جدا في زمنهم حتى انه يذكر ان ابا هريرة لما اتى بمال من البحرين لعمر سأله عمر كم جئت به من مال من البحرين؟ قال جئت بخمسمائة الف. قال عمر كم قل هذه سبيلي. ادعو الى الله لا بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الله وما انا من المشركين. الله اكبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين قال عن ابي خبيب بن عبدالله بن الزبير وهو اول مولود ولد للمسلمين في المدينة. عبدالله بن الزبير اول مولود ولد للمهاجرين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فوقف الزبير يوم الجمل لما وقف الزبير يوم الجمل انتم تعرفون ان الزبير رضي الله عنه قد خرج مع طلحة ابن عبيد الله ويدعهما ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها الى العراق. وكان من امرهما انهما بايا علي بن ابي طالب رضي الله عنه على الخلافة بعد مقتل عثمان وبعد دخل الا فيما دخل فيه بعض المطالبين بدم عثمان. وعلي رضي الله عنه كان يرى ان قتلة عثمان تفرقوا في اوساط الناس ولا يمكن تعيينهم الان وتحديد هويتهم الا بعد ان تجتمع كلمة المسلمين على امام واحد واحد واراد ان يؤخر امر قتلة عثمان لكونهم تفرقوا وكل ذهب الى اتجاه من ناحية فاراد علي ان تجتمع الكلمة ثم بعد ذلك ينظر مطلب اولياء الدم بعد ان يتمكن من القبض على قتلة عثمان. الا ان طلحة والزبير رضي الله عنهما طالبا بقتلة عثمان وان يؤتى بهم. وكذا معاوية بالشام طالب بذلك. فكادت كلمة المسلمين ان تفترق فذهب طلحة والزبير رضي الله عنهما الى ام المؤمنين عائشة وطلب منها الخروج الى الى العراق طلب منها ان تخرج معهما الى العراق مع جيش او طائفة وعلى ما يذكر لم يكونوا خرجوا لقتال فقالوا لها لعل الله ان يصلح بك يا ام المؤمنين. ترددت عائشة وبعد ذلك وافقتهما على الخروج الى البصرة. فيذكر في هذا الباب حديث وكلاب الحوئب واما عائشة اذ هي معهما مع سائر من معهم يمرون على يقال له ماء الحوأب فاذا بكلاب تنبح فقالت عائشة اين نحن قالوا لها عند ماء يقال لها يقال لها ماء الحوأب. قالت ردوني الى حيث اسكن ردوني الى مكاني. ردوني الى المدينة. فاني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليت شعري ان ايتكن تنبحها كلاب الحوأب. فارادت ان ترجع. قالوا لها يا ام المؤمنين ان ان الله لعل الله ان يصلح بك تقدمي فتقدمت. فتقدموا فلما وصلوا الى العراق اذا بالفتنة تزداد وتزداد. ومن استشرف للفتن مش رفضته من استشرف للفتن استشرفته فاذا بالفتن تزداد ومثير القلاقل والمرجفون يزداد عملهم ونشاطهم ويوغرون صدورهم المؤمنين ضد بعضهم البعض. فاحتدم الامر واشتدت البلاء الى ان كان من الامور ما كان. فها هو ونعوذ بالله من الفتن هو الزبير رضي الله عنه وطلحة رضي الله عنه وكانوا يوما ما مع بعضهم مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه يوم بدر ثلاثتهم يقاتلون اهل الشرك فاذا بهم الان يتقاتلون فيما بينهم. وانا لله وانا اليه راجعون اذا بهم سيتقاتلون فيما بينهم. فجرى من امر الله ما جرى وفي النهاية قتل الزبير ورجع طلحة وفي الطريق قتله مروان ابن الحكم وكان معه لكن على ما يذكر انه قال كان بينهما ثأر في الجاهلية بين طلحة مروان فقال لن ادرك ثأري الا الان فقال قتل طلحة وبعد عائشة عرق آآ عقر جملها والذي سميت المعركة باسم معركة وآآ اخذت عائشة رضي الله عنها فاكرم علي مثواها ومقامها وردها الى مدينة رسول الله دون ان تصاب بسوء ولا مكروه. كانت تقول يا ليتني مت قبل هذا وكنت ناسيا من فعبدالله بن الزبير يحكي موقفا صدر من ابيه بين يدي المعركة. صدر من ابيه بين يدي المعركة. وابوه كان يعتقد انه مزلوم. الزبير لن يستحل ان يقاتل عليا ظلما ولا يخفى عليكم ان ابن الزبير تربط بعليه قرابة علي ابن خاله والزبير بن عمته يعني ام الزبير صفية صفية بنت عبدالمطلب. صفية بنت عبد مطلب اخت ابو اخت ابي طالب. نعم. وعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن اذا قضى الله امرا قضى وانا لله وانا اليه راجعون ونعوذ بالله من الفتن قال عن ابي خبيب عبد الله بن الزبير لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني. فقمت الى جنبه يعني عبدالله بن الزبير وقف جنب ابيه يوم الجمل فقال يا بني انه لا يقتل اليوم الا ظالم او مظلوم. انه لا يقتل اليوم الا ظالم او مظلوم. واني لا اراني الا تقتل اليوم مظلوما قال وانا من اكبر همي لديني ديوني التي علي هي اكبر شيء يشغلني فهنا اخز العلماء ان من استشعر الموت شرع له ان يوصي. وصية من استشعر الموتى فالنبي لما استشعر الموتى استدعى فاطمة قال لها يا فاطمة ان جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وانه عارضني هذا العام مرتين وما ارى ذلك الا لحضور اجلي. فاتق الله واصبري. فاتق الله واصبري وهو وصاها ببعض الوصايا. واسر اليها ببعض وكذلك يعقوب لما حضره الموت قال لبنيه لا تعبدون من بعدي. فقال يا بني ان الله اصطفى لكم دين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. فمن استشعر الوفاة شرعت له وصية فقال ان من اكبر همي لديني اكبر شيء يشغلني الديون التي علي افترى بينما يبقي من مالنا شيئا؟ هل نحن لنا ترك لكن الديون ستستحوذ على كل التركة ترى ديننا ديننا يبقي من مالنا شيئا ثم قال يا بني بع بع ما لنا واقض ديني واوصى بالثلث وثلثه لبنيه. يعني لبني عبدالله بن الزبير الثلث الثلث. ثلث الثلث. قال فان فضل من مالنا بعد قضاء الدين شيء فثلثه لبنيك. قال هشام وكان بعض ولد عبدالله قد وازى بعض بني الزبير خبيب عباد وله يومئذ تسعة بنات تسعة بنين وتسع وبنات. قال عبدالله فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بني ان عجزت عن من شيء منه فاستعن عليه بمولاي يعني ان عجزت عن سداد الدين فاستعن بمولاي. قال فوالله ما دريت ما اراد. ما فهمت ما مراده استعن بمولاي؟ قلت يا ابتي مولاك؟ قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت يا اه مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه. قال فقتل الزبير ولم يدع دينارا ولا درهما الا اراضين. منها الغابة واحدى عشرة دارا بالمدينة بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بمصر. قال وانما كان دينه الذي كان عليه ان الرجل كان يأتيه فيستودعه اياه. فيقول الزبير لا ولكن هو سلف اني اخشى عليه الضيعة. وما ولي قط ولا جباية ولا خراجا ولا شيئا الا ان يكون في غزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم او ومع ابي بكر وعمر يعني ما لم تكن ديونه لانه كان اميرا واستدان او غير ذلك انما كان الناس هون عنده امانات في الاعلى تنفق منه او تفقد او غير ذلك. قال عبدالله فحسبت ما كان عليه من الدين فوجدت الفي الفي الفي الف ومئتي الف يعني اثنين مليون ومتين الف. دي كانت ارقام كبيرة قال خمسمائة الف قالوا انك ناعس ارجع واذهب وتعال في الصباح. كما يكلمه هناك. فرجع في الصباح قال كم جئت به من المال؟ قال خمسمائة الف وعددها بيده مائة الف ومائة الف ومائة الف ومائة الف ومائة الف حتى عدى خمسمائة الف كانت ارقام كبيرة فالزبير مات مدينا بالفي الف ومئتي يعني اتنين مليون ومتين الف. قال فلقي حكيم فلقي حكيم ابن حزام عبدالله ابن الزبير قال يا ابن اخي كم على اخي من الدين؟ فكتمته وقلت مائة الف مائة الف قال حكيم والله ما ارى اموالكم هذه يعني ميت الف على ابيك هو كتمه ما قال الحقيقة. يعني قالوا واحد على اثنين وعشرين من الحقيقة قال فقال عبدالله ارأيتك ان كانت الفي الف ومئتي الف؟ قال ما اراكم تطيقون هذا فان عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي. قال وكان الزبير قد اشترى الغابة بسبعين ومائة الف فباعها عبدالله بالف الف وستمئة الف. يعني ربح فيها ربحا عظيما. اشتراها بسبعين. باعها بالف وست مئة يعني مليون وست مئة الف. قال وكافته عبدالله عفوا ثم قام فقال من كان له على الزبير شيء فليوافنا بالغابة. فاتاه عبدالله بن جعفر وكان له على الزبير اربعمائة فقال لعبدالله ان شئتم تركتها لكم. قال عبدالله لا قال فان شئتم جعلتموها فيما تؤخرون ان اخرتم قال عبدالله لا. قال فاقطعوا لي قطعة. قال عبدالله لك من ها هنا الى ها هنا. فباع عبدالله منها فقضى عنه بينه ووفاه وبقى منها اربعة اسهم النصف قدم على معاوية. وعنده عمرو بن عثمان والمنذر ابن الزبير وابن زمعة فقال له معاوية كم قويمة الغابة؟ قال كل سهم بمئة الف. قال كم بقي منها؟ قال اربعة اسهم ونصف فقال ابن المنزل قد اخذت منها سهما بمائة الف. قال عمرو بن عثمان اخذت منها سهما بمائة الف. قال ابن جمعة قد اخذت منها سهما بمئة الف قال معاوية كم بقي منها؟ قال سهم ونصف. قال قد اخذته بخمسين ومائة الف. قال وبا عبدالله بن جعفر نصيبه من المعوية بستمائة الف فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا قال والله لا اقسم بينكم حتى انادي بالموسم اربع سنين. الا موسم الحج. الا من كان له على الزبير دين فليأت فلنقدر فجعل كل سمة ينادي في الموسم فلما مضى اربع سنين قسم بينهم ودفع الثلث وكان للزبير اربع نسوة فاصاب كل امرأة الف الف ومائة الف. يعني كل امرأة اخذت مليون ومئتين الف فجميع ما له خمسون الف ومئة الف الف. ارقام سبحان الله هكذا قال عبدالله بن الزبير رضي الله تعالى عنه في قصة ابي ايه ولا يخفى عليكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي حواري وحواري الزبير ابن العوام رضي الله عنه. ولا يخفى عليكم انه شهد بدرا. وشهد احد. وهو آآ رضي الله عنه من المدافعين عن الاسلام اشد الدفاع. وللاسف الشيعة يكفرونه يحكمون بكفره. رضي الله عنه وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وقد اجتهد فيما كان من امره مع علي رضي الله تعالى عنه. ونسأل الله ان له في قبره ويفسح له فيه وهو مبشر بالجنة. وهو مبشر بالجنة وبدري رضي الله تعالى عنه