السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد هذا درس من دروس رياض الصالحين للامام النووي رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى باب الوصية بالنساء قال الله تعالى وعاشروهن بالمعروف وقال ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من ضلع وان اعوج ما في الضلع اعلاه فان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا مفاد هذا الحديث بعد الوصية بالنساء وصفه صلى الله عليه وسلم للمرأة بانها خلقت من ضلع وقوله ايضا ان ذهبت تقيمه كسرته. من تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا مفاده انك وان استمتعت بالمرأة فلابد وان يكون فيها عوج فلن تجد صفات الكمال قد اجتمعت في امرأة من النساء لابد وفي الغالب ان تجد بها نوعا من انواع الخلل فان وجدتها جميلة حسناء قد ترى لسانها سليطا يؤذيك كلامها ان وجدتها جميلة حسناء ولسانها طيب قد لا تكون محسنة للطهي في البيت ان قد وجدتها محسنة للطهي في البيت وجميلة وحسناء ولسانها طيب لكن ايضا قد تكون مقصرة في تربية الاطفال في الغالب انك ستجد بها خللا كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال ان استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وان تركتها لم تزل او جاء كما افاده الحديث هذا وهذا حتى يتطرق الى الصالحات الفضليات وليس في ازماننا فحسب بل في الصدر الاول صدر الصحابة رضي الله تعالى عنهم فاننا اذا نظرنا الى هذا القرن المبارك قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنجد هذا واضحا سنجد على سبيل المثال امنا عائشة رضي الله عنها تقية وعالمة ذات جمال وذات نسب ولم يتزوج النبي بكرا غيرها لكن ومع ذلك كانت بها غيرة شديدة حتى ان امرأة من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ترسل الى النبي صلى الله عليه وسلم صحفة فيها طعام وهو عند عائشة رضي الله عنها فتأتي عائشة بفهر اي بحجر تضرب به القصعة فتكسرها اذا انتقلنا الى ام المؤمنين زينب بانتزاحه رضي الله عنها نراها فاضلة عابدة جميلة دينة ذات حسب هي بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وزوجها الله نبيه صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات وكانت محسنة متصدقة قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه اسرعكن لحاقا بي اطولكن يدا فكانت زينب اطول يد بالصدقة من غيرها وكانت عابدة تقوم من الليل تتعبد في المسجد تصلي وقد علقت حبلا في سقف المنزل اذا فطرت تعلقت به حتى تطيل الصلاة الى ان قال النبي حلوه ليصلي احدكم نشاطه الا انها كانت بها حدة لسانها فيه حدة تحتد احيانا ولكن تسرع منها الفيئة اي تبادر بالرجوع عما صدر منها ولكن هناك من قد يقبل الرجوع ومن لا يقبله قالت عائشة رضي الله عنها وهي ضرتها ما رأيت امرأة قط ابت ولا اورع ولا اشد ابتذالا في العمل الذي تتقرب به الى الله عز وجل من زينب بنت جحش وهي التي كانت تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كانت بها حدة تعتريها تسرع منها الفيئة اذا انتقلت الى امرأة كاسماء بنت ابي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها تراها تقول عن نفسها كنت اعرف فرس الزبير واسوسه الفرس اجمع له النووي وادقه ولكني لم اكن احسن الخبيث كان بها خلل في مسألة الخبيز ونسوة جارات لا يخبزن لها في الغالب ستجد قال لم بالمرأة ولا يخفى عليكم اثر ابن عباس رضي الله عنهما الذي ذكره البخاري في صحيحه بقصة اول اتخاذ النساء المنطق قال اتخذته هاجروا لتخفي اثرها عن سارة انتم تعلمون ان هاجر كانت امة اهديت لسارة لما سلمها الله من الجبار اخدمها هاجر فمن ثم وهبتها سارة بعد لابراهيم فحملت وكانت سارة لا تحمل فدبت الغيرة على ما ذكره العلماء البشر بشر صدق الرسول اذ قال لا يفرك مؤمن مؤمنة اذا كره منها خلقا رضي منها اخر كما سيأتي في الحديث قال وفي رواية في الصحيحين المرأة كالضلع ان اقمتها كسرتها وان استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج معنى قول العلماء المرأة خلقت من ضلع قالوا اي الضلع او ضلعا من اضلاع ادم عليه الصلاة والسلام وامنا حواء عليها السلام خلقت من غير ام وهنا نقف وقفة نذكر النصارى لما لهم علينا من حق النصح والتذكير اذا كنتم تعبدون عيسى عليه السلام وتتخذونه الها من دون الله لكونه ولد من غير اب فابوكم ادم اولى بذلك فقد خلق من غير اب ولا ام وامكم حواء خلقت من غير ام فمن ثم اذا كان ذلك كذلك واستجزنا ان نعبد احدا وتعالى الله عن زلك علوا كبيرا لكان ادم اولى ولكن كما قال ربنا سبحانه ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم قلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين فالله على كل شيء قدير قال وفي رواية لمسلم ان المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة ان استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وان ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها هذه اللفظة من الناحية الحديثية تحتاج الى مزيد اهتمام وتحرير الا وهي لفظة وكسرها طلاقها وهي مدرجة على كلام النبي صلى الله عليه وسلم او ليست بمدرجة المقام لا يتسع لبيان ذلك هنا والله اعلم قاله عن عبدالله بن زمعة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وذكر الناقة والذي عقرها يعني ناقة صالح عليه السلام التي اخرجها الله له كدليل على نبوته لما طلب قومه منه معجزة او اية دالة على دالة على نبوته فاخرج الله لهم ناقة اذ له قال ان مرسل الناقة فتنة لهم ترتقبهم واصطبر وكانت ناقة عظيمة النبي كان يخطب وذكر الناقة والذي عقرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ انبعث اشقاها يعني في تفسير قوله تعالى اذ انبعث اشقاها ان بات لها رجل عزيز يعني قوي عالم منيع في رهطه يعني اهله يوقرونه وله شأنه في قبيلته انبعث معناها نهض اي ناض لعقرها اي قام نشيطا لعقل ناقد فهذا قول اذ انبعث اذ انبعث اشقاها نهض ونشط وقام جادا لعقل الناقة اشقى رجل في قبيلة ثمود هذا قوله اذ انبعث اشكره بين الرسول عليه الصلاة والسلام حال هذا الرجل فقال رجل عزيز يعني قوي غالب لقومه عارم والعالم الشرير المفسد ومنه قوله تعالى فارسلنا عليهم سيل العرم اي السيد المدمر المفسد عالم منيع في رهطه اي ممنون في قبيلته من ان ينال بسوء ثم ذكر النساء وهذا الشاهد ذكر النبي النساء تواضع فيهن تواظف فيهن يعني واضع في شأنهن وذكر بامرهن وحقهن فقال يعمد احدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من اخر يومه يعني كيف يتأتى هاد كيف يتأتى هذا ان شخصا يضرب زوجته كما يضرب العبد يجلدها جلدا شديدا كما يجلد العبد وبعد ذلك يطلبها للجماع في هذا حكم اشار اليه بعض العلماء اذا ظلم الزوج زوجته ضربها ضربا شديدا وهو لها ظالم قال لها ان تمتنع من الفراش لهذا الحديث الذي هو فلعله يضاجعها من اخر يومه فمن العلماء من قال في الحديث اشارة الى تجويز ذلك لها ان ما صنعه معها ليس من المعاشرة بالمعروف ليس من المعاشرة بالمعروف ومن العلماء من يستأنس لذلك بقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها وان النفس لا تطيق تحمل الظالم تحمل الظالم فان امتنعت قد يكون لها عذر وابى ذلك اخرون من اهل العلم وقالوا لكن ذلك من سوء معاشرة الزوج لزوجته والله اعلم لكن قال ثم او نتطرق الى مسألة قد تكون فقهية لا تلزم معرفتها احيانا الزوج لا ينفق على البيت ويهمل البيت فلا نفقة ولا رعاية وهو هائم على وجهه والتي فقط لغشيان امرأته فنسوة كثيرات يسألن اذا كانت هذه حاله لا ينفق ولا يسأل عن رعيته ويأتي فقط للمعاشرة فهل لي ان امتنع عنه جزاء وفاقا وحتى يزجر عما هو فيه فيقول جوز هذا بعض العلماء وخاصة الذين بنوا على اصل هو ان الاستمتاع مقابل النفقة او النفقة مقابل الاستمتاع وان كان في هذا الباب بعض الضوابط والله اعلم قل ثم وعظهم في ضحكهم من الزرطة تقول لما يضحك او لما يضحك احدكم مما يفعل يعني كان من الناس من يخرج ريحا بصوت مسموع عال ومع زلك يضحك او يضحك غيره عليه كان هذا يفعل ويتخذ انه سبيل للاضحاك او للضحك فالنبي عليه الصلاة والسلام علمنا ولله الحمد على هذا الدين القيم وعلى ما من علينا به من هذا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ذي الخلق الحسن الكريم تواظعهم من السرطة وقال لما يضحك احدكم مما يفعل لما يضحك احدكم مما يفعل يعني كيف انت تخرج ريحا وتضحك كيف تخرجين عن متعمدا وتضحك هل ينبغي ان تستتر بها ان تستتر به وان تختفي به ولا تؤذي المسلمين بذلك فان الريح الكريهة لا يؤذى بها المسلمون وايضا الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم كما لا يخفى قال ولا وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة من كره منها خلقا رضي منها اخر او قال غيره كره منا خلقا رضي منها غيره قوله يفرك يبغض يقال فركت المرأة زوجها اي هو فرجها زوجها اي ابغضها اي ابغضها فكلمة يفرك يضغط فالشاهد ان النبي قال ان ترك منها انكره منها خلقا رضي منها اخر هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وكما سمعتم فان صفات الكمال لا تكاد تجتمع في امرأة كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اسيا ومريم عليهما السلام وقد علمنا ان النبي ايضا قال الناس كابن مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ما معنى هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعض العلماء انه من الابل من النور واحد في المئة تلك الناقة التي تجدها مريحة في ركوبها اذا امرتها بالاسراع اسرعت وبالتوقف توقفت تلك التي لبنوها ضار وغزير اكلها قليل صبورة في المسير ذات خلق هادئة الطباع في المئة وواحد اذا رأيت من النوق ناقة توافقك في كل ما تريد فكذلك بنو ادم الرجال ينظر ان تجد في شخص زكاء وفهما وادبا طوارا ودينا شجاعة واقداما ووصل للرحم وحرصا على العلم الشرعي عبادة في وقتها واغاثة ملهوف يتلهف وكذلك اعادة للناس على الخير. في المئة وواحد فاذا كان هذا كما ذكر فاللسان من باب اولى اذا كان الرجال هكذا ينظر ان تجد صاحبا تتوافر فيه كل الصفات التي تحبها انت لابد وان تجد فيه ولا في الغالب في الغالب تجد فيه خللا تجد نشيطا في دنياه وخلوقا لكن احيانا تجده كسلا عن الصلاة. وهذه بلية تراه مصليا ولكن في غلق حدة رآه مصليا وخلقه طيب وترى خلقه طيبا لكن لا يغيث ملهوفا فالناس كابل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة. فصدق الله اذ قال خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين ما معنى خذ العفو من معانيها خذ العفو من اخلاق الناس هذا شجاع خذ شجاعته هذا كريم خذ كرمك. هذا الرجل وصول للرحم خذ منه وصل الرحم. ذكي في باب خذ منه خذ منه الخصلة التي نبغ فيها واترك لهما سواه ذلك او قومه حتى ينصلح حاله. هذا والله المستعان ولا حول ولا قوة الا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته