لذلك مثلا تجد ابن عبد البر مع مصنفاته العظيمة وهو امام من الائمة المشهورين مع مخلفاته العظيمة في شروع الحديث كتمهيد الذي قال فيه لنفسه سمير فؤاد حين حجة وصيقل ذهني. والمفرج عن همي. يقصد التمهيد. هو المفرج عن همه. اذا نظر فيه تفرجت همومه لما يجب فيه من من الانس والانشراح. تجد انه صنف التمهيد صنف الاستذكار صنف الكافي في الفقه المالكي وصنف الجامع المعروف صنف من جهة اخرى كتاب بهجة المجالس. في الاخبار والاشعار الى اخره. شبيه بعيون الاخبار والبيان والعقل الفريد لابن عبد ربه واشباه هذه الكتب. بهجة المجالس كتاب يكمل هذا لماذا؟ هل معنى هذا ان العالم الكبير يذهب الى مثل هذا النوع من العلوم؟ لاجل ان الوقت عنده لا قيمة له؟ لا ولكن لاجل توازن نفسه مع العلم. ولا يريد ان يخرج من العلم الا الى العلم. فاما ان يخرج منه الى لهو كما يلهو الناس او الى فرجة او الى حديث او الى ما شاكل ذلك او الى علم فيه نفسه ويحصن معه المقصود ولا يخرج به عن الكتب وعن العلم. فتجد ان طائفة من العلماء اعتنوا بهذا وعندهم عناية الملح. فاذا عقد العلم واصوله مهمة وهي الاصل. والتي تقضي معها الاوقات لابد لك ايضا من رعاية الملح وحفظ الاخبار والاشعار والانفال وقصص ذلك وقراءة شيء من كتب الادب وقراءة في كتب التاريخ والتراجم الى اخره. فهذه تقوي منك الملكة في العلم. ويكون معك ايضا نشاط يكون معك ايضا نشاط في العلم بسبب ما ذكر