ما احتفظوا به لانفسهم وما نقلوه. ونريد ان تكون هذه الدروس هي منبر وصوت ان تكون هذه الدروس منبرا وصوتا لنقل مثل هذه التجربة التجارب ومثل هذه الاراء ممن جرب اذا نظرت اليوم في مجتمعنا وجدت ان هناك انفصالا بين طلبة العلم وبين عامة الناس. هذا الانفصال في مشارف شتى اولا ان كثيرين من الناس عندهم من الافكار وعندهم من التجربة التي مارسوها في الدعوة فنفعت جهل الى غيره ممن لم يجرب. هناك من الشباب ومن المثقفين من عنده افكار متنوعة وهذه الافكار حديثة لذهنه ليس هو من من المؤهلين للالقاء. ولا من المؤهلين للخطابة مثلا. ولا من المؤهلين للدعوة مما تورعا منه واما ان يكون الواقع كذلك فهذا هل يصوغ له ان يحبس ما عنده من الافكار ومن الاراء المهمة في نشر دعوة الحق في الناس جميعا هل يسوغ ان تحبس؟ هذه الدروس جاءت لنقل مثل هذه الافكار والاراء حتى تصل الى فئات من المجتمع فمن الناس من يكون عنده رأي وفكرة لن يوصلها في شريطا يسمعه المئات بل الالاف بل عشرات الالاف لكن ربما لو اعطاه احد طلبة العلم او احد الدعاة وزن هذه الفكرة بميزان الشرع وحكم عليها بالعلم فانه ربما تكون فائدتها لفئام كثيرة من الناس لآلاف بل ربما لمئات الالاف. لا نريد ان نكون محدودين في الدعوة. وننظر الى بلدنا فقط ان هذه الدعوة التي مشى عليها ائمة السلف الصالح فنجحت واثمرت وثبت اهل الاسلام على الدين الى وقتنا ذلك الى وقتنا هذا منذ ذلك الزمان الى هذا الزمان انها لم تكن هكذا. وانما كانت بجهود بفضل الله جل وعلا وتوفيقه اولا ثم بجهاد اهل الجهاد واهل العلم فنقلوا ذلك نقلوه في كتب نقلوه بالرواية نقلوه بانواع من النقل حتى وصلنا