بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام حصل في الامة انواع من الاضطرابات والخلافات خاصة في اواخر عهد عثمان رضي الله عنه ثم في عهد علي رضي الله عنه حتى بدأت فتنة الخوارق وكان سبب بدايتها مسألة التحكيم حيث دعا علي رضي الله عنه ومعاوية جميعا ان يختار من يحكم في القضية من ذوي العلم والفهم فدعا الى التحكيم فانفصلت فرقة من جيش علي وسموا بالخوارج قالوا كيف يحكم الرجال في دين الله لما لا يحكم القرآن؟ والله جل وعلا يقول ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. فخرجوا علي رضي الله عنه وكفروه وكفروا الصحابة معه في مسألة لاجل مسألة التحكيم فذهب اليهم ابن عباس رضي الله عنه وجادلهم بالتي هي احسن حتى رجع معه ثلث الجيش في قصة معروفة انا اول غلو في التكفير في الامة غلو الخوارج. وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج بقوله قوم يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق من الرمية اينما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم لمن قتلهم اجرا عند الله جل وعلا فحصل غلو الخوارج في التكفير كفروا الصحابة لما؟ قال لانهم لم يحكموا القرآن وحكموا الرجال. والله جل وعلا يقول ان الحكم مو الا لله فلا حكم الا الله جل وعلا فهذا مبدأ الغلو