على العمل بالصالحات فقد كانوا رضي الله عنهم في ذروة محبي الخير وفي قمة الاعمال الصالحة ولا يعرف عن احد منهم البتة انه امر من يقرأ لهم بعد وفاته القرآن لي زوجة ذات معاملة حسنة. لكن بيني وبينها خلاف اه حول اه امر تحب ان تفعله لان والدها متوفى منذ مدة وكل اخواتها اللاتي اكبر منها واصغر منها جمعن المشايخ وذبحن لهم ودفعنا لهم فلوسا اه لكي اه يتلو القرآن على والدها المتوفى وانا ارى ان مثل هذا العمل غير جائز لانه لم يأمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم وارى ان هذه الذبيحة تعتبر لغير الله ولكنها تقول لابد ان اذبح آآ لامي ولابي لكي تبرأ ذمتي وآآ يتلو المشائخ القرآن من اجل ان يصل اجره للمتوفى ويأخذون مقابل التلاوة شيئا من المال. فبماذا ينصحون زوجتي وهل يجوز لي ان ادفع لها مال لكي تقوم بهذه العملية علما انني غيور جدا لا اقبل لزوجتي مقابلة الشيوخ الذين يقرأون القرآن حتى تحدثهم وتقول لهم هذه البدعة وهل اه ممكن ارضي زوجتي في شيء وانا اعرفه عند الله غير جائز؟ افيدوني افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فانه لا خير الا دلنا نبينا صلى الله عليه وسلم عليه ولا شر الا حذرنا منه ولا عبادة لله جل وعلا الا بما شرعه نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد اكمل الله به الدين فلم يتوفى يتوفى صلوات الله وسلامه عليه الا بعد ان اتم الله به النعمة واكمل به المنة وكمل به الدين الم يعد الدين يحتاج الى زيادات وعبادات ورسوم لم يشرعها صلى الله عليه وسلم ولو ان تلاوة القرآن للاموات امر مشروع لدل عليه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ولا اخذ به اصحابه الذين هم احرص الناس ويهدي ثوابه له ولو كان هذا من الخير لكانوا اسبق اليه من غيرهم وما دامت زوجة السائل متصفة بالصفات التي يرضاه الرجل المؤمن ولا يعيب عليها او ينتقدها الا ما اشار اليه من رغبتها في جمع المشائخ لقراءة القرآن لوالدها ووالدتها لتذبح لهم ذبيحة يأكلونها وتدفع لهم نقودا الذي ارى ان ما تريد هذه المرأة ان تفعله لهؤلاء المشائخ ان تعمله صدقة لفقراء المسلمين فتدفع النقود التي تعطيها للمشايخ الذين ياكلون بكتاب الله بتلاوته وقيمة الذبيحة التي تذبحها لهم الطعام تتصدق به على فقراء لا يستطيعون الكسب او لا يجدونه ولو استطاعوا وتجعل ثواب هذه الصدقة عن والديها فقد ثبت في الصحيح ان سعد بن عبادة سيد الخزرج الانصاري رضي الله عنه لما قفل من احد المغازي مع نبي الله صلى الله عليه وسلم وجد امه قد ماتت فجاء الى النبي وقال يا رسول الله ان امي قد ماتت او ان ام سعد قد افتلثت فماتت واني اراها تحب ان تتصدق او انها تريد ان تتصدق ا فينفعها ان اتصدق عنها؟ فقال له صلى الله عليه وسلم نعم فالصدقة عن الميت عن الوالد والوالدات والقريب من الاعمال المباركة المقبولة ان شاء الله اذا تحري بها وفي بذلها من هم في حاجة اليها وهم ومن هم من صالح الامة اعتقادا وعملا كان ثوابها باذن الله اجل وثمراتها للاحياء والاموات اعظم فنصيحتي لهذه الزوجة التي يظهر من حديث زوجها انها صالحة ان تحرص على ارضاء الله باتباع ما جاء عن رسوله والا تأخذ بعبادات واحوال ارتضاها كثير من الناس بغير هدى فان الهدى ما شرعه الله ورسوله وتكتفي بالصدقة عن هذه الاشياء وانصح الزوج ان يستعمل معها العقل والحكمة والترغيب فيما عليه سلف الامة والله اعلم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير