ ان النبي عليه الصلاة والسلام كان من شيمه حتى قبل ان ان يبعث ينصر المظلوم. قالت خديجة لما جاءها يرجف فؤاده لما لقيه جبريل في الغار والله لا يخزيك الله ابدا انك تصل الرحم وتنصر المظلوم وتحمل الكل وتعين على نوائب الحق انك تنصر المزلوم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وقد قال الرسول انصر اخاك ظالما او مظلوما. كيف ينصره ظالما يا رسول الله؟ قال تمنعه من الظلم. فذاك نصر واغاسة الملهوف من سنة النبي ايضا عليه الصلاة والسلام ومن شيم المؤمنين ومن شعب الايمان كذلك والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم