سؤال لطيف من طبيب يعمل في مدينة سياحية زوار وعيادته من المواطنين ومن الاجانب. السؤال حول المريض الاجنبي ازا طلب منه اجرة مرتفعة جدا امس او عشر اضعاف ما يدفعه المواطن المحلي فاذا قبل المريض الاجنبي بدفعها ان هذه التكلفة مقاربة او حتى اقل مما يدفعه في بلده الام لنفس الخدمة هل هذا جائز انه نوع من الغش والغرر. لان المريض الاجنبي لا يعلم ان اسعار الخدمات الصحية في مصر منخفض جدا مقارنة طيب هنا تعليق اولا الاصل انه يجوز لمن لديه سلعة او خدمة ان يعرضها بما شاء من ثمن فان عرضها على مجتر فارتضى ثمنها الذي عرضه عرضها به. فالبيع جائز صحيح. لعموم قول الله تعالى واحل الله البيع وحرم الربا وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم الا ان تكون تجارة عن تراض منهم جاء في قرار للمجمع الفقهي الاصل الذي تقرره النصوص والقواعد الشرعية ترك الناس احرارا في بيعهم وشرائهم وتصرفهم في ممتلكاتهم اموالهم في اطار الشريعة الاسلامية الغراء ثانيا ليس هناك تحديد لنسبة معينة للربح يتقيد بها التجار في معاملاتهم من ذلك متروك لظروف التجارة عامة وظروف التجارة والسلع مع مراعاة ما تقضي به الاداب الشرعية من الرفق والقناعة والسماعة والتيسير تضافرت نصوص الشريعة على وجوب التدليس والاستغفال وتزييف حقيقة الربح والاحتكار الذي يعود بالضرر على العامل والخاص بعد تقرير هذه المقدمات بقيت بقي تعليقات تعليق الاول ان الانسياب المعلوماتي على مستوى العالم جعل اسعار السلع والخدمات متاحة لكل من اراد ان يستفصل عنها وان يقف عليها وسائل التواصل الاجتماعي احدست انسيابية كبرى في باب المعلومات فلم تعد المعلومات عن اسعار السلع والخدمات سرا مكنونا خاصا باهل مهنة او باهل محلة لكن ارجو من حبيبنا هذا ان يستصعب انه امام هذا السائح الاجنبي ممثل للامة وللملة وما تظهره من سماحة ورفق وخلق حسن يمثل مشاركة منك في تأليف القلوب على الاسلام واستمالة النفوس اليه فلا يفوتك حظك من ربك بعرض يسير من الدنيا طيب اكرر فلا يفوتك حظك من ربك بعرض يسير من الدنيا. بارك الله فيك يشتكي كثير من القادمين والقادمات الى بلادنا ان ما تعرضون ابتزاز ونصب واحتيال وكزا وكزا ممن يعني يظنون ان هذا وافد اجنبي وانه لا زخير له في هذا البلد وانه جاهل باسعار السلع والخدمات وكزا وكزا فيتعرضون لمضايقات تؤلمهم وتزعجهم وبعضهم ود لو لم ياتي الى هذا البلد قبل قط فارجو استصحاب هذه المعاني فلا يفوتك حظك من ربك باعراض يسير من الدنيا