اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له لو الانسان احتسب لو انسان تفهم هم بيعملوا كده ليه؟ ده هيساعده نفسه على ان الاشكال ما عدش بيتأثر به زي الاول فاصبح الكلام هو هو قائم بس انا ما بقتش بتأثر واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات حلول قرآنية تلك الحلقات التي نتناول فيها الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية واحنا كنا في اه يعني موضوع مهم جدا وهو المحور الثالث من محاور حديثنا عن الحلول القرآنية والمتعلق بالمنهجية كنا بنتكلم في حاجة اسمها التنبيهات المنهجية وهذه التنبيهات المنهجية في الحقيقة هي بمثابة آآ مقومات نجاح حاجات مهمة جدا نراعيها لانها تساعدنا كتير جدا على ان احنا آآ نحسن التعامل اه مع اه الحلول القرآنية لمشكلات الانسانية النهاردة احنا على موعد مع الحديث عن تنبيه منهاجي مهم جدا هذا التنبيه آآ عنوانه آآ زوال الاثر وزوال المصدر زوال الاثر وزوال المصدر ايه الحكاية دي بقى؟ ده الحقيقة موضوع انا يعني بتكلم فيه كتير في المحاضرات وبحب الحقيقة ااكد عليه دايما آآ لان كتير مننا ما بينتبهش له وما بياخدش باله منه في اوقات بنتوهم او بنتصور ان للحلول الحلول القرآنية هتبقى عبارة عن ازالة لمصدر المشكلة وليكن في واحدة ممكن تكون مشكلتها زوجها واحد ممكن مشكلته مراته واحد مشكلته حاجة في شغله واحد مشكلته آآ مرض ما عنده واحد مشكلته اه انجاز ما مش عارف احققه واحد مشكلته حاجة ما خايف منها. المهم كل دي في النهاية مشكلات هذه المشكلات لها مصدر هذا المصدر هو اللي عامل الاثر. ففي عندنا المصدر وفي الاثر آآ في مصدر مشكلة اسمه فلان او اسمه كذا وفيه الاثر المترتب على هذه المشكلة. طيب اه النهاردة الانسان بيعاني من الاثر. مش بيعاني من المصدر. لان المصدر هو اللي بيبث هذا الاثر فاحنا بنتصور دايما او نتوهم ان حل المشكلة هيكون بزوال هذا المصدر او بخلاص بالتخلص من هذا المصدر رغم ان في الحقيقة مش بيبقى دايما هو ده حل المشكلة في اوقات كتيرة ابقى حل المشكلة هو زوال الاثر الصادر عن هذا المصدر النهاردة ممكن الست زوجها ما يتغيرش. وما يزولش وما يموتش وما يعش وما ينفصلش يعني هو يعني ما فيش جديد هيحصل لكن الجديد اللي حصل فيها هي انها بقت اكثر تقبلا واحسن تعاملا مع الاثر الصادر عن هذا المصدر فما بقاش ما بقتش بتتأثر زي الاول. ما بقتش بتعاني زي الاول ما بقتش بتهتم وتغتم زي الاول يمكن آآ نقول انها تصالحت مع الموجود ممكن نقول انها آآ اصبحت بتعدي وبتتغاضى وبتتجاوز يمكن نقول انها بقى عندها يعني قدرات اكبر على ادارة نفسها آآ لما تتعرض لهذا الاثر الصادر عن هذا المصدر المسألة دي في غاية الاهمية ليه؟ لان في حاجات هي مشكلات مزمنة المشكلات دي مش هيبقى حلها زوال المصدر زي مثلا مشكلة وجودنا في الحياة اصلا احنا طول ما احنا في الحياة احنا في ابتلاء احنا في مشكلات اصلا من كده كده الناس بتبتلى ببعضها وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون طيب واحد اصلا طول ما بيتعامل مع الناس بيعاني طول ما هو بيحتك بالناس في مشاكل هل يبقى الحل يعني ان هو نفسه يموت او ان هما مسلا يموتوا او ما يتواجدوش الحل انه يروح كوكب اخر هم يروحوا كوكب اخر؟ لأ مش هيبقى الحل لزوال المصدر ساعتها هيبقى الحل زوال الاثر ان الشخص ده نفسه يبدأ يبدأ يحاول هو هو الاثر المترتب على التعامل مع الناس دي هو ما يصبحش ردة فعله او تفاعله معه زي الاول بقى في حاجة ما بتخفف عليها. في حاجة ما بتخفف عليها. زي النهاردة ام بتعاني من اولادها المعاناة دي الولاد هم مصدر المشكلة وفي اثر مترتب هذه المعاناة اللي حاصلة للام هنبقى الحل ان الام دي تتخلص من ابنها ولا تتخلص من نفسها ولا مش هيبقى الحل هو المصدر. الحل هيبقى زوال الاثر. ان هي نفسها يحصل حاجة. الحاجة دي تخليها هي ما بقتش بتتأثر زي الاول. ما بقتش بتحس بالاشكال زي ما كانت بتحس بتحس به آآ مثلا انها تحتسب يعني احنا مثلا كنا في شغلنا في الطب كنا مثلا الواحد رايح المستشفى حكومي المستشفى الحكومي الناس اصلا فاقدين الثقة في الاطباء للاسف الشديد وفي نفس الوقت كمان في نوعية عيانين او مرضى بيبقوا جايين يعني احيانا حقيقة ممكن يضايقوا الطبيب آآ فمش هيبقى الحل ان انت ما تطببهمش. والحل ان انت مش عارف تتخلص منهم. الحل ان انت يعني مش المشكلة هي اللي مصدرها اللي زال لأ اثرها هو اللي زعل. فالحتة دي في منتهى الاهمية. والمعاني الضرورية واللي ينبغي تفهمها. لما نيجي نتكلم عن حلول بشكل عام وتحديدا على الحلول القرآنية. لان في اوقات الحلول القرآنية ما بتبقاش آآ زوال للمصدر بتبقى آآ بتساعد في زوال الاثر فمثلا بدل ما يبقى الحل ان الانسان يتخلص من الشيء ده او ان الشيء ده يزول هيبقى ساعتها الحلول القرآنية يعني هي بتشير للتصبر بتشير للصفح بتشير للتجاوز بتشير للانشغال بشيء اخر زي مثلا قول الله سبحانه وبحمده وان الساعة لاتية بصفح الصفحة الجميلة زي فليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ مصدر المشكلة لسه زي ما هو واللي حصل منه حاجة موجودة ما هتروحش فايه التوجيه؟ التوجيه انك تتخلص من مصدر المشكلة ده او ان انت مش عارف تعمل ايه او الحل الحل الحقيقة هيبقى زوال الاثر ان انت نفسك تحتسب شيئا ما يبدأ يخرج الاثر ده من قلبك يخليك ما عدتش تتأثر زي الاول المسألة دي مسألة مسألة ضرورية جدا ومسألة في منتهى الاهمية ومسألة واقعية ليه؟ لان في الحقيقة آآ كتير من الاشياء دي اللي احنا بنتخيل انها مشكلات او انها ازمات او انها كذا بعد وقت هي بتبقى مصادر سعادة. مصادر يعني بهجات وفرحات وفرح وصراحة مصادر مسرات. يعني هي في دلوقتي هي مصادر مكدرات ومحزنات ومضرات لكن سبحان ربي بعد وقت ربما تكون هذه الاشياء هي مصادر مسرات يعني ربي سبحانه وبحمده يقول فعسى ان تكرهوا شيئا وجعل الله فيه خيرا كثيرا اه وده فعلا بيحصل ان ممكن يكون مصدر ما حد هو مصدر تعاستنا وشقائنا وحزننا وهمنا وغمنا لكن بعد وقت سبحان الله ان يكون الانسان ده هو مصدر سعادتنا ومصدر فرحتنا ومصدر مسراتنا آآ لان في يعني في حاجات بتحصل وفي كتير من المشاكل بيبقى حلها الصبر او التصبر اللي اقصده ان لما مثلا بعضنا وخصوصا من الناس اللي هم المتعجلين او الناس اللي هم ممكن يكونوا آآ مثاليين بزيادة. فلما نيجي نقول له والله ان الحل القرآني بيقول ان حضرتك آآ معلش تصبر او ان حضرتك مش عارف مش عارف تصفح او ان حضرتك تتصالح مع مش عارف ايه او ان حضرتك مش عارف تصل للنقطة الفلانية او تتفق على كذا يقول لك بقى فين اللي هنا هو متصور ان الحل لازم يبقى ايه بزوال هذا المصدر الذي سبب له هذا الازعاج في الحقيقة في اوقات بقى يبقى اصلا مش المشكلة في المصدر يعني احنا متصورين ان مصدر هذا المؤثر مصدر هذا المؤثر اه هو اللي فيه المشكلة. في حين ان في الحقيقة ممكن ما تبقاش المشكلة في المصدر المؤثر. المشكلة ممكن تكون فينا احنا تكون في فرط الحساسية اللي عندنا في ان احنا ما بنحسنش استقبال هذه الاشياء فساعتها بنبقى بنتصور ان المشكلة هو زوال المصدر في حين ان المصدر نفسه ما عندوش مشكلة. ان المشكلة اساسا ممكن تكون عندي انا آآ يعني عدم استقبال الجيد لذاك المؤثر فمثلا ممكن نجد بعض الناس هو تزوج امرأة او امرأة الزواج رجلا والطرف منهم بيتعامل بشكل ما وبيتعامل بشكل كويس وتمام وزي الفل. لكن الطرف الاخر هو عنده حساسية مفرطة من هذا من هذا النوع من التعامل او من هذا اللون من التواصل هذه الحساسية المفرطة هو يتخيل ان حل المشكلة ان الشخص ده يبطل او يوقف او ما يتعاملش معه تاني او كلام من ده في الحقيقة ان مش هو ده حل المشكلة حل المشكلة ان هو نفسه يتفهم ويتصالح ويبدأ يتقبل. ليه؟ لان في في اوقات بيبقى احنا عندنا فرط حساسية من اشياء وبيبقى عندنا مثلا ردود افعال مبالغة فيها فيما يخص اشياء. فرط الحساسية ده وردود الافعال المبالغ فيها دي. في الحقيقة هي ما هياش ذنب بالطرف الاخر. ده هو ذنبي انا. انا نفسي اللي عايز يصلحه لنفسي وعايز اعدل من نفسي. ولذلك من الحاجات المهمة قوي ان احنا هنجد كتير قوي لحلوله القرآنية بتاخدنا ايه؟ بتاخدنا ناحية ان انت آآ ابدأ باصلاح نفسك آآ عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم بتاخدني للبعد ده لبعد ان انت آآ ان انت تفعل الاحسن دايما يعني ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن وقولوا للناس حسنا. ماشي؟ ادفع بالتي هي احسن يعني بتاخدني دايما ناحية ان انا ان انا افعل الافضل. افعل الاكمل افعل الاحسن. اراقب ربي سبحانه وبحمده فركز انا على ان انا ابقى يعني الافضل وكتير من المشاكل واحنا يعني شخصيا اعرف حاجات من النوع ده آآ وانا شخصيا ربما تكون حصلت معي اشياء ان ان ممكن ابقى متخيل ان فلان ده هو اللي فيه المشكلة او المصدر ده هو اللي فيه المشكلة اه على على طريقتي انا وعلى تعاملي انا وعلى اللي انا فيها. لكن لما اخد انا خطوات ناحية طب انا ليه ما اعملش كذا طب ليه ما فعلش الشيء الفلاني؟ طب ليه ما اعاملش الاحب الى الله؟ ما اعملش اللي هو الاقرب لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ليه ليه ما قالش ده وبصرف النزر عن الطرف الاخر انا حابب اعمل كده. فلما يبدأ الواحد يصلح نفسه يلاقي المشكلة راحت يعني يعني خدي بقى النقطة اللي حابب اشير اليها ان الصدمة ان نبقى احنا المصدر يعني ان الصدمة مش ان يبقى الطرف الاخر هو مصدر هذا الاثر اللي عامل لنا اسكاء اللي احنا فاحنا عمالين نقول يا رب يزول المصدر يا رب يزول المصدر والاشكال ان احنا نكون نفسنا احنا المصدر يمكن احنا المصدر اللي تسبب في هذا هو اللي بيتسبب في هذا الاثر هو اللي بيتسبب في هذا الاشكال علشان كده علشان كده احنا بننبه ان مش لازم الحل يكون زوال المصدر في اوقات الحل بيكون اه زوال الاثر. بل هو بيبقى معظم الحل. فيه اشياء ايوة بيبقى حلها ان يزول المصدر. بس اقصد ما نوطنش لنفسي دايما على كده لان في اوقات بنبقى احنا نفسنا اللي محتاجين نحل او نصلح او نكون احسن. بل بنكتشف في اوقات ان ممكن نكون احنا المصدر اصلا او لا نشعر قد نكون نحن المصدر ونحن آآ لا نشعر دي واحدة من التنبيهات المنهجية المهمة واحنا بنتعامل مع حلول القرآنية للمشكلات الانسانية وبنحاول يعني اه نتفهمها وننزلها اه لعل التنزيل يكون افضل تنزيل واه واكمل تنزيل ونكون ان شاء الله اسعد الناس بهذه الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية. نسأل الله ان يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا. وذهاب همومنا اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكن سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته