ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم العالمين انك حميد مجيد اخرج الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال ظللت سنة اريد ان اسأل امير المؤمنين عن شيء فتمنعني هيبته حتى حج وحججت وعدل وعدلت فقضى حاجته فجاء فصببت عليه وضوءه ثم قلت له يا امير المؤمنين اني منذ سنة اريد ان اسألك عن شيء فتمنعني هيبتك فقال يا ابن اخي اذا علمت ان عندي علما فسلني فقلت له من المرأتان اللتان قال الله فيهما ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما قال وعجبا لك يا ابن عباس انهما عائشة وحفصة ثم استقبل عمر الحديث يسوقه قال كنت اتناوب النزول الى النبي صلى الله عليه واله وسلم انا وجار لي من الانصار في بني امية بن زيد وهم من عوالي المدينة فكان ينزل يوما وانزل يوما فاذا نزلت اتيته بما يحدث في ذلك اليوم وبما نزل من الوحي او غير ذلك واذا نزل فعل مثل ذلك وكنا معشر قريش قوم نغلب النساء فلما قدمنا على الانصار اذا هم قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من ادب نساء الانصار وصخبت علي امرأتي ذات يوم فراجعتني فانكرت ان تراجعني فقالت وفي هذا انت يا ابن الخطاب ان ازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم يراجعنه ويهجرنه اليوم حتى الليل فافزعني ذلك وقلت خابت وخسرت من فعلت ذلك منهن وجمعت علي ثيابي ونزلت الى حفصة. فقلت اي حفصة ستغاضب احداكن النبي صلى الله عليه واله وسلم وتهجره اليوم حتى الليل قالت نعم فقال لها خبت وخسرت وما يؤمنك ان يغضب الله عز وجل لغضب رسوله فتهلكي لا تسأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ولا تهجريه ولا تستكثريه وسليني ما بدا لك قال وكنا نتحدث ان غسان تنعل الخيل لغزونا فجاء صاحبي وكانت النوبة له فجاء صاحبي عشاء فضرب الباب ضربا شديدا وقال اثم هو قال فخرجت اليه فزعا قلت ما لك قال قد حدث شيء عظيم فقلت له اجاء غسان؟ قال لا بل ما هو اهون من ذلك واعظم طلق النبي نساءه فقلت خابت حفصة وخسرت قد كنت اعلم ان ذلك يوشك ان يكون قال فصليت الفجر واذا النبي صلى الله عليه وسلم معتزل في مشربة له فجلست مع جماعة بجانب المنبر يبكي بعضهم فغلبني ما اجد فاتيت الغلام الذي على باب المشربة فقلت له استأذن لعمر فدخل فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فقال لعمر ذكرتك له فصمت قال فذهبت الى المنبر فجلست فغلبني ما اجد فاتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج قال ذكرتك له فصمت قال فاتيت المنبر فجلست بجنبه مع هؤلاء الرهط ثم غلبني ما اجد فاتيت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم خرج قال ذكرتك له فصمت فهم عمر بالانصراف حتى اذا اقترب من باب المسجد اذا الغلام يناديه قد اذن لك فلما دخل عمر اذا النبي صلى الله عليه وسلم مضطجع على رمال حصير قد اثر الحصير في جنبه قال فقلت له وانا واقف او وانا قائم يا رسول الله لو رأيتني معشر قريش كنا نغلب النساء. فلما قدمنا على الانصار اذا هم تغلبهم نساؤهم قال فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقلت له وانا قائم ايضا لو رأيتني يا رسول الله وانا اقول لحفصة لا يغرنك ان كانت جارتك يعني عائشة هي اوضأ منك واحب الى النبي واحب الى النبي صلى الله عليه وسلم قال فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم تبسمة اخرى قال فجلست وجعلت انظر فلم ارى شيئا في بيته يرد البصر غير اهبة ثلاثة فقلت يا رسول الله ادع الله ان يوسع على امتك فانه وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فجلس فقال اوفي هذا انت يا ابن الخطاب ان هؤلاء اقوام عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا وكان النبي صلى الله عليه وسلم اقسم الا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن فلما مضى تسع وعشرون من الشهر دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة فقالت يا رسول الله انك اقسمت الا تدخل علينا شهرا وقد دخلت علينا من تسع وعشرين اعدها عدا وقال عليه الصلاة والسلام الشهر تسع وعشرون فكان ذلك الشهر تسعا وعشرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة يا عائشة اني مخبرك بامر لا عليك الا تعجلي حتى تستشيري ابويك وذكر له وتلا عليها اية التخيير فقالت يا رسول الله استشير ابوي بل اختاروا الله ورسوله والدار الاخرة ثم قالت له لا تخبر نساءك بما قلت فقال عليه الصلاة والسلام لا تسألني واحدة منهن الا اخبرتها ان الله لم يرسلني معنتا ولا متعنتا انما ارسلني معلما هذا هو الحديث الذي كنا بصدد شرحه والقاء الضوء على فوائده من قبل شهر رمضان الماضي وانا اليوم ان شاء الله تعالى استأنف آآ الكلام عن بعض فوائد هذا الحديث وكنت سقت هذا الحديث لاتكلم عن منظومة الحياة الاسرية وذلك بسبب كثرة المشاكل التي آآ الاقيها ويلاقيها غيري في بيوتات المسلمين حتى انني اسأل نفسي كثيرا هل يوجد بيت سعيد وما ذلك الا لاننا فارقنا سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم في تعامله مع النساء وفارقت النساء سيرة اسلافهن في معاملة الرجال آآ المنزومة كلها تقوم على استقرار المرأة والبيت كله مبني على استقرار نفس المرأة وهذا جاء صريحا في كتاب الله تبارك وتعالى وهذا الذي سأذكره قلما يلتفت اليه الرجال والنساء بل انا اكاد اجزم ان اغلب الرجال لا يعرفونك هذه الحقيقة وكذلك غالب النساء لا يعرف هذه الحقيقة الحقيقة ان المرأة هي سكن الرجل المرأة هي سكن الرجل اكثر من ان يكون الرجل سكنا لها ولذلك لا تقوم البيوت الا على نساء فاضلات قال الله عز وجل هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها وقال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها الرجل اذا خرج من بيته فانه يضرب في الارض ينازع غيره في رزقه وينتزع رزقه من افواه الناس وايديهم ويلاحي الرجال ويلاحونه فاذا رجع الى البيت رجع ليسكن نعرف رجل متحرك ينبغي ان تكون المرأة ساكنة لا ان تكون متحركة ايضا فاذا رجع الرجل الى بيته وجد امرأة هادئة النفس لا يتنازعها ما يتنازع الرجال في خارج البيت فاذا ما رجع اليها القت عليه من سكونها فسكن وهذا صريح في الايتين الفاذتين اللتين ذكرتهما من كتاب الله عز وجل والذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها مش لتسكن اليه. لا هو الذي يسكن اليها وكذلك في الاية الاخرى اية الروم ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها فالمرأة هي جهة السكن فاذا كانت المرأة متحركة ايضا والرجل بطبعه متحرك لانه هو الذي يضرب في الارض فرجع الرجل محملا باثقاله وهمومه وجد المرأة ايضا محملة باثقالها وهمومها فاذا اراد ان يلقي همومه اليها تضجرت منه وقعت المشاكل في البيت لاجل هذا كانت المشاكل في بيوت النساء العاملات اكثر بكثير جدا من وجودها في بيوت النساء القابعات في قعر البيوت المرأة لما خرجت الى العمل فقدنا هذه المنزومة فقدنا استقرار المنزومة المرأة دورها اخطر الادوار كلها لانها هي التي تنشئ الرجال ما من رجل يضرب في الارض وله شأن وعليه عقدت الخناصر الا ومن خلفه وراء كل رجل عظيم ام لان الامة هي التي تعطي الثقافة لابنها وعصب الثقافة الدين واللغة اي ثقافة في الدنيا لا تقوم الا على هذين على هاتين الركيزتين على الدين واللغة وانما يأخذ الولد هذا اول ما يأخذه من امة النهاردة النساء بسبب التاريخ الطويل الذي ان قرأته ادمى قلبك تاريخ اخراج المرأة المسلمة من خدرها او المؤامرة على المرأة المسلمة الغرب ليست هناك حياة اسرية الولد اول ما يشب عن الطوق او الام او البنت تشب عن الطوق تنسى ان لها اسرة الشهوات اطلقوا لها العنان ولقد رأيت هذا في سفراتي الى الغرب ورآها غيري وكتب هذا واكثر من هذا كثير ممن صرخوا في هذه الامة ان انتبهوا وقفوا وابصروا ما تحت ارجلكم هناك في الغرب ليست هناك اسر الولد اول ما بيبتدي يبلغ يبتدي ينخرط في حياة الله و والملذات حتى ان الام ممكن تكون بتصرخ من الالم او الاب يصرخ من الالم وفي الغرفة المجاورة الولد مع عشيقته او البنت مع صديقها والاب يصرخ والام تصرخ ولا صريخ لهما هذا ادى الى تفكك الاسر في الغرب فلما نظروا الى الشرق المسلم وجدوه ما زال ينعم بهذا الدفء وهم يعلمون ان افساد المرأة هو افساد الجيل كله عمدوا الى افساد المرأة ولكن بالطف ما انت رائن يضعون السم في الدسم واتخذوا لهم رجالا من جلدتنا يتكلمون بالسنتنا وجعلوا ينظرون ويستخرجون من كتاب الله عز وجل ما يؤيد هذا الذي ذهبوا اليه ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يعني يؤيد فكرتهم ورموا رجال الدين جميعا من العلماء عن قوس واحدة ورموهم بالتخلف وانهم يعيشون في القرون الوسطى معنا مصطلح القرون الوسطى هذا لا يعرفه الاسلام وما مر بالمسلمين قط ما يشبه العصور الوسطى لكن العصور الوسطى دي اللي هي العصور عصور الظلام في اوروبا التي سيطرت الكنيسة على الدنيا فيها واي رجل يخترع اختراعا كانوا يتهمونه بالكفر وكانوا يحكمون عليه بالاعدام في مرحلة العصور الوسطى في اوروبا كانت من ازهى مراحل الاسلام انذاك. كان المسلمون ينعمون بالحضارة الكبيرة ينعمون بالتقدم العلمي وينعمون بالاخلاق قبل كل ذلك فاول ما اي انسان يتكلم ويريد ان يرد المرأة الى ما كانت عليه في زمان النبوة رماه بالتخلف والجمود وان هو عايش في العصور الوسطى المؤامرة على المرأة المسلمة حتى يخرجوها من خدرها اخرجوها بمزاعم عدة منها ما هو حق. وكان من خطأ ممارسات المسلمين وهو انهم تركوا المرأة المسلمة لا تحسن القراءة ولا الكتابة فركب هذا المركب واتهموا اه المسلمين بالتخلف والجمود وان من حق المرأة ان تقرأ كتاب ربها تبارك وتعالى وضربوا لذلك امثلة كثيرة من جهل النساء بالقراءة والكتابة وكان هذا مما قصر فيه المسلمون. لكن هؤلاء ركبوا هذا الجواد وزعموا ان ان هذا هو موروث الاسلام في آآ تجهيل المرأة واننا نريد المرأة ان تكون متحررة كالمرأة في اوروبا تقود حياتها بنفسها ولا تنطلق الا من منطلقات عقلها بدأوا يفتنون على الحبل والغارب حتى بدأت بذور اخراج المرأة من خدرها في القرن التاسع الهجري من ايام رفاعة الطهطاوي لما ذهب رفاعة الطهطاوي مع البعثة التي ارسلها محمد علي الى اوروبا علشان يأتوا بما عند اوروبا من التقدم الفني والتقني فنقلوا مع هذا نقلوا الموروثات الاجتماعية والفكرية والثقافية في اوروبا وكان رفاعة رافع الطهطاوي ده ذهب آآ اماما وواعظا ليصلي بهذه البعثة المسلمة وظل هناك في اوروبا خمس سنوات في فرنسا تحديدا ورجع وقد اه خطف قلبه ما رآه في فرنسا من التطور الكبير في الكهرباء وفي الطرق وفي النظافة. وهو الاتي من قعر الصعيد من قرية في الصعيد نجع من النجوع حيث لا كهرباء ولا طرق نظيفة ولا مستشفيات ولا اي تقدم الكلام ده كان في حدود سنة الف تمنمية واحد وتلاتين وما قبلها كانت مصر غارقة بالذات في الارياف وفي الصعيد والنجوع الكنبة غارقة في التخلف والجهل والظلام فلما ذهب الى باريس التي يسمونها عاصمة النور وانبهر الرجل وانصدع قلبه لما عمل مقارنة ما بين ما يراه في باريس وما تركه في في النجع الذي خرج منه رأى البون شاسعا جدا فرجع وكتب تخليص الابريز في تلخيص باريس وكتب في هذا الكتاب انه لا حرج على المرأة المسلمة ان تخالط الرجال بل ذهب الى ان الرقص من الرجال او النساء لا يعد شيئا لا يعد يعني فسادا ولا سوء خلق انما هو شباب وفتوة ده ده الامام الواعظ. الراجل الذي كان يحفظ القرآن وذهب ليقيم شعائر الدين هناك ثم توالى بعد ذلك السيل حتى جاء قاسم امين كتب كتاب تحرير المرأة وكان في هذا الكتاب يتجمل. استخدم برضو الايات القرآنية والاحاديث النبوية وحتى ان كثيرين ممن اه قيموا هذا الكتاب قالوا ان الشيخ محمد عبده كتب بعض فصول هذا الكتاب اللي هو الجزء الذي يتعلق بالتأصيل الشرعي لكن ما لبث قاسم امين ان اسفر عن وجهه في كتاب المرأة الجديدة اي المرأة الاوروبية يعني آآ كتب في هذا الكتاب النموذج الذي يجب ان تعتديه المرأة المسلمة الكلام ده ده التاريخ المعاصر هو تاريخ اخراج المرأة المسلمة من خدرها. بدأ يحصل بقى نوع من المطالبات بان تأخذ المرأة مثلما يأخذ الرجل من وظائف الحياة وبدأ يحصل بقى ايه نوع من الارتداد السريع عن سيرة السلف الاول. خرجت المرأة الى العمل وزاحمت الرجال فيما لا تحسنه وتركت الشيء الذي تحسنه الا وهو تربية النشء في نفس الوقت المرأة لما بتخرج الى العمل بتلقى من المصاعب ما يلقاه زوجها احنا قلنا الرجل بيخرج من البيت متحرك لما يرجع الى البيت ينبغي ان يجد سكنا السكن كما سمعتم اه كلام ربنا تبارك وتعالى السكن هو المرأة فالمرأة عندما ترجع ايضا من عملها نسترجع ايضا بلا سكن سبب برضو الملاحاة التي تلقاها مثلما يلقى الرجل وصار عليها من تبعات اقامة البيت. والنفقات على البيت ما يجعلها تعمل فترة وفترتين وتلاتة احيانا ففقد البيت الدفء بسبب خروج السكن منه ده هذه الجاهلية التي نعيشها الان تشبه الجاهلية الاولى في بعض جوانبها الجاهلية الاولى ما كانوا يقيمون للنساء وزنا في رواية عبيد بن حنين في الصحيحين قال عمر ان كنا في الجاهلية ما نعد للنساء امرا حتى انزل الله عز وجل فيهن ما انزل وقسم لهن ما قسم فبينما انا في امر ائتمره اذ قالت لي امرأتي لو صنعت كذا وكذا فقلت لها ما لك وما ها هنا وما تكلفك في امر اريده قالت وعجبا لك يا ابن الخطاب ما تريدني ان اراجعك انت وازواج النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه وابنتك تغضبه اليوم حتى الليل او وابنتك تغضبه او او تغضبه حتى يظل غضبان سائر يومه تصوير عمر بن الخطاب ان النساء كن في قريش ليس لهن وزن على الاطلاق لا آآ المرأة لها رأي ولا تتكلم ولا تستشار. كل هذا كان في الجاهلية الجاهلية المعاصرة جعلت من المرأة امة في زي حرة يا منتهنة وتعمل ليل نهار وكثير من الرجال القوا باعبائهم على المرأة يعني المرأة مثلا لو لاقية سيارة زوجها يترك لها تدبير شؤون البيت باحضار الاكل والشرب وتودي الاولاد المدرسة وتجيب الاولاد من المدرسة والاولاد لو هيروحوا مستشفى تذهب الاولاد للمستشفى وتظل سحابة اليوم واقفة في الاشارات في الشوارع فهي المرأة صارت امة في زئك. المفروض امة في زي حرة. هي حرة في الحقيقة. لكنها في الواقع امة لكن الاسلام كرمها تكريما كبيرا وكانت سيدة في بيتها لا تخالط الرجال ولا تزاحمهم ولا ترى بعينها ما يكسر قلبها ولا تعرض نفسها للفتن كانت ملكة بمعنى الكلمة حتى خرجت واختلت المنظومة اختلالا جسيما النهاردة يقول لك احنا عايزين المرأة تتعلم علشان تعلم ولادها طيب المرأة بيبقى معها ليسانس او بكالوريوس وساعات تحضر بقى ماجستير وتدخل في الدكتوراه. افشل الاولاد اولاد هذه المرأة امهاتنا امهات جيلنا والجيل الذي سبقنا لا يعرفنا القراءة ولا الكتابة لكنهن كن يعرفن اصول التربية فاكرين لما المرأة تعرف انجليزي وفرنساوي وجغرافيا وتاريخ والكلام ده هتعرف تعلم ولادها. لأ ده بتبقى المرأة معها دكتوراة في اللغة الانجليزية مسلا وتخلي واحدة تانية تدي انجليزي للبنت او واحد المرأة تبقى مدرسة في المدرسة وما تعرفش تدي ولادها دروس انما الاولاد يذهبون الى اه من يعطيهم الدروس مرأة لم ينتفع بها اولادها اذا خرجت الى العمل ضيعت سحابة اليوم في العمل وتركت اولادها تودي اولادها الحضانة. الحضانات دي عبارة عن جراج زي ما الواحد بيروح يجرش السيارة بتاعته في اي جراش. بيجرش الولد في الحضانة وقد يكون الحضانة يعني القائمون عليها لا يعرفون شيئا من اصول التربية. انما هي ودادة وواحدة عايزة تشتغل فعمالة تعلمهم بقى الحروف والبتاع والكلام ده حتى ينتهي الوقت وتيجي الام تاخد ابنها وترجع البيت ويفقد الورق هذا الدفء الذي تعطيه الام له من آآ ملاعبته ومن تعليمه الاصول ومن تعليمه الدين ومن تعاليمه اللغة ومفردات اللغة احنا الحقيقة خسرنا كثيرا جدا في خروج المرأة المسلمة من بيتها. ليس عندنا جيل بكل اسف يعرف الاسلام كما ينبغي المؤامرة على المرأة المسلمة الكلام فيها طويل جدا ومحزن حقا ولعلي استطيع في مرة اخرى ان اتي بهذا التاريخ بكل امانة وسأحرص ايضا على ان استخرج هذا الكلام من كتب الذين اخرجوا المرأة من خدرها لان كل ما نتكلم احيانا في بعض هذه الحقائق يقولون لا هذا لم يحدث مع اننا انما استقينا هذا من كتبهم. من كتب الذين حرصوا على اخراج المرأة من خدرها. لعل هذا يكون له يعني اه كلام اخر نرجع الى ما كنا فيه من حديث عمر رضي الله عنه. لما قال ما كنا نعد للنساء امرا حتى انزل الله عز وجل فيهن ما انزل وقسم لهن ما قسم مجرد ان المرأة تقول لعمر لو صنعت كذا وكذا ابى ان يأخذ بكلامها بل ورد في بعض طرق الحديث قال فصخبت علي امرأتي ذات يوم فراجعتني فانكرت ان ارى تراجعني وقمت الى قضيب فضربتها لمجرد انها تراجعه فعمر ابن الخطاب رضي الله عنه علم ان المرأة ما راجعته الا انها اخذت من سيرة الانصار كما قال في اول الكلام فطفقن نساؤنا يأخذن من ادب نساء الانصار وواضح من سياق الخبر ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رضي سيرة الانصار في معاملة النساء ويا ليت الرجال يتأسون بالنبي صلى الله عليه وسلم في معاملة النساء هناك رجال قدت قلوبهم من حجارة لا يتعامل مع المرأة الا بالضرب او بالهجر او بالتسفيه بل يغرون الاولاد احيانا بالاعتداء على امهم وتسفيهها وهذا كله راجع بالخسران الى الرجل ايضا لان المرأة هي سكن الرجل شاء الرجل ام ابى فاذا لم يحسن الرجل التعامل مع المرأة خسر السكن لا تجد رجلا يلاحي امرأته يعيش سعيدا ابدا بل هو في شقاء ايضا. وان كان الظاهر انه هو الذي يشقي المرأة الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن هكذا ابدا في التعامل مع نسائه ولنأخذ مثلا شريحة من المواقف التي كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ يفعلها مع النساء. عائشة رضي الله عنها مثلا وهي اكثر من تبسط النبي صلى الله عليه وسلم معها ولعلها هي اكثر من نقلت من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته في مسند الامام احمد وغيره من حديثها رضي الله عنها قالت كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاه وقال للصحابة تقدموا ثم قال تعالي اسابقك قالت فسابقته فسبقته قالت فتركني حتى حملت اللحم ونسيت حملت اللحم يعني بدنت. ونسيت وكنا في سفر فقال للجيش تقدموا ثم قال لي تعالي اسابقك قالت فسابقته فسبقني فجعل يضحك ويقول هذه بتلك فارجو ان تستحضر حجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو المكلم من ربه ولا يوجد رجل يمشي على الارض بقدمين مثله ابدا وهو المحمل باعباء امة بكاملها ومع ذلك يفرغ من صدره لعائشة رضي الله عنها حتى يفعل حتى انه لا يفعل الشيء الذي قد يستنكف بعض الرجال اليوم ان يفعله ان يقول لامرأته تعالي اسابقك كثير من الرجال يأنف ان يفعل هذا. او يفعل قريبا من هذا. كمان انا لا اطالبه اقول له اجري امامها لا اقول له عاملها برفق انت يوم وضعت يدك في يد والدها اخذتها بامان الله بامانة الله واستحللت فرجها بكلمة الله وان تعاشرها بالمعروف لو كان ابوها يعلم انك تفعل هكذا معها ما زوجك بل اقول لك لو ان زوج ابنتك فعل مع ابنتك ما تفعله انت مع امها لما اطقت ذلك والمرأة مسكينة فعلا نعم تركب جواد الحمق في كثير من تصرفاتها لكنها مسكينة ترضى باي نوال يعني انت لو كلمتها كلاما طيبا رضيت لو آآ لاطفتها وكانت تنقل جبلا من مكان الى مكان لخف عليها نقله لكن كثير من الرجال يضيق عطنه عن ان يقول الكلمة الطيبة ان كل المشاكل يمكن ان تزول بكلمة طيبة فالنبي عليه الصلاة والسلام رضي سيرة الانصار وهي سيرة اللطف مع المرأة لما دخل عليه عمر رضي الله عنه آآ بعد ما استأذن ثلاثا وفي كل مرة يدخل رباح آآ ثم يخرج يقول ذكرتك له فصمت لم يفهم عمر رضي الله عنه من قول رباح ذكرتك له فصمت ان السكوت علامة الرضا لان احنا عندنا المسل السكوت علامة الرضا وهو كلام صحيح لكن في مواضع دون مواضع يكون مثلا السكوت علامة الرضا اذا قال الرجل لابنته البكر ان فلانا جاء يخطبك فتسكت البنت فازنها سكوتها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم او قال اذنها صماتها يبقى السكوت هنا علامة الرضا لكن ليس كل سكوت علامة رضا بدليل بدلالة هذا الحديث دخل ثم خرج قال ذكرتك له فصمت لم يفهم عمر ان سكوت علامة الرضا يبقى اذا لابد من رعاية من رعاية قرائن الاحوال عند الكلمة التي تحتمل المعنى والاخر يعني الابتسامة مثلا قد يكون الابتسام اه اه نابعا من الغضب وقد يكون نابعا من السرور الذي يبين هذا من ذاك في السياق وعلماء الاصول يقولون السياق من المقيدات اي لابد ان تنظر في سياق الكلام. لان الكلام سياق وسباق ولحاق يبقى السياق اللي هو اصل الكلام له كلام يسبقه وهناك كلام يعقبه يبقى عندي سياق وسباق قبله ولحاق بعده ولذلك انت عندما تتأمل قول الله عز وجل عن سليمان عليه السلام لما سمع قول النملة ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون قال الله عز وجل فتبسم ضاحكا من قولها اما كان يكفي ان يكون السياق فتبسم من قولها لا لا يكفي لان سليمان كان ملكا نبيا وهو وابوه داود اللذان جمعا بين الملك والنبوة كان كان قبلهما الملك غير النبوة يكون نبيا وليس بملك او يكون ملكا وليس نبيا حتى جمع الله عز وجل النبوة والملك لداوود عليه السلام ثم لسليمان عليه السلام الملوك لا يقبلون خشن القول ولا يتحملونه اي رئيس لا يقبل خشن القول ولذلك كان من السياسة الشرعية الحكيمة الا يخاطب الملوك الا بما يناسب مكانتهم فان قلوبهم تنصدع بالقول الخشن اذ لا يعلوهم احد يعني هم قبة الناس الرئيس او الملك او الامير هو قبة الناس لا يعلوه احد في القرارات ولا في ولا في الكلام ولا في اي شيء من هذا فيستنكفون اذ هم قبة الناس ان يعلوهم احد فهنا لما قالت النملة وهي نملة في ملك سليمان لا تساوي شيئا لما قالت ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون لو كان السياق فتبسم من قولها انا كان ممكن اقول تبسم تبسم المغضب ليه؟ لانه ملك زي ما حصل في آآ قصة كعب بن ما لك في الصحيحين لما تخلف كعب بن ما يلغى عن غزوة تبوك والرسول عليه الصلاة والسلام غزا تبوكا ثم رجع فلما رجع ودخل المسجد جاء المعذرون من الاعراب يعتذرون عن تخلفهم عن الغزوة قال كعب وجئته فدخلت فلما رآني قال تعالى فجئت امشي حتى وقعدت بين يديه فلما رآني تبسم تبسم المغضب وقال ما خلفك؟ يبقى انا عندي تبسم المغضب اهو انسان غضبان بيتبسم فالتبسم ممكن يبقى غضب طيب لما يكون سليمان ملك ونملة قالت هزا الكلام احنا مش عارفين بقى هو تبسم تبسم رضا ولا تبسم تبسم المغضب فجاءت كلمة ضاحكا لتدلنا على انه تبسم تبسم رضا وده معنى كلمة ضاحكا هنا واهمية هذه الكلمة في هذا المعنى الذي اذكره فتبسم ضاحكا من قولها لان الضحك لا يكون ابدا الا عن سريرة سوية الا عن فرح وانبساط نفس الضحك بخلاف الابتسام قد وقد وقد اذا السياق من المقيدات. يعني مش كل تبسم يدل على الرضا ممكن توسم غضب وتبسم الرضاء فالسياق من المقيدات. فلما دخل الغلام قال ذكرتك له فصمت لم يفهم عمر بن الخطاب ان السكوت هنا علامة الايه؟ الرضا ليه لدلالة الحال عليه النبي عليه الصلاة والسلام غاضب ومعتزل الناس على غير عادته صلى الله عليه وسلم يبقى انا عمر يعلم انه غاضب فاذا ذكر له عمر ولم يكن من عادته ان يرد عمر ولا ان يحجبه بل كان كثيرا ما يقول كما في حديث ابن عمر وغيره كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول دخلت انا وابو بكر وعمر وخرجت انا وابو بكر وعمر وكان ابو بكر وعمر يسمران معه صلى الله عليه وسلم الى نصف الليل فليس عمر هو الذي يحجب وليس عمر هو الذي يقول للغلام ائذن لعمر يبقى اذا قرائن الاحوال تدل على ان السكوت ليس علامة رضا فلما اذن لعمر ان يدخل اراد ان يستأنس فقال يا رسول الله لو رأيتني معشر قريش قوم نغلب نسائنا فلما قدمنا على الانصار اذا هم قوم تغلبهم نساؤهم فتبسم فقال عمر وهو قائم لم يجلس لو رأيتني وانا اقول لحفصة لا يغرنك ان كانت جارتك اوضأ واحب الى النبي صلى الله عليه وسلم منك فتبسم تبسمة اخرى تبسمه صلى الله عليه وسلم هنا فيه دلالة على انه رضي طريقة الانصار في معاملة النساء ولذلك تبسم في المرة الاولى وكأن عمر وكأن عمر يقول له يا رسول الله لولا انك تبسطت مع النساء ما فعلن ذلك معك لانه يريد ان يقول لو سلكت طريقتنا معاشر قريش في معاملة النساء ما جرأت امرأة ان تغاضبك لان هذا لم يكن يعني المرة الاولى التي اه تغاضب ازواج النبي صلى الله عليه وسلم افيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عائشة وحفصة يعني آآ اكثر امرأتين من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يفعلن ذلك. يعني في حديث جابر ابن عبدالله وهو في صحيح مسلم آآ قال دخل استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه واذا هو واجم ساكت والواجب الذي ملأ الحزن قلبه حتى انعقد لسانه عن الكلام قال عمر فاردت ان اضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى يخرج من هذا الجو فقلت يا رسول الله لو رأيتني وبنت خارجة تسألني النفقة فقمت اليها لاجأ عنقها اقطم رقبتها يعني فقال النبي صلى الله عليه وسلم هن حولي كن نساء النبي صلى الله عليه وسلم حوله هن حولي يسألنني النفقة فقام ابو بكر الى عائشة ليجأ عنقها وقام عمر الى حفصة ليجأ عنقها ويقول ان له لهما اتسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده فقالتا والله لا نسأله شيئا ليس عنده فهجرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين يوما ايضا بسبب الايه؟ بسبب سؤال النفقة واللي برضو ده الخبر الذي نتكلم نحن عنه الان ويقص علينا عمر بن الخطاب ايضا كان بسبب اخر عمر رضي الله عنه يقول للنبي صلى الله عليه وسلم انت سلكت طريقة الانصار فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم رضا بطريقة الانصار لانها كانت طريقة اه جيدة فيها رفق بالمرأة. وكما قلت المرأة لو وجدت تقديرا من زوجها ووجدت لطفا معه تحيل حياته الى جنة لكن ضيق عطن الرجال ان يقولوا الكلمة التي لا تكلفهم شيئا هو الذي يجعل النساء يسرن هذه المسيرة عشان كده احنا بنقول ان كثيرا من مشاكل البيوت يمكن ان تسقط بحكمة الرجل وانه يتلطف المرء ويسمع لها يسمع له يمكن آآ كتير من الناس الرجال يعني لا يسمحوا للنساء ان يخرجن من بيوتهن طب المرأة التي لا تزور اهلها ولا تزور مثلا صديقاتها. بتبقى عايزة تتكلم ييجي الراجل من برة دماغي مش عايز اسمع كلام. عايز اكل وانام عشان بكرة الصبح عندي شغل طيب المرة دي تكلم مين بقى؟ بتكلم الحيطة ما هي لازم تتكلم فاذا تكلمت المرأة لا يسمع الرجل لها قد اعطها عشر دقائق اعطها ربع ساعة من وقتك اسمع لها وانظر الى شكاتها ان النبي صلى الله عليه وسلم استمع الى عائشة رضي الله عنها وهي تتحدث بحديث ام زرع الذي تعرفونه جميعا شوف حديث طويل الامام البخاري قال بوب على هذا قال باب السمر مع الاهل ان يسمر الرجل مع المرأة لانه سيدها وبعلها وشيخها ومنه تستقي الحلم والعلم والفضائل ويعصي يعظم في نظرها يبقى الرسول عليه الصلاة والسلام فهمنا انه رضي طريقة الانصار وفي قول عمر لو رأيتني وانا اقول لها لا يغرنك ان كانت جارتك او ضأ. وفي رواية هي اوسم واحب الى النبي صلى الله عليه وسلم منك ليه؟ لان اه عمر بن الخطاب صرح كما في رواية آآ ابي زميل سماك ابن الوليد الحنفي وهذه الرواية انفرد مسلم بها قال لحفصة والله لولاي لطلقك انا اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحبك ده كلام عمر لحفصة لما يعني بلغه ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق ازواجه قال لها هذا الكلام لولاي لطلقك وفي رواية ابي زميل هذه وفيها من الزوائد ما ليس في رواية عبيد بن حنين ورواية عبيد الله بن عبدالله بن ابي ثورة عن ابن عباس من جملة هذه الرواية ان عمر لما استأذن ثلاث مرات لما استأذن مرتين فلم يؤذن له في المرة الثالثة لما لم لما لم يؤذن له قال يا رباح رباح ده اللي هو اسم الغلام الذي كان يقف على المشربة يا رباح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن اني جئت من اجل حفصة والله لو امرني ان اضرب عنقها لفعلت ليه؟ لان لانه ليس هناك احد يتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابدا في قلب عمر ولا في قلب الصحابة رضي الله عنهم ما كان احد يزن النبي عليه الصلاة والسلام ابدا لو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر او قال لابي بكر اضرب عنقها لضرب عنقها وحتى انت تلاحز حتى في آآ الرواية عبيد الله بن عبدالله بن ابي ثور عن ابن عباس ان رهطا من الصحابة كان يجلس بجانب المنبر يبكي ولعل بعض هؤلاء لو طلقت ابنته لا يبكي بل اجزم ان احدا منهم لن يبكي على طلاق ابنته لكنهم كانوا يبكون لتكدر خاطره صلى الله عليه واله وسلم. اذ ليس من عادته ان يفعل هذا ان يعتزل عشان كده انا بقول يعني بقول للنساء آآ تكدير حياة الرجل يعود عليه بالفشل استقرار الرجل ونجاحه من خلفه زوجة عاقلة وفية لكن الرجل لما يكون امرأته نكدية وهي لها مذهب ويخالف مذهب الرجل ترى هذا الرجل في الغالب تراه فاشلا ينتقل من فشل الى فشل ليه بسبب الازمات النفسية المتتالية الانسان اذا اذا تكدر خاطره لا سيما اذا كان متصدرا لدعوة يدعو الى الله عز وجل اذا لم تكن المرأة المسلمة الواعية تفهم خطة زوجها لا سيما اذا كان ممن يدعو الى الله سبحانه وتعالى اذا لم تفرق قلبه وعقله ليستوعب الكلام وليحد النظر الى النصوص فيخرج بالفهم العالي ان لم توفر هذا للرجل وقف ولم يتحرك قيد انملة ليه؟ لان الرجل لا يمتلك الا عقله الا فهمه وهذا يحتاج الى نفس صافية فعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول هنا لو رأيتني وانا اقول لعائشة كذا وكذا وطبعا هذا فيه دلالة على ان الرجل اذا جمع بين بين اكثر من امرأة ان قلبه قد يميل الى امرأة اكثر من الاخرى وهذا شيء لا يعاقب الرجل عليه ولا يعاتب عليه ايضا قال الله عز وجل فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة انا بقول هذا الكلام ليه لان في بعض النساء اللي هي مثلا ممكن تكون زوجة تانية اولى او تانية او تالتة او رابعة لما بيكلموني في المسألة دي ويتهمون الرجل بالميل الى المرأة الفلانية انا اقول ان الميل الى امرأة هذا امر قلبي لا يملكه الرجل ويتحكم فيه عوامل عديدة. منها فضل المرأة التي مال اليها ومنها حسن خلقها ومنها انها لا تشكل اطلاقا اي عقبة في طريق الرجل يعني هل يتصور مثلا ان امرأة فاضلة عاقلة آآ تحبس همومها عن زوجها واذا حدثت بهمومها حدثت بها في الوقت المناسب وفي نفس الوقت يعني آآ تجري في مرضاته انا اسوي بين هذه المرأة وبين امرأة اخرى تلاحي زوجها تنكد عليه وآآ ازا ما فيش مناقشة بينهما الا آآ تنتهي بمعركة البوز بتاعها مركباه قدك طول كدهو اول ما راجل يفتح الباب يلاقي البوز جاهز ولا تتكلم واذا خاطبها لا تتحدث. هو الراجل ايه يعني؟ لا يأسر القلب الا الاحسان هو انا استطيع ان اسوي بين هذه المرأة وبين تلك لا لا اسوي بين هذه وتلك قال الله عز وجل هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ اي لا يكون الاحسان الا من جنسه يحسن لا يلقى الا الاحسان. انسان يسيء لا يلقى الا الاساءة مسألة بقى لما نرجع الى قوله تعالى فلا تملوا كل الميل. كلمة كل هنا اعلمتنا انه يجوز بعض الميل فلا تميلوا كل الميل اذا اراد الله عز وجل ان يقول للرجل لا تمل مطلقا لقال فلا تميلوا ميلا يبقى هنا لا يجوز للرجل ان يميل ابدا انما لما قال عز وجل فلا تميلوا كل الميل فاباح بعض الميل والحديث المشهور الذي يذكر في مثل هذه المناسبة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما لا املك وما تملك. هذا حديث ضعيف لا يصح لكن مقتضى الاية يجوز ان يميل الرجل بعض الميل وده في الميل القلبي فقط اما فيما يتعلق بالقسم فيما يتعلق بالعدل المادي هذا يجب على الرجل ان يعدل حتى لو كان كارها يعني غضب من المرأة ما يفوتش عليها الليلة بتاعتها اذا فوت عليها الليل يعوضها فيما بعد يعني ازا افترضنا مسلا بامرأتين خلاص قرف من الست دي. مش عايز يشوف خلقتها. ليه؟ لانه لو رآها لطلقها عايز يهدى شوية واعصابه تهدى شوية خلاص لن اذهب لهذه المرأة انا هروح للمرأة التي تريحني هيروح عندها يقعد مسلا آآ اسبوع اسبوعين تلاتة اربعة. يشوف نصيب المرأة الثانية ايه من الايام ثم يعوضها بعد ذلك كذلك يعوضها التعويض المادي شف شف عمر هنا لما بيقول للرسول عليه الصلاة والسلام لو رأيتني وانا اقول لحفصة لا يغرنك ان كانت جارتك هي احب الى النبي صلى الله عليه وسلم منك يعني الرسول عليه الصلاة والسلام يتحمل لعائشة ما لا يتحمل لغيرها من ازواجه صلى الله عليه وسلم يقول لها انت لا تجرين في مضمار عائشة لانه ليس لك من المكانة عند النبي صلى الله عليه وسلم ما لعائشة. يبقى ما فيش داعي انك تجري في هذا المضمار. ليه؟ لان هذا جواد خاسر بل يكفي ان يمسكك النبي صلى الله عليه وسلم. وكما في رواية ابي زمير كما قلت لكم انه قال لولاي لطلقك النبي عليه الصلاة والسلام وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة فجاءه جبريل عليه السلام فقال ان ربك يأمرك ان تراجع حفصة فانها صوامة قوامة نخلص من هذا الى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي سيرة الانصار وساذكر في المرة القادمة ان شاء الله تبارك وتعالى نماذج من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتلطفه بزوجاته حتى يحتذر الرجال حذوه عليه الصلاة والسلام لان الله عز وجل قال لنا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين