الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة احسن الله اليك امرأة متزوجة بشخص علاقته مع الله ليست جيدة. وطبعا السؤال من الخارج من احد الدول الاوروبية. تقول ويتحدث مع اكثر من امرأة بالهاتف كما انه اتخذ انسانة كاثوليكية كصديقة يخرج معها وقد احضرها معه البيت مرة في غياب زوجته ولا لها مع هو اولاد. ولا علاقة بينهما حاليا من مدة طويلة. فما الحكم في ذلك؟ وهل هناك دعاء او قد يصلح الله به زوجها تقول مع العلم انها في لحظة ظعف قامت بالذهاب لساحرة. على امل ان ينصلح حاله لكنها حاليا تابت توبة النصوح وتحاول جاهدة ان تفعل ما يكفر عنها ذنبها. فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الدعاء يفتح مغاليق القلوب. والدعاء هو العبادة وان الله عز وجل لا يتعاظمه شيء من الدعاء. وان ما نظنه شيئا شيئا عظيما لا يمكن تحصيله فبالاستعانة الله عز وجل وصدق اللجأ في الانطراح عند عتبة عبوديته تبارك وتعالى مع كثرة الالحاح. وطرق ابوابه تبارك وتعالى في الليل والنهار فان العسير ينقلب يسيرا. والبعيد ينقلب قريبا والضال يهتدي. فلا ان نيأس من هداية احد ما دامت روحه بين جنبيه. فان امر القلوب بيد علام الغيوب عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها كيف يشاء. ثم قال صلى الله عليه وسلم اللهم صرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. فانا اوصيك بالصبر واحتساب الاجر وكثرة دعاء الله عز وجل له باي لفظ يفتحه الله الله عز وجل على لسانك فانه متى ما تواطأ دعاء اللسان مع انشراح الصدر واستجماع القلب على التدبر والتأمل مع كمال الثقة بالله عز وجل وبموعوده في انه يستجيب الدعوات. وانه يغيث اللغفات وانه يكشف الكربات ويجيب دعوة المضطرين فان ذلك من اعظم الاسباب في في الصلاح والهداية والاستقامة ان شاء الله عز وجل. فليس هناك لفظ يدعى للزوج بخصوصه في مثل هذه المسائل او النوازل او غيرها وانما يدعو العبد بما يسر الله عز وجل له من الدعوات وبما يفتحه الله على لسانه. والاعظم من السؤال عن الالفاظ. ان يتيقن العبد في حال الدعاء بموعود الله عز وجل في قوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم. فلا ينبغي ان يحرص العبد على تخير الالفاظ تمر على قلب غافل الله. فان العبرة عند الله باحوال القلوب لا بنطق اللسان. فربما الفاظ ركيكة كنها وافقت قلبا واعيا واثقا بالله عز وجل مستحظرا منطرحا عند عتبة الله تبارك وتعالى. فالله عز وجل يجيب هذه الدعوات لم تكن ذات الفاظ بلاغية او فصاحة لساني. وكم من دعاء يتضمن الفصاحة العظيمة والبلاغة الواسعة ولكنه لم يوافق قلبا واعي ولا قلبا متيقنا بموعود الله عز وجل فلا يستجاب لصاحبه. ولا ينبغي للعبد كذلك ان يستعجل في استجابة دعاء الله فان الله فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يستجيب لاحدكم ما لم يعجل. قالوا وما الاستعجال يا رسول الله؟ قال قال يقول اني دعوت ودعوت فلا اجد الله عز وجل يستجيب لي او كما قال صلى الله عليه وسلم. فاذا هذان امران لابد فاذا هذه ثلاثة امور لابد منها. الامر الاول كثرة الالحاح على الله عز وجل. الامر الثاني استحظار القلب وقت الدعاء وكمال اليقين بموعود الله عز وجل باستجابته. والامر والامر الثالث عدم الاستعجال في الاستجابة. والعاقبة للمتقين والصابرين كما قال الله عز وجل فاصبري وصابري ورابطي واكثري من الدعاء له واكثري من وعظه ونصحه وتخويفهم من مغبة فعله وذكريه بالله عز وجل لعل الله عز وجل ان يهديه على يديك. فيكون لك من الاجر اعظم من حمر النعم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واما ذهابك للسحرة فان هذا امر يا اخيتي لا يجوز مطلقا. فان النبي صلى الله عليه وسلم حرم كذلك فقال صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له الصلاة اربعين يوما. رواه مسلم في الصحيح عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم واخرج الامام الترمذي في جامعه والدارمي في سننه وابن وابن ماجة والدارمي في سننهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر في رواية ابن ماجة والدارمي فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي لما قال يا رسول الله انا فانا نأتي الكهان. فقال ليسوا بشيء فلا تأتيهم. لا يجوز اتيان الكهان ولا العرافين ولا المشعوذين ولا السحرة لا لعقد ولا لحل. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد وصف حل السحر بالسحر بانه من عمل الشيطان وهو الشيطان المحرمة فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النصرة قال هي من عمل الشيطان فذهابك يعتبر ذنبا وعلاج الذنب توبة الصادقة النصوح المستجمعة لشروطها فبما انك ذكرت انك ندمت على ذلك فاسأل الله عز وجل ان يتقبل منك التوبة وان يجعلها صادقة نصوحة اه والله