تعالي الثقافة وهكذا من عنده شبهة لا يخاطب الخطاب من ليس عنده شبهة في انواع من الناس. قال بعض اهل العلم في هذه الاية تصنيف الدعوة بحسب فئات المجتمع. قال جل هذه الطائفة لانهم بمجادلتهم بالتي هي احسن يكون القرب ويكون البيان ويكون الاقبال على سبيل الله والى سبيل الله جل وعلا قال الله جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن قال بعض اهل العلم في هذه الاية ذكر لطبقات ثلاث من الناس الذين لا يرغبون في الخير او الذين ليسوا من اهل اليقين هم على احد هذه الطبقات الثلاث. قال جل وعلا في مخاطبة اهل الدين الذين يدعون الى الله وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة. وهذا خطاب يناسب طائفة من الناس. فان من الناس من لا يناسب الوعظ يعني التخويف والترغيب الشديد ولكن تناسبه الحكمة ان تكون معه حكيما فيما تأتي والحكمة هي ووضع الامور في مواضعها الموافقة للغايات المحمودة منها. فالناس يختلفون في خطاباتهم. لا يخاطب الصغير مثل مما يخاطب به الكبير لا يخاطب الم تعلم بمثل ما يخاطب به الجاهل. لا يخاطب الذكي بمثل ما يخاطب به المتوسط او البليد لا يخاطب العامي بمثل المثقف او المثقف المتوسط لا يخاطب بمثل ما يخاطب به الا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. فهناك من يحتاج الى ان يدعى اسمعي بالترغيب بمخالطة حكيمة بكلمة حكيمة بدعوة حكيمة تجد انه يقبل. يريد الرفق يريد اللين يريد الحكمة وهو بعد ذلك يقبل ويكون من اهل الخير. ومنهم من يحتاج الى الموعظة. والمجادلة هي لمن عنده شبهات لمن عنده اراء لمن يخالفك في الطريقة يخالفك في المنهج كيف تكون المخاطبة له؟ قال جل وعلا وجادلهم التي هي احسن ليست مجادلة حسنة فحسب ولكن وجادلهم بالتي هي احسن يعني احسن ما تجد احسن ما عندك من اللفظ احسن ما عندك من البيان احسن ما عندك من الحجة والبرهان فيكون الخطاب للناس به